منتدو ثوابت الأمة: إيران هي العدو
| كتب ناصر المحيسن |
1 يناير 1970
03:40 م
قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت الدكتور عبدالله النفيسي إن الأحداث الأخيرة في المنطقة جعلتنا أمام خيارين: الأمن أو الديموقراطية، مرجحا كفة الأمن «الأهم من الخبز والطعام»، وداعيا إلى قيام كونفيديرالية بين دول مجلس التعاون الست.
وقال النفيسي خلال ندوة «الكويت والخطر القادم» التي اقامها تجمع ثوابت الأمة في ديوان النائب السابق محمد هايف مساء أول من أمس إن «دولا مثل الكويت وقطر والبحرين لا تستطيع أن تتحدى التهديدات الخارجية وحدها، ولابد لها ان تبحث عن وسيلة لحماية أمنها الوطني»، مبينا أن «الكونفيديرالية هي الحل الأمثل لنا كشظايا جغرافية، ينضم إليها مستقبلا اليمن لتشكل بمجموعها دولة الجزيرة العربية».
وحول الأحداث الأخيرة ذكر النفيسي أنه يجب ألا نتعب النفس بالحديث عن حزب الله والحوثي والميلشيات الـ 54 في العراق، مضيفا أن «العدو إيران، وأنا من الناس الذين حذروا منذ سنوات من الخطر الإيراني المقبل، وحتى هذه اللحظة الخطر واقع»، ومبينا أن: «الفرق بين الاحتلال العراقي والإيراني كبير جدا حيث إن الايرانيين لديهم فن الدبيب مثل النمل حيث التسلل من شقوقها واحتلال السوق والطب والإعلام والكهرباء والماء البعثات التعليمية، يدخلون من خلالها، ويصبحون أمرا واقعا، ولذلك نرى أن أكثر الخلية من الكويتيين».
وتابع النفيسي بالقول: «الاحتلال العراقي كان احتلالا ارتجاليا وليس مخططا، بينما الاحتلال الإيراني خطير ويقوم به من أبناء جلدتنا الذين يتحمسون لمثل هذا الاحتلال الإيراني»، ومشيرا إلى أن «الخطر الإيراني في الكويت له عيون وأذناب والأيادي التي تنفذ»، لافتا إلى أن «مهمة العيون وهم الجواسيس الذين يكتبون التقارير ومهمتهم رصدنا، ومهمة الذنب التبرير للخطر الإيراني، مثل الذي يقول أنا أضمن لكم إيران، أما الأيادي فهم من لديه تدريب على السلاح».
من جانبه اعتبر الأمين العام لتجمع ثوابت الأمة النائب السابق محمد هايف أن الأمور كانت تسير مسارا حسنا وكانت هناك علاقات حميمة للشعب الإيراني مع سائر دول الخليج، وكانت الرحلات العلاجية والتعليمية في شتى دول الخليج، حتى قامت الثورة الإيرانية المشؤومة للخميني الذي أعلن الحرب على دول الخليج والعالم بإعلانه مبدأ تصدير الثورة، لافتا إلى أن «إذ نتحدث عن جار السوء لا نقصد الشعب الايراني بل النظام الايراني الذي أظهر عداوة منذ توليه زمام الأمور في طهران».
وأضاف هايف أن هذا النظام ما لبث حتى أسس الأحزاب الخبيثة في الخليج والعراق ولبنان وغيرها من الدول والتي امتدت حتى إلى بلدان في أفريقيا وأسماها بحزب الله، وأصبحت هذه الذراع الخبيثة تابعة للحرس الثوري الإيراني مباشرة وله ميزانية خاصة وعلاقة مميزة ورموزه معلنة وليست سرية، ومبينا أنهم «رفعوا شعار المقاومة ضد العدو الصهيوني لاستمالة الكثير من الشعوب العربية، لافتا إلى أن «الحزب الخبيث ما لبث بعد الثورة حتى بدأ شره يطول عددا من البلدان ومنها الكويت».
وأشار هايف الى أن «من المؤسف أنه ورغم حجم الأسلحة المتنوعة وكمية المتفجرات والـ «تي ان تي» التي ضبطت مع أفراد هذه الخلية يطالب رئيس الحزب المعلن لهم في الكويت بتحويل القضية إلى حيازة أسلحة»، معتبرا أن من أمن العقوبة أساء الأدب.
وقال هايف: «جبل أهل الكويت على أن المتطرف لا مذهب ولا دين له، وينبذه الجميع»، مدللا في ذلك إلى اصطفاف الكويتيين واستنكارهم لهذا الفعل البشع والدخيل حينما تم تفجير مسجد الإمام الصادق.
وألقى هايف باللائمة على وزارة الداخلية لأنها «لم تعامل هذه الخلية معاملة أي خلية أخرى»، متسائلا عن السبب وراء التسترعلى الأسماء والصور؟
وأفاد هايف بأن «المسؤولية لا تقع على حكومة الكويت بل على جميع حكومات الخليج في الوقوف ضد المطامع الإيرانية».
بدوره، قال النائب السابق وليد الطبطبائي، ان «بيان النيابة العامة يقول 24 كويتيا وواحد من الجنسية الايرانية، ومن المؤسف أن من يحمل الجنسية الكويتية من لا يستحقها، مبينا: «لا نتحدث عن طائفة بل عن فئة باعت نفسها إلى الشيطان» اما من يتبرأ من هذا الفعل فهم مواطنون شرفاء لهم ما لنا وعليهم ما علينا».
واشار الطبطبائي إلى أن «التهديدات الايرانية لم تكن وليدة اليوم، بل هي كثيرة»، لافتا إلى ان «جريدة جمهوري اسلامي والتي يشرف عليها رفسنجاني هددت في تاريخ 13 ابريل 2011 الكويت وقالت إن الكويت التي ذاقت في حقبة الثمانينات طعم صواريخ دودة القز الايرانية ليست بمأمن أن تتكرر عليها هذه الصواريخ».
وأضاف الطبطبائي أن «تصريحا من رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني نشر في 28 اغسطس 2012، يقول فيه إذا سقطت سورية فستسقط الكويت»، وعندما سألوه عنها قال: «افهموها كما تشاؤون»، مردفا اننا «أمام دولة لا تخفي نوازعها الاستعمارية تجاه الكويت»، وتابع: «الحكومة تغاضت عن رفع العلم الإيراني على بعض المدارس والحفلات داخل المدارس ورفعه في معسكر كويتي»، مبينا ان «العبارات التي تكتب على بعض جدران المدارس تقول إن إيران ستغزو الكويت، بل وتمادت الحكومة في إعطاء التسهيلات للعمالة الايرانية في الكويت وفتح باب الاستثمار لعدد من التجار»، معتبرا ان «سياسة الكويت تجاه ايران سيئة جدا وساذجة وخطرة كما وصفها وزير الاعلام الأسبق المرحوم الشيخ سعود الناصر».
«الراي» حاضرة في الندوة
رفع النائب السابق وليد الطبطبائي صورة لتصريح رئيس أركان النظام الإيراني الجنرال فيروز ابادي، عبر «الراي»، وقال الطبطبائي: «التصريح نشر بتاريخ 1 مايو 2011، ويقول الخليج ملك ايران وان على هذه الأنظمة التي تحتل الخليج أن تستعد لثورة شعبية تقلعها وتعيد ملكيتها إلى إيران».