«انخفاض النفط أو ارتفاعه لا يؤثر على أسعار التذاكر»

«فلاي دبي»: الانتقال إلى مطار الشيخ سعد تجربة ناجحة

1 يناير 1970 01:26 م
• إتمام إجراءات السفر خلال 25 دقيقة تجذب المزيد من العملاء

• 22 في المئة نمو عدد الكويتيين على متن «فلاي دبي» بالنصف الأول

• الشركة نقلت 2.65 مليون مسافر من الكويت منذ 2010

• الوقود يشكل 30 في المئة من كلفة الرحلة
أشار نائب أول الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في مجلس التعاون وشبه القارة الهندية وأفريقيا في شركة فلاي دبي سودير سريداران، إلى أن عمل الشركة ازدهر بشكل كبير في السوق الكويتي خلال أقل من 5 سنوات، إذ انها بدأت بتسيير رحلاتها إليها عام 2010 بمعدل رحلتين يومياً، قبل أن ترتفع اليوم إلى 12 رحلة يومياً انطلاقاً من مطار الشيخ سعدالعبدالله الذي تستخده الناقلة لخدمة عملائها في السوق المحلي.

وقال سريداران في مقابلة له مع «الراي» على هامش عرض «فلاي دبي» لخدماتها في مجمع «الأفنيوز»، إن إدارة الشركة تخوفت عندما عرض عليها استخدام مطار الشيخ سعدالعبدالله، وخافت من استياء المسافرين من الانتقال إلى مطار جديد وحصري خاص برحلات الشركة، إلا أن التجربة أثبتت العكس في ظل السرعة التي تنتهي فيها إجراءات السفر، مؤكداً أن الحصول على مطار خاص في كل دولة تعمل بها «فلاي دبي» ليس سياسة متبعة ولكن الشركة لن تفوتها بعد نجاح التجربة الكويتية.

وأضاف سريداران أن عدد ركاب «فلاي دبي» نما 22 في المئة خلال النصف الأول من العام الحالي، ما يعكس النجاح الكبير في نيل ثقة المسافرين والعملاء في الكويت، مبيناً أنها نقلت 2.65 مليون مسافر من الكويت منذ العام 2010 وحتى اليوم، ومنوهاً إلى أنها أطلقت هذا العام رحلات إلى 18 سوقاً جديداً ترتبط بشكل كبير مع الكويت والكويتيين الذين يشكلون عنصراً رئيسياً في نمو «فلاي دبي» وإطلاق رحلاتها إلى وجهات جديدة.

وهنا نص المقابلة:

• كيف تقيّمون تجربة «فلاي دبي» في مطار الشيخ سعد العبدالله؟

- لا بد من التأكيد أن هذه التجربة في الكويت من أهم تجارب «فلاي دبي» في منطقة الخليج، فقد بدأنا رحلاتنا إلى الكويت في 2010 بمعدل رحلتين يومياً، ليزدهر عملنا في أقل من خمس سنوات وتصبح 12 رحلة يومياً بعد انتقالنا إلى مطار الشيخ سعد العبدالله، بعد نجاحنا بالارتقاء برحلاتنا إلى مستوى جديد كلياً.

فعندما قدمت لنا إدارة المطار عرض استخدامه، شعرنا ببعض القلق من أن تؤثر على ركابنا الذين قد ينزعجون من الانتقال من مطار تقليدي إلى مطار جديد وحصري، ولاسيّما أن عمرنا وعملها في الكويت لم يكن قد تخطى 3 سنوات، ولكن التجربة أثبتت عدم صحة مخاوفنا، فالمبنى الجديد قدّم ومازال يقدم مستوى جديدا من الخدمات وسمح لعملائنا بإنهاء إجراءاتهم بسهولة وسرعة كبيرتين، كما ان صالته مناسبة جداً لإتمام الأعمال.

• هل يمكن أن تتبع «فلاي دبي» سياسة الحصول على مطار خاص في جميع الدول التي تتواجد بها؟

- لن تكون سياسة نتبعها، وإنما فرصة لن نفوتها بعد التجربة الكويتية.

