تحذيرات رسمية من تكليف أمنائها بأعمال لا تخص وظيفتهم كخطوة على طريق إبراز دورها التربوي
المكتبات المدرسية ... تنفض غبار الإهمال !
| كتب علي التركي |
1 يناير 1970
01:21 م
• فيصل المقصيد: فتح المكتبة طوال اليوم الدراسي وعدم السماح باستخدامها في الاجتماعات أو الامتحانات
• تقرير تربوي: توجه لتزويد المكتبة المركزية بنظام الأفق لتكون مرجعاً معلوماتياً أول للبحوث التربوية
• ميكنة جميع الأعمال واستخدام إشارات ذات تردد لاسلكي لأعمال الجرد واكتشاف أخطاء الترفيف وتفعيل نظام الأمن
بعد سنوات التهميش والإهمال، تعود المكتبات المدرسية إلى دورها الريادي في المدارس بأزياء جديدة طلت بها على عالم التقنيات، فيما حذر الوكيل المساعد للتنمية التربوية والأنشطة في وزارة التربية فيصل المقصيد من «تكليف أمناء المكتبات المدرسية بأي أعمال أخرى لا تخص وظيفتهم كشؤون الامتحانات وشؤون الطلبة وحصص الاحتياط داخل الفصول أو العمل في المقصف ليتفرغ الأمناء لتأدية مهام وظائفهم الأساسية في خدمة الطلاب والمعلمين».
وفي نشرة عامة وجهها إلى جميع الإدارات العامة بالمناطق التعليمية وإدارة التعليم الديني وإدارة مدارس التربية الخاصة حدد المقصيد بعض الأسس للنهوض بالمكتبات المدرسية وإبراز دورها التربوي في العملية التعليمية وأهمها «متابعة تنفيذ حصة المكتبة لصفوف المدرسة المختلفة مع التركيز على أهمية استفادة المتعلمين منها والحرص على فتح المكتبة طوال اليوم المدرسي وخلال الفرص لاستقبال الطلاب والمعلمين وتقديم خدماتها المختلفة إليهم وعدم السماح باستخدام المكتبة في الاجتماعات أو كلجان للامتحانات خلال الدوام المدرسي حتى لا تتعطل المكتبة عن أداء رسالتها ويحرم الطلاب من الاستفادة منها».
وشدد المقصيد على عدم السماح بتغيير موقع المكتبة المدرسية داخل المدرسة أو استقطاع جزء منها ما لم يتم أخذ الموافقة المسبقة من قبل المنطقة التعليمية وإدارة المكتبات داعيا إلى متابعة تنفيذ أمناء المكتبات للبرنامج السنوي للمكتبة المدرسية المتوافر لديهم وإبراز دور المكتبة المدرسية كمرفق تربوي لا غنى عنه في تحقيق الأهداف التعليمية وأن يكون لأعضاء هيئة التدريس دور فعال في استخدام المكتبة والاستفادة منها وإفادة المعلمين من مقتنياتها المتعددة لمساندة المناهج ودعم النشاطات والمواهب بما يثري العملية التعليمية ويعود بالنفع على الأبناء
وحث على ضرورة دفع أمناء المكتبات المدرسية إلى سرعة تشكيل جماعة أصدقاء المكتبة وتشجيع الطلاب على ممارسة الأنشطة المختلفة في إطار نشر الوعي المكتبي.
واختتم المقصيد نشرته بأن الوزارة تهيب بمديري مدارس التعليم العام ورياض الأطفال والمعاهد الدينية ومدارس التربية الخاصة بضرورة الاهتمام والعناية بالمكتبات المدرسية من خلال متابعة تنفيذ برامجها المختلفة وحث أمناء المكتبات على التفرغ الكامل والعطاء المثمر والالتزام بكافة القواعد والنظم الصادرة من الوزارة في شأن المكتبة المدرسية.
