عُرض في «ليلى جاليري» بتنظيم من «المجلس الوطني»
«المكتوب الأخير»... عن التضحية والوفاء للبلاد عند الصعاب
| متابعة حمود العنزي |
1 يناير 1970
03:58 م
ارتدت صالة سينما مجمع ليلى جاليري في منطقة السالمية مساء أول من أمس رداء «الأبيض والأسود»، وفتحت «المكتوب الأخير» عن حب الوطن والتضحية من أجله، عائدة إلى زمن الحرب العالمية الأولى، وتحديداً العام 1915.
«المكتوب الأخير» ما هو إلا فيلم تركي يتحدث عن معركة جناق قلعة البحرية، عُرض بتنظيم من قبل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، بحضور السفير التركي لدى دولة الكويت مراد تامير، إضافة إلى عدد من أبناء الجالية التركية وغيرها من الجاليات.
عند الساعة السابعة والنصف مساء، أخذ كل من في صالة السينما مقعده، قبل أن يتحدث السفير التركي مراد تامير مرحباً بالحضور، ومتمنياً قضاء وقت ممتع مع فيلم «المكتوب الأخير».
بعدها انطفأت الأضواء، وبدأ عرض الفيلم، الذي زار بعض الدول العربية، قبل أن يحط رحاله في الكويت.
قصة «المكتوب الأخير» تسلط الضوء على حقبة قديمة جداً، وتتناول انتصار الجيش العثماني على قوات الحلفاء في معركة جناق قلعة البحرية (موقعها شمال غربي تركيا)، والتي قاتل فيها الجيش العثماني قوات الحلفاء للذود عن الأراضي التركية، وكان ذلك في العام 1915 إبان الحرب العالمية الأولى.
وتدور الأحداث السينمائية، من خلال الطيار صالح أكرم، الذي يذهب بشكل تطوعي للدفاع عن مدينة تشنق قلعة ضد هجمات قوات التحالف في تلك الحرب. إلا أن أجواء الحرب تسلل منها خط رومانسي نوعاً ما، حين يتعرض الطيار لحادث مروحي. وهناك في المدينة، يتعرف صالح أكرم إلى ممرضة تدعى نيهال، وتتطور الأحداث ليتزوجها.
ويستمر صالح في أداء واجبه الوطني، وهذا ما يدفعه إلى إنقاذ طفل يتيم توفيت جدته أمامه أثناء إحدى جولات القصف الناجمة عن غارات القوات الإنكليزية. فيتخذ قراراً وزوجته بتبني ذلك الطفل اليتيم، وذلك بالرغم من الظروف الصعبة والعصيبة التي تشهدها وتعيشها المدينة أيام الحرب.
في جانب آخر، يسلط الفيلم الضوء على مواضيع أخرى ليست بعيدة عن الحرب، تتمثل في خطوط ينسجها حب أرض الوطن، والتضحيات من أجل البلاد والمشاعر الإنسانية... والإخلاص والصفاء، وجميعها تتولد في أصعب الظروف.