الأستراليون «يسنّون السكاكين» على الكويت ... دفاعاً عن أغنامهم!
| كتب عبدالعليم الحجار |
1 يناير 1970
10:21 م
مع اقتراب عيد الأضحى المبارك، بدا لافتاً تكرار اسم الكويت كثيراً في خضم الهجوم الموسمي الدائر حالياً في أستراليا في شأن الطرق التي يتم بها نقل وذبح الأغنام والمواشي الاسترالية في دول خليجية وشرق أوسطية!
ففي هذا الإطار، أعلن «المجلس الاسترالي لمصدري المواشي» أول من أمس عن بدء تطبيق ضوابط إضافية جديدة تستهدف الأسواق الشرق أوسطية الستة المستوردة لتلك الأغنام خلال فترة عيد الأضحى، لكن اللافت أن المجلس عبّر في الوقت ذاته عن خشيته من أنه على الرغم من تلك الضوابط فإن أغناماً كثيرة ستُذبح بطرق غير قانونية «في الكويت». وفي اليوم التالي مباشرة نددت منظمة «أنيملز أوستريليا» الأسترالية المعنية بالدفاع عن حقوق الحيوانات بما زعمت أنه «ذبح وحشي لآلاف من الأغنام الاسترالية في الكويت»!
وعلى الرغم من أن «سكاكين» هذا الهجوم الاسترالي تُشحذ سنوياً ضد عدد من الدول الشرق أوسطية بالتزامن مع اقتراب موسم عيد الأضحى، فإن علامات استفهام تدور حول سبب كثرة تكرار ذكر اسم الكويت بالذات هذا العام في سياق تحذير منظمة «أنيملز أوستريليا» كما على لسان مسؤولي «المجلس الاسترالي لمصدري المواشي».
وفي التفاصيل أن مديرة الإتصالات في منظمة «أنيملز أوستريليا»، ليزا تشوك، شنت هجوماً لاذعا ضد السلطات الاسترالية المعنية متهمة إياها بالتقصير في ما يتعلق بضمان المعاملة الإنسانية الرحيمة للأغنام التي يتم تصديرها سنوياً إلى دول إسلامية في منطقة الشرق الأوسط تحديدا، مشيرة إلى أن المنظمة تطالب بضرورة فرض «إجراءات اضافية مشددة من أجل الحد من معاناة آلاف الحيوانات التي يتم ذبحها وهي في كامل وعيها خلال عيد الأضحى». وأضافت: «ليس هناك أي مبرر مطلقاً كي تواجه آلاف من الأغنام الاسترالية الذبح بطرق وحشية في الكويت».
وجاء هجوم المنظمة في أعقاب تصريحات كانت أدلت بها الرئيسة التنفيذية للمجلس الاسترالي لمصدري المواشي، أليسون بينفولد، وهي التصريحات التي تقصّدت الكويت أيضا بالذكر والتحذير، وكشفت عن أن الاتحاد الاسترالي لمصدري الأغنام الحية قد شرع فعلياً في تطبيق اجراءات وشروط إضافية تستهدف ست دول شرق أوسطية في ما يتعلق بنقل وذبح الأغنام خلال أيام عيد الأضحى.
وعن تلك الاجراءات والشروط قالت بينفولد موضحة: «تم فرض قيود إضافية على أعداد الأغنام الاسترالية التي ستكون متاحة للجمهور وعلى الطرق التي سيتم بها الذبح، لكننا راعينا أن يتم تطبيق تلك القيود بطريقة تضمن السماح للجمهور بممارسة واحدة من الشعائر الدينية المتعلقة بعيد الأضحى والتي تشتمل على التبرع باللحوم إلى الفقراء».
يشار في هذا السياق إلى أن منظومة ضوابط تصدير الأغنام الاسترالية تنص على أنه لا يجوز بيع أي مواش استرالية إلا إلى جهات معينة معتمدة رسميا كما أنه لايجوز لتلك الجهات المستوردة أن تبيع أياً من تلك الحيوانات إلى افراد لذبحها منزلياً أو لذبحها في منشآت ليست معتمدة من جانب الدولة كأماكن مخصصة للذبح وتلبي متطلبات ومعايير رفاهية وراحة الحيوانات.