ضيف الراي / عقده مع السالمية يصل إلى خواتيمه بنهاية الموسم ... والوجهة المقبلة قد تكون «أجنبية»
خالد الرشيدي: لن أعود إلى «الأزرق» طالما بقي السبب ... والمتسببون!
| أجرى الحوار صادق الشايع |
1 يناير 1970
05:07 ص
• اختياري من قبل الجماهير لخوض مهرجان استاد جابر ... شرف ورد اعتبار
• دشتي قال لي «أنت أفضل حارس في الكويت وسأقاتل عليك» ومعلول بريء من استبعادي
• لم أساوم على اللعب أساسياً وإلا اعتزلت بعد «خليجي 20»
• «الكويت» والسالمية الأكثر استقراراً ... و «الدوري» بينهما
كلما تألق حارس مرمى السالمية لكرة القدم خالد الرشيدي في المباريات، ترتفع الاصوات المطالبة بإعادته إلى صفوف المنتخب، وهي ترى بأن هذا اللاعب لم يحصل على فرصته كاملة مع «الأزرق».
في يونيو الماضي، اعلن الرشيدي اعتذاره عن عدم الاستمرار مع المنتخب في قرار تم ربطه بعدم الدفع به أساسياً في المباراة امام لبنان في الجولة الاولى من منافسات المجموعة السابعة للتصفيات المشتركة المؤهلة الى كأس العالم 2018 في روسيا وكأس آسيا 2019 في الامارات.
الرشيدي التزم الصمت حيال هذه التأويلات وآثر الابتعاد عن وسائل الإعلام، حتى أعاده تصويت الجماهير إلى «الواجهة الدولية» مجدداً باختياره الحارس الأول في تشكيلة «نجوم الكويت» التي ستخوض المباراة الاستعراضية ضمن مهرجان افتتاح استاد جابر الدولي غداً بمواجهة نخبة من نجوم العالم.
«الراي» استضافت الرشيدي واخرجته من «أسوار الصمت» التي ضربها حول نفسه في الاشهر الماضية، فكان هذا اللقاء:
• نبدأ معك من حيث النهاية.. وهو اختيارك لحراسة مرمى «نجوم الكويت» في مهرجان افتتاح ستاد جابر الدولي بعد تصدرك فئة حراسة المرمى في تصويت الجماهير... ماذا يعني لك هذا الاختيار؟
- للأمانة، لم اتوقع ان احل اولاً في التصويت لاعتبارات تتعلق بكوني ألعب حالياً لنادي السالمية، ووجود حراس من ناديي القادسية والعربي اللذين يتمتعان بقاعدة جماهيرة كبيرة... عموماً أنا فخور بهذا التكريم وأشكر الجماهير على ثقتها بي.
• الكثيرون اعتبروا الاختيار رد اعتبار لك بعد قرارك الاعتذار عن الانضمام للمنتخب الوطني... هل يمكن اعتباره أيضاً مدخلاً للعودة إلى «الأزرق»؟
- لا أخفي عليكم انني شعرت بشيء من رد الاعتبار بعد اختياري من ضمن الحراس المرشحين وزاد هذا الشعور بعد ان تصدرت القائمة، إلا انه من الصعب القول بأن هذا الاختيار يمكن أن يغير من قناعاتي بالابتعاد عن المنتخب في هذه المرحلة خاصة وأن سبب ابتعادي والمتسببين فيه مازالوا موجودين.
• ومن هم المتسببون برأيك؟
- الجهاز الفني للمنتخب الوطني، وتحديداً مدرب الحراس أحمد دشتي وهو بالمناسبة رجل أحترمه على المستوى الشخصي ولكنه كان وراء حرماني من نيل فرصتي في حراسة مرمى المنتخب في اكثر من مناسبة.
• حملت المسؤولية لدشتي وهو اولاً واخيراً فرد من ضمن جهاز فني يقوده مدرب معروف هو التونسي نبيل معلول صاحب القرار في التشكيلة التي تخوض المباريات؟
- نعم، نبيل معلول من يختار التشكيلة النهائية ولكنه لم يكن يتابع مباريات الدوري ولم يشاهد الحراس مع فرقهم وترك هذه المهمة لأحمد دشتي الذي كان يحرص على حضور حتى تدريبات الاندية.