• كم تبلغ حصتكم السوقية في الكويت؟

- تشهد منطقة الشرق الأوسط نمواً يبلغ 13.7 في المئة بحسب تقرير عن «أياتا» الذي نشرته «كابا»، والكويت جزء لا يتجزأ من هذا النمو، وقد شهدت «فلاي دبي» نمواً بعملها في الكويت على صعيد عدد الركاب بنحو 22 في المئة خلال النصف الأول من 2015 مقارنة مع النصف الأول من العام الماضي، وبلغ عدد الركاب الذين نقلتهم الشركة من الدولة منذ انطلاق رحلاتها الى الدولة في عام 2010 نحو 2.65 مليون مسافر.

وبحكم خبرتي، فإن شعباً كالشعب الكويتي يولي اهتماماً كبيراً بخيارات السفر خلال العطل، ويتطلع دائماً إلى اكتشاف دول مختلفة ما يشجعنا على البحث عن أسواق جديدة باستمرار.

ولا بدّ من الإشارة هنا إلى أنه من بين 98 وجهة نحلق إليها في 45 دولة، هناك 67 وجهة لم تكن تتصل بدبي بخط جوي مباشر أو لم تكن أي من الناقلات الوطنية التي تتخذ من دبي مقراً تسير رحلاتٍ مباشرة إليها.

• كيف ترى الأجواء التنافسية بين شركات الطيران الاقتصادي؟

- لا شك أن هناك منافسة في جميع الأسواق في العالم وهي منافسة صحية، ونحن جزء من هذا السوق، ولكننا نقدم لعملائنا تجربة جديدة وفريدة على جميع الأصعدة، ولا سيّما ميزة اكتشاف أسواق جديدة باستمرار، وهو ما يبحث عنه الكويتيون التواقون إلى البحث عن وجهات جديدة للسفر.

• ما تأثير تراجع أسعار النفط على الشركة؟

- من المؤكد أن الوقود يعتبر جزءاً أساسياً من الكلفة التي تتحملها شركات الطيران والتي قد تصل إلى 30 في المئة، غير أن تراجع أو ارتفاع أسعار النفط لا يؤثر بشكل كبير على أسعار تذاكر الشركة، إذ انها انعكاس للسوق، فليس بالضرورة أن ترتفع أسعار تذاكر السفر مع ارتفاع سعر النفط، والعكس صحيح.

وقد نجحنا في تحقيق نمو وصل إلى نحو 22 في المئة خلال النصف الأول من العام، ما يؤكد أن أسعارنا مناسبة جداً وتعكس القيمة التي تقدمها خدماتنا.

• هل تعتبر الأسعار المنخفضة الأمر الوحيد الذي يميز شركات الطيران منخفض التكلفة أو «فلاي دبي»؟

- بالطبع الأسعار مهمة جداً، ولكنها ليست العامل الوحيد، وإنما ما يميز «فلاي دبي» في الكويت عوامل مختلفة على غرار عدد الرحلات اليومية، ووجود مطار خاص يوفر الراحة للمسافر يؤمن له إجراء معاملات السفر بوقت قياسي لا يتعدى 25 دقيقة، فضلاً عن السماح للعميل بالدفع مقابل الخدمة التي يختارها على غرار الوزن وما إلى هنالك.

• ما مدى مساهمة درجة رجال الاعمال في تعزيز خدمات «فلاي دبي»؟

- يأتي إطلاق درجة رجال الأعمال من منطلق سعينا الدائم للتوسع إلى دول جديدة لم يكن هنالك من رابط مباشر بينها وبين دبي، وقد فرض علينا هذا التطور تنويعاً أكبر بخدماتنا من خلال إطلاق درجة رجال الأعمال التي تسمح لنا بتقديم مستوى جديد من الخدمات لعملائنا مقابل زيادة بسيطة بسعر التذكرة.

• ما أكثر الأسواق نمواً بالنسبة لكم؟

- تعتبر منطقة الشرق الأوسط أكثر نمواً مقارنة مع الولايات المتحدة وأوروبا، وبالنسبة للشركة تعتبر الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا الشرقية المناطق الأكثر نمواً، فضلاً عن أننا شهدنا هذا العام نمواً لافتاً في إيران وباكستان.

• هل هناك تنسيق بينكم وبين «طيران الإمارات»؟

- نحن شركتان مختلفتان تبغيان الربحية وليس هناك من تنسيق أبداً بيننا، كما ان اختلاف الوجهات بيننا مرتبط باختلاف قدرة طائراتنا، فأسطولنا لا يستطيع التحليق إلى دول بعيدة كما الإماراتية، إذ يبلغ نطاق سفرنا نحو 4 إلى 4 ساعات ونصف ساعة من دبي.

