«هيئة الرياضة» رفضت منح وفد «الأزرق» تفرغات رياضية للسفر إلى بانكوك الخميس
طلال الفهد يتلاعب بالجماهير ... والحكومة !
| كتب حسين المطيري |
1 يناير 1970
04:41 ص
يحاول رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد «دغدغة مشاعر» لاعبي "الأزرق" والشارع الرياضي المحب للمنتخب الوطني والحكومة بعد ان قرر اصطحاب مجموعة من اللاعبين والسفر بهم الى بانكوك يوم الخميس المقبل لملاقاة منتخب ميانمار في التصفيات الاسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا وكأس اسيا 2019 في الامارات في 17 نوفمبر الجاري.
كل ذلك والشيخ طلال يعلم بأن الاتحاد الدولي لكرة القدم قرر ايقاف النشاط الرياضي الدولي لمنتخبات واندية الكويت اعتبارا من 15 اكتوبر الماضي.
ويستأنف الفهد مساء اليوم مهام عمله في الاتحاد بعد انتهاء الاجازة القصيرة التي قضاها في لندن عقب مشاركته في اجتماعات اتحاد اللجان الوطنية (انوك) الذي عقد في واشنطن.
ومن المقرر ان يعقد مجلس ادارة الاتحاد مساء اليوم في حال اكتمال نصابه اجتماعا برئاسة الفهد يناقش خلاله آخر المستجدات بشأن تعليق النشاط من قبل الاتحاد الدولي واتخاذ ما يلزم بالنسبة للقاء ميانمار.
وعلمت «الراي» ان رئيس الاتحاد كشف لبعض المقربين منه الابقاء على «الأزرق» في التصفيات وعدم شطب نتائجه من قبل "الفيفا" بعد ان قرر الاتحاد الاسيوي منذ فترة قصيرة شطب نتائج فريقي الكويت والقادسية في بطولة كأس الاتحاد في محاولة منه لتحسين صورته التي ساءت كثيرا امام الشارع الرياضي بعدما اعلن عن نية «الفيفا» منح مهلة جديدة حتى مارس المقبل لتعديل القوانين المحلية محل الخلاف.
وطلب رئيس الاتحاد حجز تذاكر سفر للوفد الى بانكوك يوم الخميس المقبل استعدادا للقاء ميانمار، وهو بذلك يحاول احراج الحكومة والضغط عليها لتعديل القوانين التي يرى انها مخالفة للمواثيق الدولية. وفي حال عدم صدور قرار من الكويت بالتعديل سيعود من بانكوك بحجة عدم السماح له وحرمان ابناء الكويت من المشاركة.
والجدير بالذكر ان «الازرق» وفي حال عدم خوض المباراة امام ميانمار في الظروف العادية سيعتبر خاسرا بالانسحاب علما ان المباراة التالية ستجمعه بلاوس في الكويت خلال مارس 2016.
وخلال هذه الفترة سيسعى الشيخ طلال الفهد الى تحاشي شطب نتائج الكويت الى حين بت الحكومة في قرار تعديل القوانين او ايجاد مخرج قانوني لرفع التعليق.
وسعت ادارة المنتخب خلال الاسبوع الماضي الى استخراج تفرغات رياضية للاعبي واداريي "الأزرق" خاصة وان تفرغاتهم الرياضية السابقة انتهت الا ان الهيئة العامة للرياضة رفضت، ولذلك سيجتمع رئيس الاتحاد مع اللاعبين لمعرفة من منهم قادر على السفر دون اجازة تفرغ ليكون بالتالي ضمن البعثة التي ستغادر الى بانكوك.
وكان الاتحاد الدولي لكرة القدم بعث برسالة شديدة اللهجة الى نظيره الكويتي يبلغه فيها بـ«الايقاف المباشربعد 15 اكتوبرالجاري في حال لم يتم تعديل القوانين الرياضية المحلية الجديدة» والتي اعتبرها «تدخلاً غير مقبول» في الشؤون الداخلية للاتحاد.
وقال «الفيفا» ان «الرسالة تأتي بناء على ما قررته اللجنة التنفيذية للفيفا في 21 سبتمبر الماضي».
وتابع: «وفي حال لم يتم تعديل القوانين، أو لم يكن الجواب ايجابياً حتى 15 اكتوبر، فإن قرار ايقاف الاتحاد الكويتي سيصبح ساري المفعول مباشرة».
ويؤدي قرار «الفيفا» بإيقاف الكويت الى تجميد مشاركة "الازرق" تلقائياً في تصفيات مونديال 2018 وكأس آسيا 2019.
وسبق لـ «الفيفا» أن أوقف الكويت مرتين، في أكتوبر من 2007 و2008 بذريعة عدم تطبيق قوانينه، وما أسماه تدخلا حكوميا في الشؤون الداخلية للاتحاد الكويتي.