أعلن عن أسئلة قدمها إلى الخالد والحمود حول دور الوزارتين في الرد على الشبهات المسيئة للكويت

الجيران: على وزارتي الخارجية والإعلام تأسيس دائرة تحلّل الاتجاهات الغربية في فهم الإسلام

1 يناير 1970 05:52 ص
• «الأوقاف» مطالبة بإنشاء مركز عالمي لتوضيح صورة الإسلام الصحيح

• فرنسا دأبت على المغالطة قديماً وحديثاً من خلال وسائل إعلام مختلفة يديرها اليمين المتطرّف

• تاريخ فرنسا السياسي في الشرق الأوسط غير مشرّف خصوصاً في ما يتعلق بالحريات

• يجب أن يكون هناك دور أكبر للنواب في الدفاع عن قيم وثوابت الإسلام
طالب النائب الدكتور عبدالرحمن الجيران وزارتي الخارجية والإعلام بإنشاء دائرة أو جهاز أو إدارة تعمل على تحديد وتحليل الاتجاهات الغربية في فهم الإسلام، في رد منه على ما تناولته محطة 6M وجريدة لوباريزيان الفرنسيتان من تشويه لصورة الكويت حيث أظهرتا الكويتيين بمظهر الإسراف والبذخ كما أشارتا إلى عدم وجود حرية في الكويت مستدلتين على ذلك بأنه لا يمكن تصوير فتاة محجبة وامرأة ترتدي لباس البحر، ومعلنا أنه تقدم بأسئلة إلى وزيري الخارجية والإعلام حول دور الوزارتين في الرد على الشبهات التي تنال من سمعة الكويت خصوصا أن الكويت اختيرت لتكون مركزاً للإنسانية.

وقال الجيران إنه وجه سؤالا مزدوجا إلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد وإلى وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، طلب فيه معرفة دور الوزارة في سياستها الخارجية والداخلية في تكريس هيبة الدولة ونظام الحكم.

وأضاف أنه نظراً للانفتاح الحضاري وما يحمله من تحديات واستمرار التأثير السلبي على أجيال الشباب عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتعويلاً على رعاية التطرف بكافة صوره والتي منها الحرب الإلكترونية الحديثة التي وجهت ثورات الربيع العربي في مقابل تواضع وضعف دور الدولة في تحصين شبابها الذين هم عماد المستقبل ومصدر قوتها وثروتها البشرية يرجى إفادتي عن دور الوزارة بالنسبة للمادة 47 من الدستور الكويتي، والخاصة في ما يتعلق بتشويه سمعة الكويت عبر وسائل الإعلام المختلفة خلال السنتين الماضيتين؟

واستفسر كذلك عن خطة الوزارة المستقبلية والمتعلقة بتحديد وتحليل والرد على الشبهات التي تثيرها الأمم المتحدة في المحافل الدولية مثل مؤتمر السكان والتنمية بالقاهرة، ومؤتمر التنمية الاجتماعية في كوبنهاغن والمؤتمر العالمي الرابع للمرأة في بكين، والتي تتعارض مع دين الدولة.

وتساءل إن كانت توجد في الوزارة إدارة مختصة تعمل على تحديد وتحليل اتجاهات مصادر المعرفة بالإسلام والعالم الإسلامي في الغرب طالبا تزويده بنسخة عن اللائحة التنفيذية المتعلقة بها وأهم انجازاتها خلال العام المنصرف إذا كان الجواب بالإيجاب، وإذا كان الجواب سلبا تساءل عن المبررات في عدم وجودها لمواجهة سيل الاتهامات الموجهة إلى الدول العربية والإسلامية برعايتهم للإرهاب والتطرف.

واستفسر إن كانت توجد خطة للبعثات الخارجية لدرجتي الماجستير والدكتوراه في التخصصات التي تحتاجها الوزارة مثل: الوسائل الحديثة للاستشراق، والاتجاهات الغربية لدراسة الإسلام، وتنامي نفوذ اليمين المتطرف في أوربا وأميركا وجنوب شرق آسيا وآثاره، ووسائل إدارة الرأي العام العالمي، واتجاهات التطرف في الفكر الإسلامي وآثارها، طالبا معرفة عدد المبتعثين فيها إذا كان الجواب إيجابا، وإذا كان لا يوجد طلب معرفة المبررات في عدم اعتماد مثل هذه التخصصات ؟ وهل هناك تنسيق مع وزارة التربية ووزارة التخطيط في ما يتعلق بخطط التنمية البشرية، وإذا كان الجواب سلبا طلب معرفة الأسباب في ذلك.

وطالب الجيران في تصريح لـ «الراي» وزارة الأوقاف أيضا بإنشاء مركز عالمي لتوضيح صورة الإسلام الصحيح من خلال رسائل تصل إلى جميع المستويات وبجميع اللغات الحية.

وقال: «على مستوى سياسة مجلس التعاون الخليجي أطالب بالتأكيد على هوية المواطنين وأهدافها وانتمائهم»، داعيا وزير التربية إلى توضيح سياسته التربوية في تحصين الشباب ضد الشبهات التي يتلقونها من وسائل التواصل الاجتماعي.