ومن المكتبات المدرسية إلى العامة تتجه وزارة التربية إلى التعاقد مع شركة متخصصة لتطوير خدمة المكتبة المركزية التابعة إلى إدارة المكتبات وتفعيل نظام الأفق فيها وتوفير أنظمة الحماية والجرد لمجموعاتها بالاعتماد على أحدث تقنيات الحماية وأفضل التطبيقات المعيارية الدولية فيما كشف تقرير تربوي عن اهتمام الوزارة الواضح بتطوير المكتبة لتكون المرجع المعلوماتي الأول للبحوث والدراسات المتعلقة بالتربية والتعليم في دولة الكويت.
وتطرق التقرير إلى الوضع الحالي للمكتبة المركزية، مؤكداً أنه «بحسب الإحصائيات الأولية للمكتبة فإن عدد أوعية مجموعات المكتبة نحو 45 ألف عنوان ولا تملك المكتبة سجلات المجموعات كاملة ولا يتوافر أي نظام أمن وحماية لمقتنيات المكتبة ولا أي نظام للجرد الآلي فيما تقدم المكتبة خدمة التصوير التقليدية للمستفيدين وتقوم المكتبة باستكمال الفهارس الناقصة بالتعاون مع قسم المكتبة التابع إلى إدارة المكتبات وتقدم إلى الآن خدمة الإعارة التقليدية الورقية».
واستعرض التقرير أهداف التطوير وأهمها تفعيل ميكنة عمليات إدارة المكتبة باستخدام نظام آلي مطبق لمعايير المكتبات الدولية وفرز وجرد وتشعيب مجموعات المكتبة وفهرسة مقتنيات المكتبة فهرسة كاملة واستكمال بيانات الأوعية (النسخ) ووضع ملصقات الحماية أو الجرد عليها وبرمجتها وإتاحة فهرس المكتبة الآلي لجميع الباحثين داخل وخارج الإدارة وتفعيل الإعارة الإلكترونية والإعارة الذاتية وتقديم خدمات التصوير الإلكتروني الذاتي وتطوير المكتبة لتكون المرجع المعلوماتي والمعرفي الأول لكل ما يتعلق بالتربية والتعليم.
وبين التقرير فوائد نظام إدارة ومتابعة أوعية المعلومات والمقتنيات حيث يقوم بضمان حماية كاملة للأوعية والمقتنيات من الاستخدام غير المشروع أو السرقة أو الضياع خلال جميع مراحل انسياب العمل وميكنة جميع الأعمال التي كان يتم إنجازها بالطرق التقليدية اليدوية والسرعة في إنجاز الأعمال في جميع المراحل حيث ان الأعمال أصبحت بفضل هذا النظام تحتاج إلى وقت اقل بكثير لإنجازها إضافة إلى أن هذا النظام يحتاج إلى عدد قليل من الموظفين أقل بكثير من الطرق التقليدية لإدارته وتشغيله.
وأضاف: يتيح هذا النظام للموظفين التفرغ للقيام بأعمال ومهام أخرى ويتيح استخدام اوعية المعلومات والمقتنيات بشكل أكثر فعالية ضمن بيئة عمل مرنة وسهلة الاستخدام ويقلل هذا النظام من الجهد والاعباء التي كان يقوم بها الموظفون سابقاً من حيث عدم الحاجة إلى تحريك المقتنيات وتغيير أماكنها وبالتالي تقليل الإصابات الناتجة عن ذلك سواء بحمل أو تحريك الكتب أو التعرض لجرح اليد أو خلافه ورفع كفاءة الموظفين في اداء عملهم من خلال تقليل تكرار الأعمال كما في النظام اليدوي ومن خلال تركيز عملهم على توفير خدمة دعم ومساندة للمستفيدين وتقديم خدمات ذات مستوى افضل وأرقى للمستفيدين ورواد المكتبة.
