السعدون: نؤيد استمرار اللقاءات لملاحقة الأخطاء سواء في «الإرادة» أو أي مكان عام
| كتب ناصر المحيسن |
1 يناير 1970
02:27 م
• لا عذر للحكومة في عدم إعلان كل الحقائق عن الخلية الإرهابية بعد رفع حظر النشر فيها
• الصواغ: لا يمكن أن نسكت عن الحق وسنحمّل المسؤولية من يتحملها
امتدح رئيس مجلس الأمة السابق أحمد السعدون استمرار اللقاءات الهادفة إلى ملاحقة الأخطاء وكشف الحقائق، مضيفا أنه مع عقدها في أي مكان حتى وإن كان في ساحة الإرادة أو في أي مكان عام، مشيرا إلى أنه «في بعض الحالات كان هناك من يحاول أن يخرب اللقاءات وقد يكون بسبب أطراف اخرى أو مدفوعين لذلك» متحدثاُ ايضا عن وجود «مجموعة من الأشخاص سرقوا البلد، ولا يسألني أحد من سرق البلد».
وأشاد السعدون، خلال ندوة «نرفض العبث بأرواح الناس» والتي أقيمت في ديوان النائب السابق فلاح الصواغ مساء أول من أمس، لاستنكار وفاة مواطن نتيجة خطأ طبي في مستشفى الجهراء قبل أيام، أشاد بجهود المواطنين الذين استطاعوا سابقا دون مظاهرات أو مسيرات من إسقاط مجلس الأمة و رئيس مجلس الوزراء والحكومة، مبينا أن هذا الأمر يمكن أن يتكرر لفرض نوعية الإصلاح إلا أنه لا يمكن أن يتم ونحن جالسون في بيوتنا أو تحت مظلة التفرد بالقرار.
وأشار السعدون إلى أن كشف أي تقصير من قبل السلطة مسؤولية كل إنسان شريف، مبينا أنه لا يمكن لطبيب موجه له اتهام بالإهمال أن يخرج من الكويت لو كان هناك حكومة فعلية.
ودعا السعدون إلى استقالة الحكومة لأن القضية تتعلق بحياة البشر، مردفا بأن هذا» يبين الحقيقة المؤلمة للأوضاع في الكويت «، ومبينا أن»هروب الطبيب جاء بفعل فاعل».
وتطرق السعدون إلى الأحداث التي شهدتها الساحة المحلية أخيرا قائلا:» بعد اكتشاف الخلية لا يمكن ان تخلوا الشعب الكويتي ليأخذ على حين غرة كما حدث في 8/2 «، متسائلا:» أيعقل أن كل هذه الخلايا التي يعلن عن اكتشافها والارتباط، سواء كانت بتنظيمات إرهابية او أحزاب إرهابية أو بدول ارهابية، ثم يذهب وزير الداخلية إلى الولايات المتحدة دون أن يسأل أو أن يقدم كل ما عنده من معلومات»، مبينا أنه إذا كانت الحكومة تحترم الشعب الكويتي فإنه لم يعد لها عذر بعد إلغاء حظر الحديث عن الخلية بتقديم كل التفاصيل في ما يتعلق بالخلايا وأفرادها بالاسم ومن يقف خلفها.
وتابع السعدون بالقول:«لا نملك حكومة تدير البلد، نحن ندار من قبل المتنفذين الذين استولوا على كل شيء» ، مضيفا أن» وزير المالية يتحدث أنه الآن بدأ الإصلاح، بل الآن بدأ الدمار للشعب الكويتي، فهناك مجموعة من الأشخاص سرقوا البلد، ولا يسألني أحد من سرق البلد، ولينشر رئيس الوزراء أو وزير المالية، في الوقت الذي يتحدثون فيه عن العجز المالي، لينشروا حجم العقود التي تم توقيعها بالمليارات ولمن «.
إلى ذلك، هدد النائب السابق فلاح الصواغ بالاعتصام أمام وزارة الصحة للمطالبة برحيل الحكومة في اعتصام يشهد له التاريخ، على حد تعبيره، احتجاجا على وفاة المواطن سعود العازمي إثر خطأ طبي في مستشفى الجهراء قبل أيام.
وقال الصواغ إننا كشعب حر يجب أن نتكلم ولا نسكت وإلا سنخسر كل شيء، مردفا أننا وبعد أن خسرنا المؤسسات والمال العام والوحدة الوطنية والتنمية، جاء الدور الآن لنخسر أرواحنا، لافتا إلى أن الرد على من يقول» إن هذه الحملة جاءت للتكسب انها أقيمت بطلب من ذوي المتوفي وقمنا نحن بالواجب حيث لا يمكن لنا أن نسكت عن حق وسنحمل المسؤولية من يتحملها».
وأضاف الصواغ، «اليوم نعمل ندوات لنوصل رسالة للسلطة للمطالبة بحقوق الشعب، فاليوم الشعب الكويتي مضطهد».
وخاطب الصواغ سمو رئيس مجلس الوزراء قائلا: «يا سمو الرئيس، لماذا أنت صامت، على وفاة 4 مواطنين في أقل من شهرين»، مردفا برفض طمطمة الموضوع جملة وتفصيلا على قوله.
وقال الصواغ: «عندما كنا نتحدث يقولوا عنا انقلابيين، و لماذا هذا الصمت من قبل على الخلايا الإرهابية والفساد، لماذا قوتكم على الشعب واتهام أبناء القبائل بالتكسب والانقلاب على الحكم وكل يوم تجرجرونا في المحاكم، ولايعتقد أحد بأننا سنسكت فنحن مستعدون للمحاكمات و لن نقبل بقتل الناس على أيدي سفاحين»