«أبي دائماً ما يتواجد في الحسينيات ويسافر إلى قم ومشهد»
مالك سيارة تفجير «الصادق» جراح نمر: كنت شيعياً في صغري... ووالله لا أنتمي لـ «داعش»
| كتب أحمد زكريا |
1 يناير 1970
09:12 ص
• عبدالرحمن صباح طلب مني السيارة لأمور تختص بتجهيز زفافه وعرسه
• ليس لي علاقة بهذا التفجير ولا أكفّر الشيعة ولا استحل دماءهم
• 95 في المئة من قبيلتي شيعة وصلّيت على أمي في المقبرة الجعفرية
• كنت أذهب لحسينية «معرفي» التي كان يحاضر فيها الشيخ عبدالحميد المهاجر
• لم يكلمني أحد ولم يقنعني أحد أصلاً لكي أنتقل من المذهب الشيعي إلى السني
• لم أكن أعلم بالعملية ولا علاقة لي بهذه الجريمة لا من قريب ولا من بعيد
• «داعش» فكر الخوارج الذين عاثوا في الأرض فساداً وخرجوا على المسلمين
• أسأل الله أن يحفظ بلادنا الكويت وأميرنا الشيخ صباح الأحمد
بعد أن برأه القضاء في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق، أقسم جراح نمر، مالك السيارة التي تم بها التفجير، انه لا ينتمي لتنظيم الدولة ألإسلامية في العراق والشام (داعش) قائلاً «والله ليس لي علاقة بداعش ولا أنتمي لهم نهائياً، بل ولا أنتمي لأي حزب لا داعش ولا سلف ولا إخوان فأنا مسلم وكفى كما سمّاني الله».
وشدد جراح نمر في بيان أصدره على ان «داعش هو فكر الخوارج الذين عاثوا في الأرض فساداً وخرجوا على جماعة المسلمين وحكامهم وأتوا إلى المسلمين بالويلات واستحلوا دماءهم وشوهوا اسم الدين فأنا والله بريء منهم ومن منهجهم، وأنا لا أؤيد الأعمال الإجرامية التي تحصل في بلدان العالم ولا أؤيد التفجيرات وأنا بريء من هذه الأفعال».
وتابع «وبالنسبة لموضوع تفجير مسجد الإمام الصادق أقسم بالله العظيم أني ليس لي علاقة بهذا التفجير لا من قريب ولا من بعيد وأنا لا أكفر الشيعة ولا استحل دماءهم وقد ذكرت ذلك آنفا».
وزاد «ما أدخلني في الموضوع هو السيارة التي طلبها مني (عبدالرحمن صباح) لأمور تختص بتجهيز زفافه وعرسه وكانت سيارة عبدالرحمن لا تعمل، وطلبه مني السيارة طلب عادي جداً للعرس فقد كان عرسه بعد العيد وبناء عليه أعطيته السيارة، فوالله لم يخبرني أنه يريد أن يرتكب بها شيئا، وليس عندي أدنى علم عن العملية وأنا أصلاً أعطيته السيارة قبل الحادثة بفترة، وتركت السيارة لديه لينهي بها متطلباته على مهل ثم يعيدها لي».
وقال «لدى سيارتان احداهما باسمي التي أعطيتها لعبدالرحمن والثانية باسم زميل لنا شيعي من عائلة القلاف بل ومن السادة.. فهل يعقل لو كان عندي شيء مثل هذا أن أعطي عبدالرحمن السيارة التي باسمي»، لافتاً إلى انه «في يوم الحادثة يوم الجمعة أنا صليت الجمعة في المسجد المجاور لبيتنا ومن بعدها ذهبت لدوامي في جمعية فهد الأحمد، ومن ثم رجعت وتناولت الإفطار بالبيت وصليت التراويح ورجعت للدوام ولم أرجع إلا الساعة تقريبا 12 بالليل وتسحرت ثم صليت الفجر ثم نمت، فإذا بالقوات الخاصة عند بيتنا فلبست (دشداشتي) وخرجت لهم، وهذا ما حدث معي باختصار».
وكان نمر قد استهل بيانه بالقول «أنا أخوكم جراح نمر أنتمي لقبيلة ( آل بو صالح ) وهذه القبيلة لا يوجد بها سنة إلا 5% تقريباً و95% كلهم ينتمون للمذهب الشيعي، فأنا من قبيلة وأسرة شيعية بل أنا كنت شيعيا، فعندما كنت صغيراً كنت أذهب مع أبي وأمي وأهلي وإخواني إلى الحسينيات لنحيي الشعائر الحسينية في محرم، وكنت أذهب بالتحديد لحسينية ( معرفي ) وكان يحاضر فيها الشيخ عبدالحميد المهاجر وغيرها من الحسينيات».
وتابع «عندما بلغت تقريبا السن 11 سنة أو 12 سنة أحببت أن أصلي الجمعة في المسجد فصليت الجمعة في مساجد السنة لأنه لم يكن في منطقتنا مسجد للشيعة حيث كنا نسكن في منطقة جليب الشيوخ، وبعدها تعرفت على شباب كبر سني وكنت أراهم يحفظون القرآن عند مؤذن المسجد فدخلت معهم في حلقات التحفيظ».
وأضاف «لم يكلمني أحد ولم يقنعني أحد أصلاً لكي أنتقل من المذهب الشيعي إلى السني وليس عندي عداوة مع الشيعة ولا خصومة ولم أجادل أحداً في موضوع السنة والشيعة ولم أقاطع أعمامي وخوالي الشيعة، بل دائماً في اتصال مستمر معهم وأحضر أفراحهم وأحزانهم، بل حتى أصدقائي الشيعة يتواصلون معي وليس بيننا أي خلاف أو مشاكل».
وتابع «بل كان أبي يوقظني لصلاة الفجر، وأبي شيعي ودائماً ما يتواجد في الحسينيات بل يسافر إلى قم ومشهد وهو بنفسه يوقظني للصلاة، واسألوه هل ضايقك جراح هل جادلك هل تخاصم معك؟»، مردفاً بالقول «وعندما تُوفيت أمي رحمها الله أنا بنفسي من صلى عليها في المقبرة الجعفرية وكان أحد السادة حاضراً وقد دفنّاها في المقبرة ولم أعترض ولم أتكلم ولو كان عندي تشدد فلماذا أحضر وأصلي عليها وأدفنها وليس فقط أمي من دفنت في المقبرة الجعفرية بل جدتي وعمي شقيق والدي وأخي الأكبر مبارك نمر، بل اليوم أنا حضرت دفن لعمة أحد الأصدقاء من عائلة القلاف في مقبرة الشيعة ).»
واختتم بيانه قائلاً «أقسم بالله أني ليس لي علاقة بالجريمة ولا أعلم عنها وليس عندي علم بالعملية، أسأل الله عزوجل أن يحفظ بلادنا الكويت وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان وأن يحفظ أميرنا الشيخ صباح الأحمد وأن يطيل عمره على الطاعة، وأشكر الله سبحانه وتعالى أولاً وأخيرا، ثم أشكر القضاء الكويتي النزيه المستقل الذي أنصفنا».