السلطة تنوي التوجه إلى «الجنائية الدولية»

مستوطنون يقتلون رضيعاً فلسطينياً... حرقاً

1 يناير 1970 03:15 ص
• الغانم يدعو إلى تحرك دولي يُوقف جرائم العصابات الصهيونية
في جريمة جديدة ارتكبها المستوطنون الإسرائيليون في إطار سياسة «تدفيع الثمن» الانتقامية، قتل طفل فلسطيني عمره عام ونصف العام حرقاً وأصيب والداه وشقيقه بجروح، ليل اول من امس، حين هاجم عدد من المستوطنين منزلهم في الضفة الغربية وأشعلوا فيه النار، في عمل وصفته إسرائيل بأنه «إرهابي»، فيما أعلنت السلطة الفلسطينية أنها ستتوجه إلى «الجنائية الدولية» رداً على الهجوم.

وأفاد مسؤولون أمنيون فلسطينيون بأن «4 مستوطنين تسللوا إلى دوما جنوب نابلس وأضرموا النار في المنزل الكائن عند مدخل البلدة وكتبوا شعارات على أحد الجدران قبل أن يهربوا الى مستوطنة معالي افرايم المجاورة».

وقضى الطفل علي سعد دوابشة حرقاً بينما اصيب والده سعد ووالدته ايهام (26 عاما) وشقيقه احمد (4 سنوات) بجروح ونقلوا الى مستشفى اسرائيلي، حسب ما ذكرت مصادر طبية إسرائيلية.

وسارع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو والجيش الى التنديد بهذا العمل «الارهابي»، وهي صفة نادراً ما تطلقها اسرائيل على هجمات معادية للفلسطينيين.

وأعلن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس انه ينوي التوجه الى المحكمة الجنائية الدولية رداً على الهجوم، واصفاً ما حصل بانه «جريمة حرب» جديدة، فيما نددت الفصائل الفلسطينية بالجريمة متوعدة بالرد.

إلى ذلك، دعا رئيس الاتحاد البرلماني العربي رئيس مجلس الأمة مرزوق الغانم «المجتمع الدولي إلى وقف آلة الإرهاب الاسرائيلية وعدم الاكتفاء ببيانات الشجب والاستنكار أمام الجرائم التي ترتكبها العصابات الصهيونية التي انتهكت كل القوانين والقيم الإنسانية».

ودان «الجريمة البشعة التي نفذتها العصابات الصهيونية وراح ضحيتها طفل فلسطيني رضيع حرقاً»، داعياً «الحكومات والبرلمانات العربية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة».

وأضاف: «ان عصابات المستوطنين تمارس أبشع أنواع الإرهاب والقتل والتنكيل بحق الشعب الفلسطيني الشقيق بحماية من سلطات الاحتلال الاسرائيلي»، داعياً الى «تقديم الجناة والمسؤولين الاسرائيليين إلى محكمة الجنايات الدولية ومحاكمتهم على الجرائم التي يرتكبونها بحق الإنسانية».

كما ندّدت القاهرة وعمان والاتحاد الأوروبي بالهجوم محملين إسرائيل المسؤولية.