مدير المرصد السوري لـ «الراي»: عناصر التنظيم يؤكدون سقوطه

ترجيح مقتل «ذبّاح داعش» بغارة أميركية في الرقة

1 يناير 1970 11:29 ص
• السباعي لـ «الراي»: كان مجرّد حارس لأبي محمد العدناني ولا ثقل له في التنظيم
أكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ «الراي» أن كل الدلائل تشير إلى أن محمد إموازي البريطاني الجنسية، الكويتي المولد المعروف بـ «الجهادي جون» أو ذباح «داعش»، قتل في غارة نفذتها طائرة أميركية بلا طيار، ليل الخميس - الجمعة، على سيارة كانت تقلّه في مدينة الرقة معقل تنظيم «الدولة الاسلامية» في سورية. (تفاصيل ص 18)

وقال عبد الرحمن عبر الهاتف من لندن ان «كل المؤشرات تشير إلى ان إموازي هو الذي قتل، لكن أجهزة المخابرات الدولية هي التي ستحسم هذا الأمر»، مضيفاً ان «ما يتردد داخل عناصر داعش وفقاً لمصادرنا في سورية ان الذي قتل هو محمد اموازي»، مشيراً إلى ان ثلاثة عناصر أجانب من التنظيم كانوا معه في السيارة قتلوا أيضاً.

وإذ أشار الناطق باسم وزارة الدفاع الاميركية (البنتاغون) بيتر كوك في بيان انه لا يعلم ما اذا كان إموازي قتل، مضيفاً: «نحن بصدد تقييم نتائج العملية»، فان مسؤولاً عسكرياً اميركياً قال لهيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) ان «من شبه المؤكد ان الجهادي جون قتل».

وذكر بيان البنتاغون ان الغارة شنت بطائرة من دون طيار في الرقة.

واعتبر وزير الخارجية الاميركي جون كيري أن الضربة تظهر أن ايام «داعش» باتت معدودة.

واعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انه من غير الواضح بعد ما اذا كان «الجهادي جون» قتل في الغارة، مضيفاً في تصريح أمام مقر رئاسة الحكومة في لندن ان الضربة استهدفت إموازي «لكن لا يمكننا التأكد بعد ما اذا كانت ناجحة».

وأشار كاميرون إلى ان الضربة كانت ثمرة جهد مشترك بين الولايات المتحدة وبريطانيا وان وكالات الاستخبارات البريطانية عملت على مدار الساعة للعثور على إموازي الذي وصفه بأنه «الجلاد الرئيسي» لدى التنظيم.

وكان إموازي ظهر في تسجيلات فيديو في عمليات قتل الصحافيين الاميركيين ستيفن سوتلوف وجيمس فولي والعامل في القطاع الانساني الأميركي عبد الرحمن كاسيغ والعاملين البريطانيين في المجال الانساني ديفيد هينس وآلن هينينغ والصحافي الياباني كينجي غوتو ورهائن آخرين.

من جهته، اعتبر رئيس مركز المقريزي المقيم في لندن الداعية الدكتور هاني السباعي ان «الجهادي جون كان مجرد حارس للناطق باسم داعش أبي محمد العدناني وتم استخدامه بسبب اتقانه للغة الإنكليزية»، مشدداً على انه «لا يحمل أي أهمية تذكر في التنظيم سوى أنه قام بذبح رهائن غربيين بمن فيهم آلن هينينغ الذي كان يساعد المسلمين».

وبين السباعي لـ «الراي» ان «أبو بكر البغدادي لا يثق سوى في مجموعة قليلة من الشرعيين العراقيين الذين يصدرون الفتاوى. أما الأسماء التي يتم تداولها في وسائل الإعلام مثل اموازي أو البحريني البنعلي فليست ذات ثقل في التنظيم».