هل رفعت الحكومة «البطاقة الحمراء» في وجه طلال الفهد؟

هل تحمل الأيام المقبلة إجراء حكوميا ما ضد من أساء الى الرياضة الكويتية بتأجيل «خليجي 23» في ظل تأكيد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود أن «الحكومة لن تقف مكتوفة الأيدي وستتخذ كل الإجراءات بحق من يسيء الى الرياضة الكويتية وسمعتها وتطورها»؟

وفيما اكد الحمود قدرة الكويت على استضافة بطولة كأس الخليج، شدد رئيس مجلس الإدارة المدير العام لهيئة الشباب والرياضة الشيخ أحمد المنصور على استعداد الكويت لاستضافة البطولة الخليجية في موعدها، وأن جميع الملاعب ستكون جاهزة قبل الموعد.

لكن في أفق آخر، كان رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد يشكر رؤساء وأعضاء الاتحادات الخليجية على «موقفهم المشرف والصادق في تأجيل بطولة (خليجي 23) الذي يجسد حرصهم على إنجاح المهرجان الكروي الأهم».

وأكد الحمود أن «دولة الكويت قادرة على استضافة بطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 23)»، مشددا على أنها «ستتخذ إجراءات صارمة بحق كل من يسيء إلى الرياضة الكويتية وسمعتها».

وقال الحمود في تصريح صحافي أمس على هامش حضوره ممثلا سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد احتفالية انطلاق رحلة إحياء ذكرى الغوص الـ 27 التي ينظمها النادي البحري الرياضي الكويتي برعاية سامية بعنوان (هذولا عيالي) «إن الكويت نظمت العديد من البطولات الدولية والإقليمية والخليجية وهي قادرة على استضافة (خليجي 23) من حيث المنشآت الرياضية والميزانيات ومن حيث الشباب الرياضيين».

وأوضح أن «الشباب الرياضيين الكويتيين سباقون إلى تنظيم أي بطولة رياضية كانت» متمنيا أن «يعمل الجميع يدا واحدة من أجل المحافظة على سمعة دولة الكويت الغالية والعمل على تعزيز الرياضة الكويتية وتطورها».

وأضاف «على الجميع أن يتحملوا مسؤولياتهم وأن يعملوا لمصلحة الرياضة الكويتية»، مشددا على أن «الحكومة الكويتية لن تقف مكتوفة الأيدي وسوف تتخذ كل الإجراءات بحق من يسيء إلى الرياضة الكويتية وسمعتها وتطورها وتقدمها».

من جهته، أعرب المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ أحمد المنصور عن الأمل في أن تتم استضافة بطولة (خليجي 23) في موعدها على أرض الكويت، مؤكدا أن جميع الملاعب ستكون جاهزة لتلك الاستضافة.

وقال المنصور في بيان صحافي أمس «إن دولة الكويت على أتم الاستعداد لاستضافة هذا العرس الرياضي الخليجي في موعده المحدد، من خلال تضافر جميع الجهود والعمل لما فيه رفعة وطننا الغالي الكويت ورفع علمها عاليا خفاقا في المحافل كافة».

وأوضح المنصور أن «المنشآت الرياضية والملاعب ستكون جاهزة قبل موعد انطلاق البطولة بفترة كافية، حتى يخرج هذا الحدث بالمظهر المشرف اللائق بمكانة دولة الكويت أمام شقيقاتها الدول الخليجية».

وكان رئيس اتحاد الكرة الكويتي قد وجه «كتب شكر» إلى رؤساء وامناء سر واعضاء الاتحادات الخليجية لكرة القدم واعضاء اللجنة الدائمة لامناء سر الاتحادات الخليجية المشاركة في كأس الخليج، «نظراً لموقفهم المشرف والصادق في تأجيل بطولة خليجي 23 لمدة عام».

وثمّن الشيخ طلال عاليا «هذا الموقف النبيل الذي يجسّد عمق العلاقات الأخوية القائمة بيننا ويعبر عن مدى حرصكم لإنجاح هذا المهرجان الكروي الأهم على مستوى الخليج العربي، وكلي ثقة من أن تعاونكم الصادق وجهودنا المشتركة ستسهم في إنجاح دورة كأس الخليج وتحقيق الأهداف السامية التي نتطلع إليها والتي تعكس طموحاتنا نحو بناء كرة قدم خليجية متطورة على مستوى التنافس القاري والدولي بإذن الله.

وفقكم الله وسدد على الدرب خطاكم لما فيه خير ومصلحة شبابنا الرياضي».

وفي حين أكد النائب الدكتور عبدالله الطريجي أن رئيس اتحاد الكرة لم يؤجل «خليجي 23» إلا من أجل المادة، خصوصا بعد منح الهيئة العامة للشباب والرياضة مهمة الصرف على البطولة، الأمر الذي لم يرق لرئيس الاتحاد، فعمد الى تأجيل البطولة بحجة عدم جهوزية المنشآت، أعلن النائب عبدالله المعيوف أن حل اتحاد الكرة «ليس الحل لأن رئيس الاتحاد ومن يسعون الى إجراء الحل سيعمدون الى تقديم شكوى دولية حتى يتم إيقاف النشاط الرياضي والالتفاف على القوانين التي أقرها مجلس الأمة».

‏