كلماته في المؤتمر الصحافي طلقات أصابت صدر مروجي الشائعات
الرئيس يقطع الطريق أمام مثيري الفتن و«نافخي الكير»
| كتب فرحان الفحيمان |
1 يناير 1970
02:56 ص
قطع رئيس مجلس الامة مرزوق الغانم دابر التأويلات بقول فصل، اذ جاء مؤتمره الصحافي الذي عقده في مجلس الامة أمس حاسماً متدثراً بالمكاشفة والوضوح، ومؤكدا على التلاحم الشعبي، وقاطعاً الطريق على من يضمر سوءا للكويت الذي جبل أهلها على عشق ترابها على مدى العقود الماضية.
ولم يترك الغانم لنافخي الكير - كما سماهم - شاردة أو واردة وانما جاء على ذكر جميع التأويلات التي اثيرت سواء كانت حسنة النية او سيئة.
ولم يكن المؤتمر الذي عقده الرئيس سوى طلقات أصابت صدر مروجي الشائعات ومثيري الفتن الطائفية، فلم يمهلهم طويلا اذ اعلن مباشرة عن اجتماع يعقد الاحد المقبل في مكتب المجلس بحضور سمو رئيس الوزراء يحضره النواب والوزراء كافة للاطلاع على تفاصيل خلية العبدلي خصوصا بعدما احيلت القضية الى القضاء الشامخ.
واكد الغانم ان الكويت فوق الجميع، فلا حزب ولا تنظيم ولا دولة أبدى من «وطن النهار»، وان الكويت ستخرج أكثر تلاحماً وتعاضداً بعد هذه الازمة وما يليها من أزمات.
ولم يدع الغانم لأصحاب الهوى الاقصائي مجالاً اذ حرص على ان العقوبة لا تتخطى غير مرتكبها، فلا تزر وازرة وزر اخرى.
ولفت الغانم الى ان الاتفاقية الامنية الخليجية لن تخرج بمرسوم ووضعها كما هو.
وكان رد الغانم على رئيس مجلس الشورى الايراني لاريجاني واضحا: «لا حقد لدى الكويتيين على اي تنظيم، ولكننا لن نتهاون مع من يمس أمن الكويت سواء حزب الله أو غيره، ولن نكون جسرا للفتنة الطائفية لبعض النواب السابقين الذين لا يريدون خطاباً سياسياً يراعي مصلحة البلاد وانما خطابا أرعن وهذا لن يحصل وهو حلم ابليس في الجنة».
وهاجم الغانم رؤوس الفساد وقال انهم لم يصابوا بمقتل مثلما اصيبوا في هذا المجلس، وان كان مجلسنا يسبب ازعاجاً لرؤوس الفساد فإنه مبعث سعادتي.