«النظام السياسي في الإسلام محل خلاف بين المدارس الفقهية»

غريغوري جوسي: التطرّف لا يرتبط بدين أو نظام وبن لادن والظواهري ليسا فقيرين

1 يناير 1970 11:02 ص
• المنضوون تحت لواء «القاعدة» من الطبقة المتوسطة أو الغنية ولم يكن الفقر المحرك لتطرفهم

• التطرف لا يتعلق بأنظمة سياسية معينة ويزدهر عندما تكون الدولة ضعيفة
فيما رأى رئيس قسم الشؤون الدولية في جامعة بوش الدكتور غريغوري جوسي، ان «ثمة اختلافا بين التطرف لدى الجماعات الصغيرة والأفراد والتطرف لدى الجماعات الكبيرة»، مدللاً على ذلك بالقول ان «التطرف لدى تنظيم القاعدة الذي يعد جماعة صغيرة، يختلف تماماً عن التطرف لدى تنظيم ( داعش) وهو جماعة كبيرة»، اعتبر أن التطرف لا يرتبط بطبيعة دين بعينه ولا يتعلق بأنظمة سياسية معينة، كما لا يتعلق بفقر أوغنى، لافتاً إلى أن زعيمي «القاعدة» السابق أسامة بن لادن وأيمن الظواهري ليسا فقيرين.

وفي تحليله لأسباب التطرف لدى الجماعات الصغيرة، خلال محاضرة له عن السياسة الخارجية الأميركية في الشرق الأوسط، نظمت في جامعة الخليج، بالتعاون مع السفارة الأميركية عبر «سكايب» الليلة قبل الماضية، أكد جوسي ان «الفقر ليس السبب في التطرف»، مشيراً إلى ان «أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة الحالي ليس فقيراً، وزعيم التنظيم السابق أسامة بن لادن لم يكن أيضاً فقيراً، والمنضوون تحت لواء القاعدة هم من الطبقة المتوسطة أو الغنية ولم يكن الفقر المحرك لانضمامهم».

وشدد على ان الدين ليس له علاقة بتلك الجماعات المتطرفة التي يمكن ان تتشكل من أتباع أي دين وليس دين بعينه، موضحاً ان قضية التطرف ليست مرتبطة بطبيعة دين بعينه.

وبين ان «مسألة التطرف لا تتعلق أيضاً بأنظمة سياسية معينة»، لافتاً إلى انه «لمعرفة أسباب انضمام المتطرفين لتلك الجماعات، فعلينا دراسة الحالة النفسية لهؤلاء لنعرف سبب التطرف».

وذكر انه «رغم أهمية العامل السياسي، إلا ان شكل الأنظمة السياسية ليس له علاقة أيضاً بمسألة التطرف، ولكن الدولة عندما تكون ضعيفة تظهر تلك الجماعات المتطرفة»، لافتاً إلى ان «مسألة النظام السياسي في الإسلام محل اختلافات بين المدارس الفقهية الإسلامية».

وفي تعليقه على دور الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي قال «شبكة الإنترنت لها جوانب إيجابية، لكنها تسمح في نفس الوقت لجماعات مثل (داعش) ان ترتكب ما تقوم بفعله»، معتبراً انه «لن يكون بالإمكان قمع تلك التكنولوجيا لأن العصر تغير عن ذي قبل، وانما علينا التمييز بين الأشياء المفيدة والضارة».

وزاد «عندما كنت طفلاً لم يكن هناك سوى أربع قنوات، أما الآن فالتكنولوجيا الحديثة أتاحت لكل شخص ان ينشئ قناته الخاصة، ويمكنه ان يجتذب آلاف المتابعين».