الكأس... بـ «يد» الكويت

توج الكويت بطلاً لكأس اتحاد كرة اليد للمرة الخامسة فى تاريخه، بعد فوزه أمس على القرين 21 - 20 فى اللقاء النهائي الذى جمعهما على صالة الشهيد فهد الأحمد بالدعية، وبذلك حافظ «العميد» على اللقب للموسم الثالث على التوالي، ليضيفها الى لقب الدوري الذى حصل عليه هذا الموسم.

انتهى الشوط الاول بتقدم الكويت 13 - 8، بعدما تفوق فنياً وبدنياً ومهارياً، وتألق نجمه محمد الغربللي كعادته فى قيادة فريقه، وشكل فارقاً فى النتيجة، حيث سجل 6 أهداف، بجانب تمريراته الحاسمة التى تم استثمارها بصورة صحيحة فى التسجيل.

اعتمد الجزائري سعيد حجازي مدرب الكويت على نفس العناصر السابقة المكونة من محمد الغربللي وحسين صيوان وسعود الضويحي وعبدالرحمن البالول ومشاري طه ومشاري صيوان فى خط المقدمة.

و كانت البداية قوية «للعميد» حيث تقدم 4 - 1 نتيجة التفوق فى الهجمات وتألق محمد الغربللي فى التسجيل، كما أن خط دفاعه كان صلباً ومتماسكاً فى صد وإفشال هجمات القرين، بجانب تألق حارسه تركي الخالدي الذى منع العديد من الاهداف المحققة.

يرجع تفوق الابيض الى الروح العالية التى لعب بها، والتركيز الشديد فى انهاء الهجمات بشكل مضمون، عكس القرين الذى لم يظهر فى مستواه الطبيعي فى الشوط الاول، على الرغم من تواجد مهدي القلاف وصالح الموسوى وسعد سالم ويعقوب اسيري وفيصل واصل،حيث عانى من قلة التركيز وسرعة انهاء الهجمات، والتصويب الذى افتقد الى الدقة. كما أن نجميه صالح الموسوى وفيصل واصل كانا بعيدا عن مستويهما، وبرز القلاف الذى كان نجم القرين من خلال تصويباته واختراقته وتمريرته وقيادته لزملائه، ويرجع له الفضل فى فارق الاهداف.

الشوط الثاني لم يقل إثارة عن الشوط الاول، مع عودة القرين الى مستواه، حيث قلل الفارق الى هدفين، بسبب حماس ودقة هجومه، وصلابة دفاعه، كما أن عودة تألق صالح الموسوي شكل فارقاً مع مهدي القلاف وتكفلا فى معظم الاهداف.

لكن استعاد الكويت توازنه من جديد، بعد تماسك دفاعه وتغيير طريقة لعبه، عن طريق الجناحين، ولم يستثمر القرين حالات الطرد بحق لاعبي الكويت فى تقليل الفارق، كما أن حارسه سلمان مزعل لعب دوراً كبيراً فى صد كرات عديدة، ولكن لم يستثمرها زملاؤه. وطرد الحكم لاعب الكويت عبدالرحمن البالول بعدما كانت النتيجة تشير إلى 15 - 12.

اشتعلت المباراة فى الدقيقة 22 حين قلل القرين الفارق الى هدف، بنتيجة18 - 17 بسبب تألق حارسه المزعل وعودة فيصل واصل وصالح الموسوى الى التسجيل، ولكن الكويت عن طريق الغربللي والضويحي أعاد الامور الى مجاريها.

وشهدت اللحظات الاخيرة من المباراة أوقات عصيبة بين اللاعبين، خصوصا بعد حصول القرين على فرصة تسجيل هدف التعادل فى الثواني الاخيرة التى توقفت فيها المباراة بسبب بعض الاحتكاكات بين اللاعبين، بجانب بعض الامور التى كادت أن تخرج عن السيطرة فى المقصورة، والتى جعلت الطاقم الهنغاري يوقف اللقاء، الى حين عودة الهدوء فى الصالة، ولم ينجح القرين فى التعادل.