تعادل ... مؤلم

1 يناير 1970 12:45 ص
تضاءلت آمال منتخب الكويت الوطني في بلوغ الدور الحاسم لتصفيات كأس العالم 2018 في روسيا ونهائيات كأس آسيا في الإمارات 2019 بعد أن سقط في فخ التعادل أمام ضيفه المنتخب اللبناني في اللقاء الذي جمعهما الليلة الماضية ضمن الجولة السادسة من منافسات المجموعة السابعة.

ورفع الأزرق رصيده إلى 10 نقاط محتفظاً بالمركز الثاني بعد كوريا الجنوبية المتصدر بـ12 نقطة، فيما ارتفع رصيد المنتخب اللبناني إلى 7 نقاط.

وبات وضع «الأزرق» معقداً في المنافسة على إحدى البطاقات الأربعة لأفضل أربعة من أصحاب المركز الثاني في المجموعات الثمانية.

وحققت ميانمار فوزها الأول على حساب ضيفتها لاوس 3-1 في بانكوك وسجل لميانمار سوان لام مانغ (13) وكياو كو كو (32) وثو اونغ (50)، وللاوس سايافوثي كامبنغ (2).ورفعت ميانمار رصيدها إلى 4 نقاط من 5 مباريات، وبقيت لاوس على رصيدها السابق بنقطة واحدة.

واستهل منتخب الكويت،الذي خاض اللقاء على غير العادة بالزي الأبيض، بتشكيلة حملت معها نوايا هجومية بعد أن دفع المدرب التونسي نبيل معلول برأسي حربة هما يوسف ناصر وخالد عجب ومن خلفهما الثنائي بدر المطوع وسيف الحشان، فيما أوكلت المهام الدفاعية في خط الوسط للمحورين فهد الأنصاري وسلطان العنزي.

وفي خط الدفاع أجرى معلول تدويراً في المراكز فقام بتحويل فهد الهاجري إلى الظهير الأيمن ودفع بخالد إبراهيم من البداية في قلب الدفاع إلى جانب مساعد ندا، وفهد عوض ظهيراً أيسر، والحارس سليمان عبدالغفور.

ومنذ البداية ضغط «الأزرق» وسنحت له فرصتان كان وراءهما سيف الحشان، فمرر كرة ليوسف ناصر أمام المرمى لم يلحق بها، وسدد الثانية بجانب القائم.

وبعد أن استبشرت الجماهير بهاتين الفرصتين، لم يواصل «الأزرق» ضغطه ولجأ إلى تمرير الكرات الطويلة إلى ثنائي الهجوم والذي ظهر واضحاً عدم وجود «تفاهم» بينهما.

في المقابل، ركز مدرب المنتخب اللبناني المونتينيغري ميودراغ رادولوفيتش على تكثيف عدد اللاعبين في منطقة الوسط من خلال توزيعة 4-5-1 تاركاً المهاجم حسن شعيتو في المقدمة.

ونجح ميودراغ في هذه الطريقة من الحد من خطورة الوسط الكويتي من خلال تضييق المساحات وحرمان لاعبي الكويت من حرية التمرير فكثرت الأخطاء في الوسط والتي استغلها اللبنانيون في بناء هجمات مرتدة مستغلين مساحات خالية خلف الظهيرين فهد الهاجري وفهد عوض ليقتربوا أكثر من مرمى سليمان عبدالغفور الذي تدخل لإبعاد تسديدة المخضرم رضا عنتر إلى ركنية (15).

وظهر منتخب لبنان الأفضل تنظيماً وكان انتقالهم بين حالتي الدفاع والهجوم أكثر سهولة من منتخب الكويت الذي عانى من عدم القدرة على بناء الهجمات باستثناء بعض الألعاب التي يجتهد فيها المطوع والحشان واللذان ظهرت مهامهما «مشوشة» فلا هما اللذان لعبا دور لاعب الوسط المتقدم خلف المهاجمين ولا هما اللذان شغلا مركزي لاعبي الطرف وفق طريقة 4-4-2.

ومع نهاية الشوط الأول، بدا واضحاً أن «نوايا» معلول الهجومية في هذا الشوط لم تقترن بعمل ملموس داخل الملعب سواء منه أو من لاعبيه.

وعلى غرار الشوط الأول، بدأ «الأزرق» الشوط الثاني مهاجماً وبنفس الأخطاء التي سمحت للمنتخب اللبناني أن يستغل الحملات المرتدة والتي كاد معها حسن شعيتو أن يسجل هدفاً مبكراً لولا تدخل مساعد ندا في اللحظة الأخيرة (49).

ومع عدم استفادة «الأزرق» من الكرات الطويلة لعجب وناصر، وتفوق المدافعين اللبنانيين في الألعاب الهوائية العرضية، لجأ سيف الحشان للتسديد من خارج المنطقة بكرة ساقطة أنقذها الحارس مهدي خليل (54).

ويدفع معلول بفيصل زايد بدلاً من خالد عجب لتفعيل دور الأطراف، ويميل المطوع للعودة إلى الخلف لبناء الهجمات.

ويعود اللبنانيون لتهديد مرمى سليمان عبدالغفور مستغلين ثغرات واضحة في خط الدفاع ويتدخل عبدالغفور مجدداً ليبعد تسديدة لمحمد حيدر إلى ركنية (64).

ويتوغل بدر المطوع في الجهة اليمنى ويمرر كرة عرضية مرت من يوسف ناصر والحارس اللبناني معاً (66).

ويجري مدرب الكويت تبديله الثاني بإخراج مساعد ندا المصاب وإشراك عبدالله البريكي ليتحول فهد الهاجري إلى قلب الدفاع، ويرد مدرب لبنان بالدفع بهلال الحلو بدلاً من حسن شعيتو.

ويهدر سلطان العنزي أخطر فرص المباراة للكويت بعد أن حول تمريرة البريكي برأسه فوق العارضة والمرمى الخالي من الحارس مشرع أمامه (78).

وكإجراء أخير، يدفع معلول بحمد أمان بدلاً من فهد عوض، وتضيع فرصة أخرى محققة من سيف الحشان الذي مرر له المطوع كرة سددها في جسم الحارس مهدي، الذي يمسك بثبات كرة رأسية لفيصل زايد من مكان قريب(86). وتسود الفوضى الملعب ويكثر التمرير الخاطئ بين اللاعبين حتى أطلق الحكم الإماراتي عمار الجنيبي صافرة النهاية.