استثماراتها الحالية في الكويت تصل إلى 20 مليون دينار وتتوقع زيادتها إلى 30 أو 50
«لؤلؤة الخليج»: جاهزون و«بكبسة زر» لنكون بديلاً عن «المواشي» الثانية
| كتب محمد الجاموس |
1 يناير 1970
12:53 م
طرحت شركة لؤلؤة الخليج لتجارة المواشي المتخصصة بتجارة المواشي وصناعاتها، نفسها كبديل عن شركة المواشي التي يجري الحديث عن تأسيسها من قبل حكومة دولة الكويت تلبية لقرار مجلس الامة، بما تملكه من امكانات مادية ولوجستية، وقال مسؤولو الشركة إنها و«بكبسة زر» جاهزة للانطلاق والقيام بهذا الدور.
جاء ذلك في مؤتمر صحافي دعت اليه الشركة وعقد في فندق موفنبيك لاستعراض خطتها الخمسية المقبلة والرامية إلى تعزيز دورها التكاملي في تحقيق الأمن الغذائي، وتوفير مستلزمات السوق الكويتي من لحوم ومواشي.
وقال المدير العام للشركة حسين غوشة في المؤتمر الصحافي أن الشركة تمكنت رغم تواجدها القصير في السوق الذي لم يتجاوز السنتين، من تعزيز اسمها محلياً بفضل قوة عملياتها التشغيلية المستمدة من المجموعة الأم (شركة إمارات المستقبل)، التي تمتد إنجازاتها إلى ما يزيد عن 3 عقود، وتملك أسطولاً كبيراً مكوناً من 12 باخرة والذي يعد أكبر اسطول بواخر مواشي من نوعه في العالم ومزارع خاصة لتجميع الاغنام و تربيتها ومسالخ بطاقات كبيرة في العديد من البلدان مدعمة بكوادر وخبرات مؤهلة.
وبين أن رسالة الشركة تتمثل بتوفير حلول استراتيجية متكاملة للأمن الغذائي لضمان استمرارية إمداد الغذاء الآمن، من خلال السعي لتوسيع نطاق الاستثمارات وتعزيز العلاقات الاستراتيجية، بما يؤكد التزامها بأعلى درجات التميز، وتحقيق أعلى عائد للمساهمين.
وتناول غوشة خطة «لؤلؤة الخليج» الخمسية موضحا أنها ترتكز على الاستثمار في مراكز التجزئة ومنها التوزيع في الجمعيات التعاونية، والاستثمارات الصناعية المتمثلة بتصنيع اللحوم، وتشغيل وإدارة المسالخ النموذجية وفق مواصفات عالمية، إضافة إلى توفير مصادر رئيسية أخرى للمواشي حسب متطلبات السوق، في استثمارات متوقعة تصل إلى نحو 20 مليون دينار، مشيراً إلى تحديات تواجه الشركة يتمثل أبرزها بتوفير أراض تمكن الشركة من تحقيق اهدافها.
من جانبه أكد المدير التنفيذي للشركة زكريا قاسم أن الشركة استطاعت خلال فترة قصيرة لم تتجاوز 16 شهراً من تأمين 350 ألف رأس غنم من مزارعها الأسترالية المملوكة للمجموعة الأم للسوق الكويتي، والاستحواذ على حصة سوقية تتراوح بين 30 و40 في المئة.
وأضاف أن الشركة تعمل حالياً على تزويد المسالخ وتجار الجملة مباشرة وفق إشراف الجهات الرقابية والصحية، منوها إلى أن الشركة استطاعت اختراق السوق الكويتي بسرعة بعد سدها عجزاً كان موجوداً بالأصل، وأنها تأمل من الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية سرعة تأمين الأراضي التي تحتاجها كي تزيد توسعها بما يلبي احتياجات التجار والمستهلكين على أفضل وجه، وأشار الى أنها تقدمت بطلب الى الهيئة لتخصيص أرض لها ولم تتلق رداً حتى الآن.
وردا على سؤال لـ «الراي» كشف زكريا قاسم أن الشركة تقوم بدور حيوي في سوق الكويت، وأنها تملك ما يكفي من الإمكانات المادية واللوجستية والخبرات المتراكمة وسعة رقعة انتشارها لأن تكون بديلا عن الشركة التي يطالب مجلس الامة بتأسيسها لتكون الى جانب شركة المواشي في خدمة السوق المحلي وخلق الاستقرار في أسعار اللحوم.
