... «سامحوني»!
| كتب أحمد المطيري |
1 يناير 1970
10:44 م
شهدت مباراة القادسية والساحل أول من أمس حادثاً مؤسفاً تمثل باعتداء لاعب الأول والمنتخب الوطني خالد القحطاني (30 عاماً) على لاعب الثاني ومنتخب تحت 17 سنة شبيب الخالدي. وانتهت المباراة التي جرت ضمن بطولة كأس الاتحاد التنشيطية بفوز الساحل 3-1.
وخطف القحطاني أنظار الحضور عندما شن هجوماً مفاجئاً وعنيفاً على الخالدي، فأبرحه ضرباً وطرحه أرضاً على طريقة لاعبي المصارعة الحرة.
«سامحوني» ... هذا ما صرح به القحطاني لـ«الراي»، بعد حادثة الاعتداء.
وأضاف أن ما قام به كان أمرا خارجا عن إرادته، وبعيدا كل البعد عن أخلاقه التي يعرفها الجميع عنه، وهي الحادثة الاولى له في تاريخه كلاعب، «وأنا أشعر بالندم، لكن لكل فعل ردة فعل قد تجعل الانسان يخرج عن طوره أو حالته».
وتابع: «بدأت المشكلة مع شبيب الخالدي بعد طرد زميلي محمد راشد، حيث حاول الأول التأثير على الحكم في قراره، فطلبت منه أن يبتعد عن التدخل، وقد اتُخذ القرار بالطرد الذي تقبله اللاعب نفسه.
فوجئت بعد ذلك بتعمد اللاعب في أكثر من كرة مشتركة إلحاق الاذى بي، من خلال الدخول القوي من غير كرة، وحاولت تنبيهه أن الامر قد يصيبني بالضرر، خصوصا وأنني عائد من إصابة الرباط الصليبي التي حرمتني من المشاركة مع «الاصفر» والمنتخب في مباريات مهمة، كنت فيها مؤهلا فنيا لخوض غمارها.
وأضاف: «لكن كل ذلك لم يكن في حسبان الشاب الخالدي الذي كاد في المشاركة الاخيرة معي قاب قوسين من الحاق الاصابة بي لولا العناية الالهية، اذ تجنبت التعرض للإصابة مجددا».
وأردف: «لم أتمالك نفسي بعدها وأنا أتذكر الاصابة السابقة، توجهت الى اللاعب لأوبخه ولم أكن أتصور أن يتطور الامر الى أكثر من ذلك».
وكشف القحطاني ما حدث بعد نهاية المباراة، إذ تصالح مع الخالدي خارج الملعب بوجود مدربي القادسية والساحل، «وفوق كل ذلك أجريت اتصالا باللاعب وأبديت استعدادي الكامل للاعتذار منه أمام الجميع، كونها الحالة الاولى والاخيرة التي أتورط فيها بإذن الله».
وتأسف القحطاني من الهجوم الجارح الذي تعرض له من قبل بعض الاشخاص عبر مواقع التواصل الاجتماعي، «حيث وصل الامر بالبعض الى شتم أسرتي ووالدي رحمه الله بطريقة بشعة ليس فيها من الاخلاق ولا الرجولة شيئاً، حيث ان الملاعب تشهد العديد من هذه الحوادث، لكن يبدو أن البعض كان ينتظر هكذا موقف ليصب جام غضبه علي ويفرغ سمومه ضدي».
وتمنى القحطاني من الجميع أن يلتمس له العذر في ما حدث، مؤكدا أن الامر لن يتكرر، «وأتطلع بقوة لاستعادة مستواي بعد الاصابة طمعاً في خدمة القادسية والمنتخب».