وشدد الجيران على أن هذه المغالطة دأبت عليها فرنسا قديماً وحديثاً من خلال وسائل إعلام مختلفة يديرها اليمين المتطرف كما أنه يعكس حال التخبط والضياع المتأثرين بالثقافة الغربية حيث اعتبروا عدم تصوير امرأة بلباس البحر أحد مظاهر انتهاك الحريات وليس الخصوصيات.

وذكر الجيران ان تاريخ فرنسا السياسي في الشرق الأوسط غير مشرف وخاصة في ما يتعلق بالحريات، مضيفا بالقول إذا أخذنا الجزائر تحديداً فالسياسة التي اتبعها شارل ديغول هناك تتلخص في أمرين اثنين حتى يُحكم السيطرة عليها: أولاً: سياسة التجهيل وقتل ذاكرة الجزائريين حيث لا تزال نسبة الأمية مرتفعة بين الجزائريين، وثانياً: إنشاء جيل يفكر بصورة مغايرة عن المجتمعات العربية.

وأوضح الجيران ان ما ذكر يتعلق في التاريخ القديم لفرنسا أما التاريخ الحديث فهو غير مشرف أيضاً بالنسبة للحريات فقد تم في 2010 رفع الحصانة البرلمانية عن زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لويز التي صرحت بعنصريتها وعنصرية فرنسا وكراهيتهم للمسلمين حينما شبهت أداء الشعائر الإسلامية بالاحتلال النازي، ومضيفا أن رئيسة اللجنة الفرنسية الوطنية لحقوق الإنسان كريستين لازيرغ خلصت في تقريرها بأن العنصرية لا تزال متجذرة في الخطاب الفرنسي ضد المسلمين لكنها اليوم أصبحت أكثر خبثاً ولا ننسى الصحيفة الفرنسية (شارلي أيبدو) واستهزاءها بالإسلام والمسلمين.

ولفت الجيران إلى أن فرنسا أقرت أخيرا تجريم لبس النقاب والحجاب فيها على الرغم من أن عدد الجالية المسلمة هناك يتراوح بين 4 و5 ملايين مسلم.

وقال الجيران إن مجلس الأمة للأسف ليس له دور على المستوى المطلوب عالمياً في ما يتعلق بالرد على الشبهات التي تنال من سمعة الكويت، متسائلا: ما فائدة وجدوى لجان الصداقة البرلمانية والرحلات المكوكية لنوابنا، وما آثار هذه الزيارات على مستوى تصريحات المسؤولين هناك أو على مستوى التغيير الفعلي للسياسات في تلك الدول؟

وأضاف: «في تقديري المتواضع هي تحصيل حاصل وهذا يتطلب إعادة النظر بدور مجلس الأمة في البرلمان الآسيوي والعربي والإسلامي والأوروبي وتقييم سياسته بصورة موضوعية متجردة بعيدة عن أي اعتبار»، متسائلا: «هل أنجز شيء على الأرض وهل غيرت صورة الكويت أمام المحافل الدولية التي شوهتها لجان حقوق الإنسان وتقارير السفارات الأجنبية ؟».

وحض الجيران على دور أكبر للنواب في الدفاع عن قيم وثوابت الإسلام وموقف دولة الكويت المشرق في قضايا حقوق الإنسان والحريات وحقوق الأقليات.

الرويعي: ما شهده «قصر العدل» لا يتفق مع أخلاق رجال الكويت



أكد النائب عودة الرويعي على أن ما حدث في قصر العدل من تصرفات ليس فيه احترام لطبيعة المكان وقبل ذلك لا تتفق مع أخلاقيات رجال الكويت الذين مهما اختلفوا يبقى الاحترام قائما بينهم.

وقال الرويعي إن ثقافة الفزعة يجب أن تكون للكويت ولمصلحة ومستقبل البلد، لا أن تكون فزعة عمياء ليس بها من الحكمة وضبط النفس والقيادة شيء.

وأضاف الرويعي: «أتوقع مستقبلا اتخاذ إجراءات حاسمة لمعالجة ما حدث ومحاسبة المتسببين، وإن لم تتخذ هذه الإجراءات وبشفافية وعدل وحسم فإن الوضع سيزداد سوءا».

وفي سياق مختلف وجه الرويعي سؤالا إلى وزيرالتربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى قال فيه إن الإدارة التربوية تعد من أهم أسباب نجاح العملية التعليمية، داعيا إلى إفادته عن أسماء أعضاء لجان المقابلات الخاصة باختيار المديرين العامين في المناطق التعليمية في العام الدراسي الحالي مع بيان مراكزهم الوظيفية، ومتسائلا عن معايير التقييم لكل متقدم وكيفية حساب التقييم النهائي طالبا تزويده بنسخة من استمارة التقييم.

واستفسر الرويعي عن شروط التقدم لشغل منصب مدير عام منطقة تعليمية داعيا إلى تزويده بكشف تفصيلي للسيرة الذاتية لكل متقدم وبيان شهاداتهم العلمية من حيث التخصص وسنة التخرج والجامعة والدولة.