ولفت الى أنه تابع مداولات أعضاء مجلس الأمة ، معتبراً أنه «إذا كان هناك قرار حكومي بتأسيس شركة مواشي جديدة نحن جاهزون وبكبسة زر لننطلق بهذا الدور» منوهاً إلى أن الاستثمار في هذا القطاع أهم من النفط.
وكشف ردا على سؤال اخر ان الشركة تعمل حاليا على إعداد رؤيتها بشأن الشركة الثانية ستقدمها للجهات المعنية تبين قدرتها على تحمل مسؤولياتها وأن تكون بديلة عن الشركة المقترحة.
وأكد قاسم وجود تعاون قوي بين الشركة والجهات الرسمية المعنية من ناحية، ومع الشركات المنافسة من ناحية أخرى بما يخدم هذا القطاع والنشاط الحيوي ويعزز توافر المنتج على مدار، مشدداً على أن الشركة تلتزم بالحفاظ على الأسعار ثابتة في السوق المحلي، وأن وجود المنافسة مع الشركات الأخرى ساهم بعدم المغالاة في رفع الأسعار، ومشدداً على أن الفترة المقبلة لن تشهد أي زيادة في الأسعار، مضيفا أن وجود «لؤلؤة الخليج» ساهم في ضبط الأسعار، وسد العجز في السوق.
وبعد ان أكد جاهزية الشركة لمناقصات توريد المواشي الحية إلى مختلف الجهات الحكومية، لفت الى أن
الشركة تسعى لتوظيف وتدريب وتاهيل الكوادر الكويتية و منحهم دور رئيسي لقيادة العمليات التشغيلية في الكويت.
وبين أن الشركة بعد دراسة مستفيضة قام بها فريق متخصص عام 2012 وضعت نصب عينيها سد الثغرات الموجودة لدعم منظومة الأمن الغذائي لدولة الكويت و التي تعتبر المواشي واللحوم أحد اركانها الرئيسية، مشيراً إلى النتائج الملموسة التي حققتها الشركة رغم قصر فترة تواجدها في السوق المحلي.
وأشار إلى أن «لؤلؤة الخليج» تتعاون مع شركة نقل وتجارة المواشي، وقامت بتأجيرها بواخر، رغم المنافسة الموجودة.
واستعرض زكريا قاسم إمكانيات الشركة الأم المسخرة لدعم لنشاط شركة لؤلؤة الخليج في السوق الكويتي، مبيناً أنه لدى الشركة أسطول كبير من البواخر المؤهلة يصل عددها إلى 12 باخرة وبطاقات كبيرة جداً لنقل مختلف أنواع المواشي من دول المصدر ولأي مكان في العالم، إلى جانب تملكها لأسطول نقل بري كبير من السيارات لنقل المواشي الحية واللحوم المبردة والمجمدة.
كما أن الشركة لديها مزارع نموذجية منتشرة في العديد من دول العالم خصوصاً في الدول المصدرة للمواشي الحية مثل أستراليا والبرازيل والأورغواي و رومانيا، إلى جانب تملكها لعدد كبير من المسالخ الحديثة والمجهزة بتكنولوجيا متقدمة لتجهيز مختلف أنواع اللحوم الطازجة والمجمدة والمبردة، بالإضافة إلى وجود مصانع أعلاف مزودة بتكنولوجيا حديثة.
وكشف حسين غوشة ردا على سؤال أن إجمالي استثمارات المجموعة تبلغ نحو مليار دولار، وأن الاستثمارات الرئيسية تتركز في البواخر التي تبلغ حصتها نحو 55 في المئة من الإجمالي، مشيراً إلى أن أغلب استثمارات الشركة تتركز في مصر وتركيا ومنطقة بلاد الشام والخليج، إذ تتواجد في الخليج والعراق وسورية وفي مصر وفي دول أجنبية اخرى.
وردا على سؤال أفاد زكريا أن استثمارات الشركة الحالية في الكويت تصل الى نحو 20 مليون دينار، وتوقع زيادتها إلى 30 أو 50 مليون دينار.