• لمَ لمْ يقع الاختيار عليك للعب في التشكيلة الأساسية؟
- هذا السؤال يحيرني، وماهو اغرب أن أحمد دشتي بعد اختياري للمنتخب الوطني بعد التعاقد مع معلول قال لي بالحرف: «مستواك يتطور وأنت بالنسبة لي أفضل حارس في الكويت رغم احترامي للبقية... وسأقاتل عليك».
• اذاً ما لذي حدث في معسكر تركيا الذي سبق مباراة لبنان الاولى في تصفيات كأس العالم وكأس آسيا الصيف الماضي؟
- تعودنا من المدرب معلول أنه يركز في التدريبات والتقسيمة على العناصر التي اختارها لبدء المباريات وبات امراً سهلاً أن تعرف من سيكون اساسياً ومن هو الاحتياطي، وفي معسكر تركيا لم يغير معلول اسلوبه وبدت الامور واضحة للجميع، كنت اساسياً طوال المعسكر وخضت المباراة الودية الاخيرة مع الأردن أساسياً وقام المدرب باستبدالي بعد أكثر من 60 دقيقة غير أن ما حدث بعد ذلك لم أتمكن من تفسيره، غادرنا إلى بيروت وقبل المباراة بيومين بدأت تحدث أشياء وتصرفات غريبة، ورغم ان الأمور بدت غامضة على غير العادة، الا انني شعرت بأن «تغييراً ما» سيحدث وهو ما تحقق بالفعل يوم المباراة حيث تم استبعادي واختيار زميلي سليمان عبدالغفور، وهنا قررت الابتعاد عن المنتخب طالما ان هناك من لا يرغب بمنحي الفرصة للعب أساسياً.
• اذاً، فأنت لن تعود الى المنتخب الا اذا ضمنت اللعب أساسيا؟
- هذا الكلام غير صحيح، والا لكنت قدمت اعتذاري عن المنتخب بعد «خليجي 20» في اليمن والتي جلست فيها احتياطياً رغم انني شاركت في بطولة غرب آسيا في عمّان وساهمت بتحقيق الأزرق اللقب امام منتخبات تلعب بالصف الاول فيما كان العنصر الشاب يغلب على فريقنا وكانت الغالبية تتوقع أن أواصل حراسة مرمى المنتخب في كأس الخليج.
• قرارك الابتعاد عن الأزرق فتح الباب أمام التأويلات بأن هناك «شللية» في المنتخب الوطني وأنك محارب.. ما رأيك؟
- لا توجد «شللية» في المنتخب، والعلاقة بين اللاعبين أكثر من رائعة، ولكن كان هناك من يترصد «ويتصيّد» لي ويرغب بأن أخطئ حتى يتم تبرير استبعادي من الفريق. ولكنهم مع ذلك لم يجدوا علي مأخذاً سلوكياً فأنا -ولله الحمد- أحرص على الالتزام بالتعليمات الإدارية والفنية ولم أتمرد يوماً رغم الظلم البين الذي أتعرض له، وفي النهاية اخترت الابتعاد لاني لم أعد أتحمل الوضع.
• هناك من يصفك بـ«صاحب مشاكل»؟
- «هذا أكيد ما يعرفني زين»... فطوال مسيرتي الرياضية لم افتعل أي مشكلة، ولم تكن لي خلافات مع أحد باستثناء خلافي مع إدارة نادي التضامن التي غادرت النادي بعدها إلى أوروبا وكانت نقطة تحول في مشواري الكروي.
• على ذكر التضامن، كيف ترى أحوال النادي الحالية؟
- ما يحدث لكيان كبير مثل التضامن امر محزن، ورغم أنني غادرته منذ العام 2007 دون رجعة إلا أنني ما زلت اكن للنادي الذي شهد بدايتي كل حب وتقدير، وباعتقادي ان وضع التضامن صورة مصغرة لما تشهده الرياضة الكويتية حالياً، وأنا متفائل بأن النادي برجالاته المخلصين سيستعيد مكانته قريباً بعد تصفية النفوس وتلافي الاخطاء الساذجة التي تسببت في ما آلت إليه أوضاعه اليوم.