وأشار إلى خاصية الإشارات ذات التردد اللاسلكي حيث يعتمد نظام إدارة ومتابعة أوعية المعلومات والمقتنيات على تقنية إلكترونية متطورة وهي خاصية الإشارات ذات التردد اللاسلكي التي تتيح تحكما مباشرا بأوعية المعلومات التي تحتوي على الرقائق الإلكترونية مستعرضاً الخطوات اللازمة للتطوير وأهمها تفعيل نظام الأفق لإدارة المكتبات واستكمال وفهرسة بيانات مقتنيات المكتبة وتوفير نظام متابعة المقتنيات وأمنها وتوفير الخدمات الذاتية للمستفيدين وإتاحة النظام للجمهور وموظفي المكتبة.
ووصف التقرير نظام الأفق بأنه الأكثر استخداماً في المكتبات العالمية والامثل لإدارة المكتبات العربية إذ انه يجمع بين المواصفات العالمية لأنظمة المكتبات وقدرته على معالجة خصائص اللغة العربية ويتيح استخدام النظام إمكانية الربط مع المكتبات المختلفة داخل الكويت وخارجها والبحث في فهارسها ما دامت تطبق المواصفات العالمية للفهرسة والبحث، مبيناً أن النظام يتكون من عدة أنظمة فرعية ومنها التزويد وضبط الدوريات أما النظمة الأساسية فهي الفهرسة والإعارة والفهرس الآلي عبر الإنترنت مؤكداً أن نظام الأفق متوافر حالياً في وزارة التربية ولا يتطلب توفير أي تراخيص إضافية لتفعيل النظام.
وتطرق التقرير إلى استكمال وفهرسة بيانات مقتنيات المكتبة حيث يقوم موظفو المكتبة بفرز وتشعيب محتويات المكتبة وبعدها يتم استكمال فهرس المكتبة المركزية بالتعاون مع قسم الفهرسة التابع إلى إدارة المكتبات كما يقوم موظفو المكتبة بإنشاء تسجيلة وعاء وإلصاق رقيقة الحماية والجرد وبرمجتها لكل كتاب ما يسهل تفعيل الإعارة الإلكترونية في المكتبة.
واشار إلى توفير نظام لمتابعة مقتنيات المكتبة وأمنها وحمايتها حيث يعتمد نظام إدارة ومتابعة أوعية المعلومات والمقتنيات على تقنية إلكترونية متطورة وهي خاصية الإشارات ذات التردد اللاسلكي التي تتيح تحكما مباشرا بأوعية المعلومات التي تحتوي على الرقائق الإلكترونية ويمكن الاستفادة من هذا النظام لإتمام أعمال الجرد واكتشاف أخطاء الترفيف وضبط ترتيب الكتب على الأرفف بصورة آلية ودقيقة كما يمكن تفعيل نظام الامن وحماية المقتنيات التي تخرج من المكتبة من دون تصريح من قبل الموظفين.
تطوير المكتبة المركزية... بـ 43 ألف دينار
استعرض التقرير التربوي العرض المالي لتطوير المكتبة المركزية ويبلغ 43 ألف دينار مشتملاً على بوابة أمن ذات ممرين بقيمة 7.800 دينار ومحطة عمل الموظفين الرقمية بقيمة 1350 دينارا للقطعة الواحدة وبإجمالي 4.050 دينارا لـ3 قطع والرقائق الرقمية بقيمة 12.500 دينار لـ50 قطعة قيمة كل منها 250 دينارا فيما لفت إلى قيمة جهاز وبرنامج الجرد وضبط الأرفف الآلي وتبلغ قيمته 5750 دينارا لـجهازين قيمة كل منهما 2875 دينارا وجهاز الإعارة الذاتية بقيمة 7800 دينار وجهاز التصوير الذاتي بقيمة 5 آلاف دينار والتركيب والتشغيل والتدريب بقيمة 700 دينار، مشيراً إلى أن تركيب وتحميل الأجهزة والبرامج يتم في غضون 120 يوم عمل ابتداء من تاريخ تسلم أمر الشراء.