في مسعى لكسر الاحتكار وتنويع مصادر التسلّح

أميركا قَلِقة من شراء دول الخليج أسلحة من أوروبا وروسيا والصين

1 يناير 1970 10:24 م
نشر موقع «ديفينس نيوز»، المتخصص في الشؤون العسكرية والدفاعية والتسليحية، تقريراً تحليلياً عن أن الدوائر السياسية والعسكرية في الولايات المتحدة باتت تشعر بقلق واضح ومتزايد إزاء ظاهرة بدء تحوّل دول خليجية على وجه التحديد إلى كسر اعتمادها شبه الكلي على الأسلحة الأميركية الصنع، والسعي إلى تنويع مصادر تسليحها واحتياجاتها العسكرية من خلال التوجُّه إلى دول أوروبية وروسيا والصين.

وأشار التقرير إلى أن «هناك مزيجاً من الاضطرابات والمخاوف السياسية والاقتصادية في منطقة الخليج يسهم في دفع قوى إقليمية هناك إلى أن تشيح بوجهها عن الولايات المتحدة في ما يتعلق بشراء احتياجاتها العسكرية». وأضاف أن «إقدام الولايات المتحدة بشكل مفاجئ على سحب دعمها العسكري إلى مصر في أعقاب الربيع العربي علاوة على انسحاب القوات الأميركية بشكل ملحوظ من منطقة الخليج أمران أسهما - جنباً إلى جنب مع تهاوي أسعار النفط وقوة سعر صرف الدولار الأميركي - في منح دول شرق أوسطية كثيرة حافزاً للتحول شطر أوروبا، أو حتى روسيا والصين، عند الرغبة في شراء تجهيزات عسكرية جديدة».

وذكر التقرير أن دول الخليج باتت حريصة على تأكيد حاجتها إلى تنويع مصادر شراء الأسلحة بحيث يصبح لديها مصدران اثنان على الأقل لشراء أي تجهيزات، من منطلق الخشية من احتمال إقدام الولايات المتحدة على سحب دعمها التقني للمنتجات التسليحية الأميركية من دون منح مهلة زمنية كافية.

ونقل التقرير عن كبير محللي صناعة الطائرات لدى المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية دو باري، قوله معلقاً على الأمر: «الواقع أن هناك ثمة ما يشير إلى أن مسؤولين (حكوميين) رفيعي المستوى في منطقة الخليج أعادوا تقييم مدى اعتماد دولهم على الأسلحة الأميركية الصنع، وما إذا كان من الحصافة أن يكون لديهم خيار أو بديل ثان».

من جانبه، ذكر المحلل لدى مؤسسة «فروست آند سوليفان» أليكس ليبولانغر، أن المخاوف السياسية السائدة في منطقة الشرق الأوسط حالياً «باتت تدفع حكام دول الخليج نحو التعامل مع شركات تصنيع اسلحة أوروبية وروسية ناشئة، عوضاً عن الاعتماد التقليدي على حلفائهم الأميركيين، بغض النظر عن مدى تميُّز الأسلحة وحلول الدعم التي توفرها تلك الشركات».