• هل تعتقد بأن قرار ايقاف المشاركات الخارجية للكرة الكويتية أنهى جيلاً من اللاعبين؟
- بنسبة كبيرة، اللاعبون الذين تجاوزوا سن الـ30 وفي ظل الأوضاع الحالية ستكون فرصتهم في خوض بطولة كبيرة ككأس العالم وكأس آسيا صعبة للغاية وهم ظلموا بما تتعرض له الكرة الكويتية هذه الأيام.
• هل يمكن أن نرى منتخب الكويت مجدداً في كأس العالم ام ان ذلك بات ضرباً من الخيال؟
- لدينا عناصر يمكن ان تصل بنا إلى كأس العالم، لكن هل أوضاع الرياضة في الكويت تساعد على ذلك؟... لا اعتقد!
• أين تضع اللاعب الكويتي بين نظرائه في المنطقة؟
- اللاعب الكويتي هو الافضل -مع نظيره السعودي- من حيث الإمكانات الفنية، ولكن مشكلته تتمثل في أنه لايحظى بما يحصل عليه بقية لاعبي المنطقة من دعم مادي واحتراف وتحفيز وملاعب ومسابقات محلية قوية كما ان الإعلام الخليجي يلعب دوراً في ابراز لاعبين أقل مستوى من اللاعب الكويتي.
• تعاقدك مع نادي السالمية ينقضي بنهاية الموسم الحالي، أين ستكون وجهتك المقبلة؟ ام انك ستبقى في صفوف «السماوي»؟
- انا لاعب محترف أمتلك بطاقتي الدولية، وبحكم العقد فإن الموسم الحالي هو الأخير لي مع السالمية، ولا أخفي بأنني أشعر بالراحة مع الفريق الذي يحظى بدعم كبير من رئيس النادي الشيخ تركي اليوسف ومدير الكرة الشيخ يوسف اليوسف وامين الصندوق احمد عايض العتيبي والذين وفروا له كل سبل النجاح.
• كأنك تلمح إلى البقاء في السالمية؟
- احتمالات الاستمرار في السالمية واردة جداً، وبكل الأحوال علي الانتظار حتى نهاية الموسم للبت في العروض التي تلقيتها، ومن يدري فقد أعود مجدداً للعب في أندية «أجنبية».
• كيف ترى حظوظ السالمية في المنافسة على درع «دوري فيفا» الغائب عن خزائنه منذ العام 2000، ومن ترشح للقب؟
- بحسابات المنطق، ستكون المنافسة بين «الكويت» والسالمية عطفاً على المستويات التي يقدمانها منذ بداية الموسم والاستقرار الفني والإداري اللذين يحظيان بهما بعكس الاندية الأخرى التي تعاني من مشاكل قد تعيقها عن مواصلة المنافسة حتى النهاية.
بوسمان ... و«جيلينا» غلطة عمري
أكد الرشيدي أن يشعر بالفخر كلما ذكر بأنه اول لاعب كويتي يتمرد على اللوائح المقيدة وينجح في الحصول على بطاقته الدولية كما انه يسعد بلقب «بوسمان الكويت» نسبة إلى اللاعب البلجيكي جان مارك بوسمان الذي شكلت القضية التي رفعها في المحكمة الأوروبية في التسعينات من القرن الماضي ثورة في لوائح اللاعبين الأجانب وحقوق اللاعبين في أوروبا.
رحل الرشيدي من الكويت إلى سلوفاكيا بعد خلاف مع ادارة نادي التضامن انتهى الى ايقافه، وانضم إلى نادي تاتران بريشوف السلوفاكي وخاض معه مباريات رسمية بعد ان استصدر له الاتحاد الدولي لكرة القدم بطاقة دولية موقتة ونجح في المساهمة بحصوله على المركز الرابع في الدوري.
