«الوسط» في جامعة «الخليج» نظمت وقفة... «لأجلك يا فلسطين»
طلبة كويتيون يطلقون صرخة ضمير غاضب: حرق الصهاينة للطفل الدوابشة... إجرام وتوحّش
| كتب علي الفضلي |
1 يناير 1970
05:46 م
• ابتهال الخطيب: وقفتنا إنسانية ترفض التصرفات الإجرامية
• مشعل الوزان: الوقفة التضامنية أقل شيء يمكن أن نقدمه للشعب الفلسطيني
• علي العوضي: نحن في الكويت قد نكون الوحيدين كحكومة وشعب في خندق واحد تجاه القضية الفلسطينية
وقفة احتجاجية، بل هي صرخة ضمير غاضب، أطلقها عدد من الطلبة الكويتيين مساء أول من أمس، بالقرب من السفارة الأميركية في البلاد، منددة ومستنكرة بما يقوم به الكيان الصهيوني الإرهابي من إجرام وتوحش تجاه الشعب الفلسطيني دون تمييز بين صغير أو كبير.
فبالتزامن مع استمرار التوحش الصهيوني تجاه الشعب الفلسطيني نظمت قائمة الوسط الديموقراطي في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا وقفة تضامنية، حملت عنوان «لأجلك يا فلسطين»، سعت من خلالها إلى إيصال رسالتها الرافضة للعدوان الصهيوني، من أمام السفارة الأميركية التي شهدت تواجدا أمنيا مشددا، اضطر على إثره المتواجدون إلى الابتعاد عن السفارة عدة أمتار.
وكانت الوقفة التضامنية قد شهدت حضورا متواضعا لم يتجاوز فيه عدد المشاركين 20 طالبا، وبحضور عدد قليل من الناشطين الحقوقيين والإنسانيين، وحمل المشاركون خلال الوقفة عددا من اللافتات المنددة بالإجرام الوحشي الصهيوني، مع وضع بعض الشموع التي أحاطت بـ«جثمان تخيلي» للطفل علي الدوابشة الذي قتل حرقا على أيدي المجرمين الصهاينة.
وخلال كلمة لها قالت الناشطة الحقوقية الدكتورة ابتهال الخطيب، إن «هذه الوقفة جاءت احتجاجاً على الأفعال الإسرائيلية الشنيعة التي باتت تزداد في كل سنة بشكل أكثر إجرامية»، مضيفة، «وقفتنا هذه ليست وقفة عربية أو إسلامية، وإنما هي وقفة إنسانية ترفض هذه التصرفات الإجرامية، وتذكر بأن الضمير الإنساني الذي يشكل قيمتنا كبشر إذا اختفى سنقتل بعضنا الآخر، وسينتهي الجنس البشري من على سطح الأرض».
وأوضحت أن «ما يحدث في فلسطين منذ 100 عام، والذي توج أخيراً بمقتل الرضيع علي الدوابشة، يمثل جريمة وحشية يجب أن يخجل منها كل إنسان»، مضيفة، «رضانا بفناء البشر بهذه الصورة هو رضا ومساهمة في فناء البشرية جمعاء، وحتى يستمر وجود الجنس الإنساني لا بد أن نحافظ على إنسانيتنا وأن تكون في ضميرنا».
وتابعت، «نحن نقوم بهذه الوقفات في الكويت منذ سنوات عدة، وامتعاضنا وشجبنا واستنكارنا لم يقمع إسرائيل، خصوصاً في ظل عدم وجود حراك إنساني أو ضمير حي، لكن الوقفات هذه لعلها توصل رسالة بتضامننا مع الفلسطينيين، ونحن لا نزال نمد أيدينا كشعوب ولا يسعنا سوى أن نحزن على ما جرى».
وزادت «يجب أن نتكاتف جميعا لإنهاء هذه الوحشية والدموية التي تهددنا جميعا»، معبرة عن استغرابها للصمت العربي والغربي حتى على مستوى الاستنكار والشجب تجاه ما يحدث للإنسان في فلسطين.
بدوره، قال المنسق العام لقائمة الوسط الديموقراطي في جامعة الخليج للعلوم والتكنولوجيا مشعل الوزان، إن «هذه الوقفة التضامنية هي أقل شيء ممكن أن نقدمه للشعب الفلسطيني، في ظل التخاذل العربي»، مشيرا إلى أن «ما حدث للشعب الفلسطيني من أعمال وحشية لا تمت للإنسانية بصلة أمر لا يمكن القبول به».
واستطرد، «وقفتنا هنا للتضامن مع الشعب الفلسطيني ورفضاً لأعمال الكيان الصهيوني الغادر، ومطالبة بالحرية لفلسطين والسلام لشعبها»، موضحا أن «سبب اختيار المكان بجانب السفارة الأميركية هو لتوجيه رسالة استنكار على صمت الولايات المتحدة الأميركية تجاه الأعمال الإرهابية التي يقوم بها الكيان الصهيوني الغادر».
وزاد، «نقول للشعب الفلسطيني إن الشعب الكويتي والشعوب العربية كلها معكم، لكننا لا نملك القدرة على تخليصكم».
من جانبه، استنكر الأمين العام المساعد في المنبر الديموقراطي علي العوضي «ما حدث في الأراضي العربية المحتلة من مجازر وبالذات ما حدث أخيراً من عدوان أدى إلى حرق الطفل علي الدوابشة»، مشيرا إلى أن «الأمر بحاجة إلى وقفة جادة من قبل الأنظمة العربية، ومن الولايات المتحدة التي نعتصم أمام سفارتها باتخاذ قرار جريء»، معبرا عن أسفه الشديد من موقف بعض الأنظمة العربية الرسمية المتخاذلة في هذه القضية.
وتابع، «نحن في الكويت قد نكون الوحيدين كحكومة وشعب في خندق واحد تجاه القضية الفلسطينية وهذا ليس بجديد علينا، وللأسف الشديد القضية الفلسطينية باتت اليوم في مؤخرة القضايا العربية»، مشددا على أهمية أن ترجع القضية الفلسطينية لتكون في مقدمة القضايا العربية لأنها هي التي توحد الشعوب العربية قاطبة، مبينا أن هذه الحرب الصهيونية على فلسطين يجب أن توحد الفصائل الفلسطينية المختلفة على مشروع الدولة الفلسطينية وفق قرارات الأمم المتحدة.