الوزراء الكبار تألقوا في ختام «بطولة اللغيصم» وخرجوا منتصرين على المجلس ... بثلاثة أهداف نظيفة
الحكومة «الحاسمة»... تلاعبت بالنواب
| كتب ناصر المحيسن |
1 يناير 1970
02:48 م
• صباح الخالد: سواء في الجهراء أو مشرف ... أداؤنا في أعلى مستوى أمام النواب
• الرويعي: دور الانعقاد المقبل زاخر بالقوانين التعليمية والثقافية
• سلمان الحمود: نشكر الرئيس الغانم لتبنيه قانون هيئتي الشباب والرياضة
• فيصل الكندري: النواب دائما يتعاونون مع الحكومة
• طنا: هذه المباراة تعكس روح الصداقة والمحبة والتعاون بين السلطتين
• اللغيصم: الهدف من المباراة هو التواصل ما بين السلطتين خارج قبة عبدالله السالم
فرضت الحكومة أمس سيطرتها على النواب في الملاعب الرياضية وسحقت فريقهم بثلاثة أهداف نظيفة تألق فيها الوزراء الكبار بفعل التكتيكات والتخطيط والتلاعب بالدفاعات النيابية المهلهلة.
فبعد فض دور الانعقاد في مجلس الامة عصر أول من أمس، كان لابد من فض النزاع ليلاً بين من يملك القدرة على الحسم في اللحظات الختامية... لتخرج الحكومة «حاسمة» ومتوجة بالنصر في ختام دورة النائب سلطان اللغيصم الرمضانية لكرة القدم.
المباراة الرياضية «السياسية» التي اقيمت على ملعب هيئة الشباب والرياضة في الجهراء بدت خارجة عن قواعد «اللياقة البدنية» الى قواعد «العقل» وبسط التخطيط والتفكير على البساط الأخضر وهو ما انفردت به الحكومة لتسيطر مباشرة على الملعب كلياً.
وتمكن الوزراء من التلاعب بالخصوم على مجريات المبارة بفضل تحركات النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ونائب المدير العام للشؤون العامة في الهيئة العامة للشباب والرياضة الدكتور جاسم الهويدي الذي صنع الهدف الأول بتمريرة كرة رائعة لزميلة نائب المدير العام لشؤون الرياضة أحمد الخزعل ليسجل أول اهداف المباراة.
وسيطر الفريق الوزراي المطعم بمحترفين من وكلاء مساعدين في الوزرات، على مجريات اللعب طوال شوطي المباراة في ظل غياب الرقابة النيابية على أدائهم في الملعب والتي انهت الشوط الاول بتقدم حكومي وسط تراجع في اللياقة البدنية للنواب.
ووسط حضور جماهيري كبير، انطلق الشوط الاول مع ضغط حكومي متسلحا بلياقة بعض لاعبيه لكسب الوقت قبل تبديل الفريق النيابي، ليهدر جاسم الهويدي هدفا محققا ضرب في الشباك الخارجية للمرمى، وهو ما اعاد للاذهان صولاته في مسابقات على المستطيل الأخضر.
ولم ينتظر الفريق الحكومي، سوى ثمانية دقائق حتى مرر نائب المدير العام لشؤون الشباب في الهيئة العامة للشباب والرياضة الدكتور حمود فليطح كرة خاطفة انبرى لها أحمد الخزعل ليسجل ثاني اهداف فريقه مستغلين حالة ضعف اللياقة البدنية لدى النواب.
ولم تجد نفعا محاولات النواب العودة لأجواء المباراة، من خلال النائب فيصل الكندري أكثر لاعبي الفريق النيابي تحركا في وسط بفضل التغطية الدفاعية من قبل مدافعي الفريق الحكومي الدكتور نايف العجمي وفواز الفضل.
وقبل ان يطلق النصف صافرة النهاية، احتسب الحكم ركلة جزاء لفريق الوزراء سجل منها وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراءالشيخ محمد العبد الله الهدف الثالث لفريقه ليطلق الحكم صافرة النهاية وتخرج الحكومة منتصرة بالثلاثة.
وقال النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد، ان «الحكومة شاركت وهي على ثقة بأن فريقها مجهز للفوز بالمبارة»، مؤكدا انه «سواء كنا في الجهراء او مشرف او اي مكان وفي ملعب مفتوح او صالة مغلقة هذا هو اداؤنا والذي نسعى ان يكون امام النواب في اعلى مستوى»، لافتا الى ان «نتيجة 3 - 0 ممتازة نضعها في سجل لقاءاتنا مع اخواننا مع المجلس».
وكان لافتا «تكتيك» فريق الوزراء، الذين لم يدلوا بأي تصريحات قبل المباراة حتى يبعدوا الضغط عنهم، فيما حاول الفريق النيابي الضغط على الجانب الحكومي من خلال التصريحات.
واعتبر أنشط اعضاء الفريق النيابي، النائب فيصل الكندري، ان «النواب دائما متعاونون مع الحكومة، واليوم سنتعاون في الملعب لكننا سنفوز لا محالة فنحن نمثل الامة»، شاكرا للنائب سلطان اللغيصم على «هذه اللفته الطيبة التي تجمع السلطتين في روح ودية».
من جانبه عزى اللغيصم، «نعزي انفسنا بشهداء الكويت»، لافتا الى ان «الهدف من هذه المباراة هو التواصل مابين السلطتين خارج قبة عبدالله السالم»، مبينا ان «هذا التجمع جبلنا عليها في الكويت خلال هذا الشهر المبارك».