• هل هناك أسواق جديدة تعملون على الدخول إليها؟

- افتتحنا هذا العام 18 سوقاً جديداً وهي ترتبط بشكل كبير مع الكويت، فالكويتيون عنصر أساسي من نمونا في جميع وجهاتنا الجديدة، وسنبدأ الأسبوع المقبل السفر إلى وجهتين جديدتين.

كما أننا نبحث دائماً عن أسواق جديدة للعمل فيها ضمن النطاق الذي نحلق فيه، وما يمكنني تأكيده أنه مع نهاية 2016 سنسافر إلى 110 وجهات جديدة وسيصل عدد طائراتنا من طراز «بوينغ 737-800» إلى أكثر من 100 طائرة مع نهاية عام 2023.

• كيف انعكست الاضطرابات في المنطقة على أعمال الشركة، ولا سيّما بعد الحادثة التي تعرضتم لها في العراق؟

- لقد انعكست هذه الأحداث سلباً على جميع الشركات العاملة في المنطقة، ولكننا نعمل مع السلطات لضمان تخطي مثل هذه العقبات وضمان سلامة ركابنا التي تعتبر المعيار الأهم بالنسبة لنا.

• هل توقفتم عن إصدار تأشيرات إلى الإمارات بعد إطلاق الموقع الإلكتروني الخاص بها؟

- لا بد من الإشارة إلى أن السلطات المعنية في الإمارات العربية المتحددة قررت إطلاق موقع إلكتروني لتوحيد الحصول على تأشيرة الدخول إلى الدولة بطريقة إلكترونية، وكان من المفترض أن يبدأ العمل به بداية أكتوبر إلا أنه تم تأجيله، ومن هنا مازلنا نتولى هذه المهمة لمصلحة المسافر.

• ما مشاريع «فلاي دبي» المستقبلية؟

- سنطلق رحلاتنا من مطار آل مكتوم الدولي أو «مطار دبي ورلد سنترال» الجديد خلال أسبوعين بمعدل 70 رحلة أسبوعياً، وستكون هناك رحلتان يومياً من الكويت إلى المطار الجديد، بينما ستبقى الرحلات العشر الأخرى إلى مطار دبي الدولي، على أن تزداد بحسب الطلب في الفترة المقبلة.

بدء تسيير الرحلات من «آل مكتوم الدولي»



بدأت شركة «فلاي دبي» بتسيير أولى رحلاتها من مطار آل مكتوم الدولي، التي من شأنها أن تدعم النمو والتوسع السريعين الذي تشهده تزامناً مع تسلمها لأكثر من 100 طائرة من طراز بوينغ خلال السنوات الثماني المقبلة في تلبية للطلب المتزايد على السفر على شبكتها من وإلى دبي.

وقال الرئيس التنفيذي لـ «فلاي دبي» غيث الغيث «نحن مستمرون بالرؤية ذاتها التي اتبعناها في استراتيجيتنا في التوسع في المنطقة والاستفادة من الفرص المتاحة لنا، وقد قررنا ان ننتهز فرصة التوسع ايضا في عملياتنا في مدينتنا واتخاذ من مطار آل مكتوم الدولي مقراً ثانياً لنا ما سيمكننا في الاستمرار في النمو».

وأضاف أن الإمكانات والفرصة والخيارات الاضافية التي يقدمها مطار آل مكتوم الدولي متاحة، بينما في الوقت نفسه مستمرون في العمليات من مطار دبي الدولي المقر الرئيسي، مشيراً إلى أن «فلاي دبي» شركة طيران ديناميكية وحريصة على زيادة فرص السفر لمسافريها عبر دبي ومؤكداً أن المطار الجديد يؤمن لها ذلك.

وتابع أنه مع تسيير عمليات «فلاي دبي» في مطار آل مكتوم الدولي، سيتوافر لمسافري الناقلة خيارات أكثر إذ يلبي موقع المطار الجديد احتياجات المسافرين المقيمين في جنوب مدينة دبي، فضلاً عن المجتمعات الصناعية والتجارية المجاورة، منوهاً إلى أنه مع تسلم «فلاي دبي» لعدد جديد من الطائرات كل سنة، ستوفر المساحات الواسعة الموجودة في مطار آل مكتوم الدولي الفرصة للناقلة للتوسع والنمو.