عن هذه الرحلة يقول خالد: «كانت فترة صعبة شعرت خلالها بأنني شخص يبحث عن هوية، كان هدفي انتزاع حقي بتقرير مصيري والحصول على بطاقتي الدولية، ومع الأيام تكيفت مع الأوضاع هناك وخضت مباريات الفريق كأساسي ونتيجة للمستوى الذي كنت أقدمه تحصلت على عرض من نادي جيلينا الذي كان يستعد لخوض الدور التمهيدي لدوري أبطال أوروبا وتعرض حارسه الأساسي لإصابة قوية، رفضت العرض وكان هذا القرار «غلطة عمري» لأن مسيرتي في الملاعب كانت ستكون مختلفة.
قصة هدف
يروي خالد الرشيدي قصة احرازه هدفاً «نادراً» في مرمى فريق «الكويت» في مسابقة الدوري الموسم 2011-2012 ... فيقول:
«لطالما كان هناك هاجس يساورني بين فترة وأخرى ان احد حراس المرمى سيسجل هدفاً في مرماي! ولم أكن اتصور انني يوماً ما سأسجل هدفاً ملعوباً وفي مرمى فريق مثل«الكويت»وحارس كبير مثل خالد الفضلي الذي كان بالمناسبة يخوض آخر مبارياته وكان الهدف هو الاخير في مسيرته الطويلة». واضاف: «في تلك المباراة تقدم العربي بهدف وتحصل في الدقيقة 92 على ضربة جزاء كانت ستحسم الامور لمصلحته ولكني وفقت في التصدي للركلة التي نفذها فهد عوض لترتد الكرة بهجمة معاكسة انتهت إلى ركلة ركنية تقدمت لها وكنت محظوظاً بوصول الكرة لي لأحولها داخل مرمى الفضلي... كان السيناريو مجنوناً فمن النادر ان تتصدى لركلة جزاء وفي ذات الدقيقة تسجل هدف التعادل لفريقك».
آراء
? نبيل معلول شخص ذكي يجيد التعامل مع وسائل الإعلام ومن الصعب أن «يصطاده» الاعلاميون وهو من صرح بأنني أفضل حارس في الكويت.
? منتخب الكويت الذي توج بكأس دورة غرب آسيا في العام 2010 كان فريقاً واعداً يضم مجموعة كبيرة من اللاعبين الشباب ولكن لم يكتب له الاستمرارية.
? خليفة منصور أفضل مدرب حراس في الكويت ليس لعلاقتي الوطيدة فيه، وانما لكونه اكتشف -غيري- اكثر من 4 حراس مرمى معروفين وهو من المدربين المظلومين.
? جمهور النادي العربي له مكانة كبيرة في قلبي، ومن لم يشجعه هذا الجمهور فقد الكثير من متعة كرة القدم.
? لا أستطيع تحديد من هو افضل حارس مرمى في الكويت حالياً، هناك العديد من الحراس المتألقين والحكم الافضل يكون للجمهور.
? إدارة السالمية أسست فريقاً منافساً من الصفر، وقامت بجلب اكثر من 20 لاعباً محلياً ومحترفاً في فترة قصيرة وهذا إنجاز بحد ذاته.
? لن انسى موقف رئيس اتحاد كرة القدم ونائبه أسد تقي واللاعب السابق عبدالله وبران معي في رحلة استصدار بطاقتي الدولية.
? عرض السالمية جاء في وقت مناسب، كنت خلاله محبطاً من استمرار تعرضي للإصابات عندما كنت محترفاً في نوتنغهام فورست الانكليزي، وفواز الحساوي رئيس النادي كان متمسكاً بي حتى آخر لحظة.
? في عهد المدرب الصربي غوران تافاريتش لعبت 21 مباراة وبعد رحيله بلغ العدد 35 مباراة لم يخسر المنتخب فيها سوى مباراتين او ثلاث مباريات.
? لا أخشى المباريات الكبيرة وبطبعي «دمي بارد».
? شقيقي وليد مشروع حارس واعد وأوضاع نادي التضامن تظلمه.
? هناك حارس نادي وحارس منتخب... حارس «يشيل» فريقاً وآخر «ينشال».
? الدوري الكويتي ضعيف والمحك الحقيقي في المباريات الدولية حيث الرتم عالٍ والتركيز أكبر