اما النائب النائب محمد طنا فقد اعتبر، بأن «هذه المباراة تعكس روح الصداقة والمحبة والتعاون بين السلطتين»، مضيفا: «نحن قضينا دور انعقاد كامل في قمة التعاون بين الحكومة والمجلس ومباراة اليوم ستبين التعاون اكثر».
من جانبه، قال النائب عودة الرويعي، انه «بعد فض دور الانعقاد نبارك للشعب الكويتي عامة وللنواب بأن الحمدلله على التفاني والتعاون بينا، وان شاء الله يتعزز في دور الانعقاد المقبل خاصة وان اللجنة التعليمية لدينا الكثير من القضايا العالقة ولم يسعفنا الوقت في دور الانعقاد»، واعدا المهتمين بالشأن التعليمي والقضايا الثقافية والاعلامية بأنه «سيكون لدينا دور انعقاد زاخر بالانجازات ونصحح الكثير من الممارسات التي كانت موجودة في بعض التشريعات التي تحتاج الى تعديل او تغيير».
بدوره، عبر وزير الاعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، عن سعادته المشاركة في الدورة الاولى لكرة القدم للنائب سلطان اللغيصم في لقاء ودي بين فريقي الحكومة والنواب، متمنياً من «هذه المسابقات وفي الاجواء الرمضانية ان تعزز مفهوم الرياضة للجميع وثقافة الصحة والرياضة في المجتمع».
وأضاف: «اليوم كانت جلسة ختامية لمجلس الامة، بعد انجازات مميزة حققها المجلس الذي يسجل له كل تقدير بقيادة رئيس المجلس الاخ مرزوق الغانم والاخوة النواب لحرصهم على تطوير التشريع والرقابة في وطننا في تعاون مشهود خاصة مع الحكومة برئاسة سمو الشيخ جابر المبارك، الذي استطاع تلمس قضايا وهموم المواطنين».
وشكر الحمود «الرئيس الغانم على دعمه الكبير والاخوة اعضاء المجلس وتبنيهم لاقتراح الحكومة بتأسيس هيئة مستقلة للشباب»، لافتا الى «حرص صاحب السمو ورؤيته لتطوير العمل الشبابي وما تم اطلاقة من وثيقة وطنية للشباب تعهدت الحكومة بأن توافر لها كل السبل لتمكين ورعاية الشباب لتكون هناك ارضية مناسبة لتطوير العمل الشبابي»، مباركا للشباب الموافقة على القانون، آملا ان تعزز الجهود لدعم شبابنا وهم مستقبل الكويت المشرق.
بدوره، عبر رئيس مجلس الادارة المدير العام للهيئة العامة للشباب والرياضة الشيخ أحمد المنصور عن سعادته بإقرار القانون، مبينا ان «هذا يعطي تخصص والمهنية فرصة اكبر للعمل في مجال الشباب او مجال الرياضة وبالتالي يعطي اريحية ويشيل الضغط الموجودة حاليا على الهيئة وتصير فيها عملية التخصص».
ولفت المنصور،الى ان «الهيئة لديها اليوم بنية تحتية وانظمة آلية، وقطاع الشباب يجب ان يكون فيه تخصص وتفرغ حتى نترجم رسالة صاحب السمو الخاصة بالاهتمام بالشباب»، مشيرا انه «اثناء التطبيق سنرصد جميع السلبيات والايجابيات لهذا القانون»، آملا ان يحقق الايجابيات المرجوة منه ونرتقي في مستوى الرياضة، ونكون قادرين على تلمس احتياجات المجتمع «.
العبدالله: لم يحدث أن لعبنا لعبة وخسرناها
شكر وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الشيخ محمد العبدالله المبارك، «اعضاء الفريق الحكومي الذين ابدعوا وتميزوا في ادائهم،...ونقول هارد لك لفريق النواب الذين ابلوا بلاء حسناً لكن هذه الكرة وكعادتنا الحكومة تفوقت في لعبتها على مجلس الامة»، مضيفا: «في ذاكرتي هذه اللعبة السابعة مع المجلس ولم يحدث ان لعبت لعبة وخسرناها، وليس بجديد اننا نفوز لكن حاولنا أن نفوز بروح رياضية عالية ومرضية للطرفين»، كاشفا انه «كانت خطتنا قبل الدخول انطلاق محترفينا حمود فليطح وجاسم الهويدي واحمد الخزعل لكن آثرنا ننزل اللاعبين «السكاريب» مثلي...وإلا كنا فزنا بـ 15 أو 20 هدفاً».
صباح الخالد يتلاعب بالنواب
كانت تحركات الشيخ صباح الخالد واضحة في وسط الملعب بحركاته وتلاعبه بالدفاعات النيابية، وكان «صانع العاب» لهدفين في المباراة، فيما كان النائب فيصل الكندري أكثر نواب الفريق النيابي تحركا خلال مجريات المباراة.
ولاحظ النائب ماجد موسى ان الفريق الحكومي يضم 4 وكلاء مساعدين في الهيئة العامة للشباب والرياضة، معتبرا ان «الوكيل المساعد.. شعبي وليس حكومي»
وقفة حداد
شهدت المباراة الحكومية - النيابية قبل انطلاقتها وقفة حداد لمدة دقيقة على أرواح شهداء مسجد الصادق، فيما ارتدى الفريقان «تيشيرتات» تحمل صورة سمو الأمير...وعبارة «هذولا عيالي».