الكويت تصلّي اليوم في المسجد الكبير
هل من يدافع عن قتلة السُّجَّد؟
| كتب أحمد زكريا |
1 يناير 1970
06:56 ص
• رئيس جمعية المحامين لـ «الراي»: أدنّا العمل الجبان لكن هناك قانون... أن يكون لكل متهم في جناية محامٍ يدافع عنه
• فهد فرج أحد مؤجري منزل الرقة و«ذباح الجهراوي» لقب ابنه المقتول في سورية
يصلّي أهل الكويت اليوم في المسجد الكبير، تكريساً للحمة الوطنية التي جسدتها تداعيات تفجير مسجد الإمام الصادق الجمعة الماضية.
وفيما تتواصل التحقيقات مع الخلية الارهابية لفك كامل ألغاز «الصندوق الأسود»، يطرح السؤال مَنْ مِنَ المحامين قد يدافع عن قتلة المصلين وهم سجّد؟
«الراي» سألت رئيس جمعية المحامين الكويتية وسمي خالد الوسمي، وكانت اجابته انه «في حال عجز المتهمون في قضايا الجنايات عن توكيل محامٍ يتولى الدفاع عنهم، تقوم المحكمة في تلك القضايا بانتداب أحد المحامين وتتكفل وزارة العدل بدفع أتعابه»، موضحاً ان «قضية مسجد الإمام الصادق تعد من قضايا الجنايات».
وتابع الوسمي «أما في حالة القضايا غير قضايا الجنايات، فهناك لجنة المعونة القضائية في جمعية المحامين الكويتية، تقوم بدور اجتماعي في حال عدم قدرة الكويتيين أو غير الكويتيين مادياً على تكليف أحد المحامين، إذ تتولى تسمية أحد المحامين للدفاع عنه مجاناً، وهذا دور تطوعي تلعبه الجمعية».
وهل سيقبل محامٍ كويتي الدفاع عن المتهمين في هذه القضية ؟ أجاب الوسمي بالقول «نحن كجمعية محامين أدينا واجبنا وقمنا بإصدار بيان أدنا فيه الإرهاب وهذا العمل الجبان، لكن يبقى هناك قانون، والقانون يفترض أن يكون لكل متهم في جناية محامٍ يدافع عنه، والدفاع هنا هو دفاع عن القانون وليس دفاعاً عن الأشخاص».
في السياق، كشفت مصادر مطلعة على الملف «الجهادي» النقاب عن معلومات جديدة في قضية تفجير مسجد الإمام الصادق، مشيرة إلى أن فهد فرج، المولود في عام 1966، وهو أحد المتهمين في القضية، كان واحداً من ضمن مؤجري منزل الرقة الذي تم ضبط السائق عبدالرحمن عيدان سعود فيه، والذي أوصل بدوره الانتحاري السعودي فهد القباع للمسجد بمنطقة الصوابر.
وكانت «الراي» قد انفردت بالإشارة إلى قيام صاحب منزل الرقة فهد شخير بتأجيره لعدد من غير محددي الجنسية، ضمن لقاء أجرته مع محمد شخير شقيق صاحب المنزل.
إلى ذلك، قالت المصادر ان «ابن فهد فرج الذي قتل في سورية كان يدعى نصار ويكنى بـ (أبو دجانة)، ولقي حتفه في منتصف أكتوبر العام الماضي، ولم يتجاوز آنذاك السادسة عشرة، وكان يلقب بـ (ذباح الجهراوي)».