قال إن بعض القياديين يعتقدون أن الأمن أصبح سلعة للبيع والشراء

الطريجي يفجّر شبهة «تنفّع» في «الداخلية»: تجديد «آلية» كلّف أضعاف قيمة شرائها

1 يناير 1970 02:52 ص
استغرب النائب الدكتور عبدالله الطريجي المبلغ الذي تم فيه تجديد وتطوير الآليات المدرعة في القوات الخاصة موضحا أنه في العام 2005 /2006 تم شراء الآلية الواحدة بسعر 460 ألف دينار كويتي في حين أن التجديد كلف على الآلية الواحدة مبلغ مليون و375 الف دينار.

وقال الطريجي لـ «الراي» إن هناك قياديين في الداخلية يعتقدون أن الأمن أصبح سلعة للبيع والشراء لتحقيق مصالحهم الشخصية والاستفادة من الصفقات المشبوهة، مطالبا وزير الداخلية بالتحقق من المعلومات التي وردت في الأسئلة البرلمانية التي وجهها إليه وخصوصا أن الصفقات تثير الشبهات.

وذكر الطريجي أن هناك قياديين تجاوزت خدمتهم الأربعين عاما ولا يزالون على رأس عملهم إلى الدرجة التي باتوا يشكلون فيها عبئا ثقيلا على الوزارة، مردفا أن أحد القياديين حاول أن يخفض عمره عن طريق المحكمة لكنه فشل في ذلك، ومتسائلا: «أما آن للوزير استبعاد هؤلاء القياديين».

وكشف الطريجي عن وافد، مدعوم من أحد القياديين في الداخلية ويعمل لمصلحة احد المتنفذين، وهو الذي يدير الصفقات المشبوهة مشددا على ضرورة وضع حد لذلك.

من جانب آخر سأل الطريجي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية إن كان تم انشاء ورشة لصيانة الأسلحة في القوات الخاصة مردفا أنه اذا كانت الإجابة بنعم طلب إفادته عن كيفية انشاء الورشة وهل تم ذلك من خلال مناقصة أم من خلال التعاقد المباشر مع تزويده بصورة من عروض الشركات التي تقدمت للصيانة والعقد المتفق عليه لإنشاء الورشة.

واستفسر إن كانت الشركات التي تقوم حاليا بصيانة الأسلحة مرخصة من قبل الجهات الرسمية في الدولة، ومردفا بطلب تزويده بصورة من التأهيل المعتمدة إذا كانت الإجابة بنعم.

وتساءل إن كان تم عرض إنشاء ورشة الصيانة على شركات أخرى لصيانة الاسلحة طالبا تزويده بأسماء هذه الشركات التي تقدمت وأسباب استبعاد هذه الشركات اذا كانت الاجابة بنعم.

وطلب الطريجي معرفة إن كان تم شراء عدد من الآليات المدرعة العام 2005 - 2006 بسعر 460 الف دينار كويتي تقريبا للآلية الواحدة ويجري حاليا الاتفاق مع إحدى الشركات على تجديد وتطوير الآلية الواحدة بسعر مليون وثلاث مئة وخمسة وسبعين ديناراً كويتياً، مستفسرا عن الاسباب لتجديد هذه الآليات المدرعة وعن عدد هذه الآليات، وسبب تجديدها وعدم شراء آليات جديدة بمبلغ الصيانة حيث إن قيمة التجديد ثلاثة أضعاف شراء الآلية الواحدة.

وتساءل كذلك إن كان تم أخذ موافقة المصنع فنيا على قدرة الآلية على تحمل وزن البرج الجديد الذي سوف يوضع عليها، ومستفسرا عن مقاييس الاتزان للآلية أثناء الرماية والقيادة طالبا تزويده بصورة من عرض الشركة بالأعمال التي سوف تقوم بها لتطوير وتحديد الآليات، وهل تم طرحها لتطوير وتحديد الآليات بواسطة مناقصة أو من خلال التعاقد المباشر؟

واستفسر عن قيمة الآلية الاميركية حرباء الصحراء وقت شرائها، وعن سبب توقيع عقد صيانة مع شركة جديدة ليس لديها خبرة في آلية حرباء الصحراء ولا يوجد لديها ورشة لصيانة الآليات معتمدة من الجهات الرسمية من قبل الدولة، وعن سبب عدم اسناد صيانة مدرعة حرباء الصحراء للشركة الموردة للآلية مع العلم أن الشركة الموردة قد قامت بالصيانة لمدة ثلاث سنوات ولم تسجل ضدها اي مخالفات اثناء الصيانة.

وتساءل إن كان تم صرف الدفعة الأولى من عقد الصيانة للشركة الجديدة لصيانة آلية حرباء الصحراء طالبا تزويده بموقع الصيانة للشركة الجديدة.

وتساءل كذلك عن سبب عدم طرح عقد الصيانة من خلال مناقصة وعن السبب في عدم التعاقد المباشر مع الشركة الجديدة، وإن كان لدى الشركة خبرة سابقة بأعمال صيانة المدرعات؟ طالبا تزويده بالأعمال السابقة للشركة في مجال صيانة المدرعات إذا كانت الاجابة بنعم.

كما طلب تزويده بصورة من عقد الصيانة، وقيمة العقد؟

وقال الطريجي في سؤاله إن وافدا يدعى «ج» يتردد على مبنى وزارة الداخلية بصورة مستمرة لمقابلة أحد القيادات لمناقشته على عدد من الصفقات الخاصة بالقوات الخاصة، ومنها الصفقات المذكورة.

وعليه طلب إفادته عن العلاقة التي تربط المذكور وعلاقته بالتواجد المستمر مع احد القياديين بوزارة الداخلية.

واستفسر عن قيام أحد القياديين بالقوات الخاصة بنقل ستة ضباط يحملون رتبة عميد بهدف إبعادهم ليتمكن من تعيين ضابط برتبة عميد للإشراف على الصفقات المذكورة أعلاه، طالبا تزويده بأسماء الضباط العمداء الذين تم نقلهم خارج الادارة العامة للقوات الخاصة.