«سكاي نيوز»: دول الخليج ستشتريها عبر «رايثون» بالتعاون مع شركة «رافايل» الإسرائيلية

الكويت تنفي التفاوض مع إسرائيل على «قبة حديدية»: المعروض فقط دراسة خليجية لشراء منظومة... أميركية

1 يناير 1970 07:02 م
نفى مصدر رفيع المستوى في وزارة الدفاع الكويتية التقارير الإعلامية التي أفادت أن الكويت ودول أخرى في مجلس التعاون الخليجي تتفاوض مع إسرائيل لشراء منظومة «القبة الحديدية» الدفاعية الإسرائيلية المضادة للصواريخ، وذلك بهدف الدفاع عن نفسها في مواجهة «ترسانة الصواريخ الإيرانية المتنامية».

وكانت شبكة «سكاي نيوز» الإخبارية الدولية أفادت أن دولاً خليجية تُجري حالياً مفاوضات «بلغت مراحل متقدمة» من أجل شراء منظومة «القبة الحديدية» الإسرائيلية.

وأوضح المصدر الدفاعي الكويتي لـ «الراي» أن كل ما هو معروض حاليا في هذا المجال هو دراسة فقط لشراء منظومة دفاع مضادة للصواريخ من الولايات المتحدة وليس من إسرائيل «حتى أننا لم نصل إلى مرحلة التفاوض، فنحن ندرس الفكرة لتطوير قدراتنا الدفاعية ضد هجمات الصواريخ». مؤكدا استحالة التفاوض مع إسرائيل في هذا الإطار.

يذكر أن شبكة «سكاي نيوز» أشارت إلى أن الصفقة المحتملة، التي قد تشمل كل دول مجلس التعاون الخليجي الستة، ستكون قيمتها عشرات أو ربما مئات من مليارات الدولارات، منوهة إلى أن منظومة «القبة الدفاعية» الإسرائيلية - التي«نجحت في تقليص فاعلية الصواريخ التي يتم إطلاقها من قطاع غزة إلى داخل الأراضي الإسرائيلية بنسبة 90 في المئة – سيتم شراؤها من خلال شركة وسيطة هي شركة«رايثون»الدفاعية الأميركية بالتعاون مع عدد من الشركات الأميركية الأخرى التي أسهمت في تطوير منظومة«القبة الحديدية»بالتعاون مع شركة «رافايل» الإسرائيلية العملاقة.

ونسبت الشبكة إلى وزير الخارجية البحريني خالد بن محمد آل خليفة تصريحا خلال زيارة قام بها إلى لندن قبل فترة قصيرة جاء فيه:«الإسرائيليون لديهم قبتهم الحديدية الصغيرة. ونحن في دول مجلس التعاون الخليجي ستكون لدينا قبة حديدية أكبر بكثير».

وأقرت الشبكة بأن«فكرة بيع أي أسلحة إسرائيلية الصنع أو التطوير إلى أي من دول مجلس التعاون كانت لتثير كثيرا من الجدل سواء بين الإسرائيليين أنفسهم أو لدى الخليجيين لو كانت قد أثيرت قبل بضع سنوات فقط، لكن كلا الجانبين باتا يريان الآن واحدا من التهديدات الرئيسية ضدهما متمثلا في القوة العسكرية والطموحات المتنامية من جانب إيران».

ومضت الشبكة قائلة في سياق تقريرها إن الولايات المتحدة تلعب حاليا دور« الوسيط المحلل» في تلك الصفقة، وذلك بهدف تخفيف مشاعر المرارة التي سادت في دول الخليج إزاء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، وهو الاتفاق الذي رأت قيادات وحكومات تلك الدول أنه كان« ساذجاً»، وهو الشعور الذي ذكرته الشبكة إن وزير الخارجية البحريني عبر عنه بالقول: «لقد دأبت إيران على محاولة زعزعة وإسقاط حكومات في منطقتنا لسنوات طويلة خلت».

كما نقلت الشبكة عن مسؤول حكومي خليجي رفيع لم تسمه قوله: «لو لم يكن نتنياهو بهذا التشدد، ولو كان مثل أنور السادات، لكنا سعداء الآن بشراء منظومة القبة الحديدية من إسرائيل مباشرة».