محمد الخالد: متفائل بالإفراج عن فايز الكندري... قريباً

أكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد حرص الكويت على إعادة المعتقل الكويتي الأخير في معتقل غوانتانامو فايز الكندري الى وطنه.

وابرز الشيخ محمد في تصريح لـ (كونا) بعد لقائه اللجنة الكويتية لمتابعة المعتقلين في غوانتانامو في واشنطن الليلة قبل الماضية الأهمية القصوى التي يوليها سمو أمير البلاد لهذه القضية ومتابعته الشخصية والمستمرة لتطوراتها وما يتم التوصل اليه بين الجانبين الكويتي والأميركي في هذا الشأن.

وأعرب الخالد عن تفاؤله بالافراج عن المعتقل الكندري قريباً. واشار الى ان اللجنة تقوم حسب الجدول الذي وضعته الحكومة الأميركية، بزيارة السجن كل ثلاثة اشهر تقريباً، للمتابعة القريبة والمباشرة، وتركيز الجهود في سبيل اطلاق سراح المعتقل الكندري.

وذكر ان اللجنة قابلت ممثلين من الخارجية والدفاع والعدل الأميركية في مقر وزارة الخارجية الأميركية امس الأول، حيث ناقشت التطورات في هذا الشأن.

ووجه الشيخ محمد الخالد اللجنة للعمل بأقصى جهد، لإطلاق سراح المعتقل الكويتي الأخير في سجن غوانتانامو.

وأوضح ان اللجنة اطلعت على ملاحظات الجانب الأميركي، وتابعت اجراءات استيفاء شروط اطلاق سراح المعتقل، مشيرا الى التوصل الى اتفاق على كل تلك الشروط. وأتبع قائلا ان جلسة استماع خاصة سوف تعقد في معتقل غوانتانامو في شهر يوليو المقبل، وستوضح خلالها اللجنة الكويتية الخطوات التي تتخذها الكويت لإعادة الكندري الى وطنه، وغلق هذا الملف بشكل نهائي. وشدد على اهمية التزام اللجنة بالاتفاق المبرم بين الجانبين الأميركي والكويتي في شأن المعتقل، مؤكداً ان الكويت استوفت جميع الشروط الأمنية والطبية واللوجستية.

في هذا الإطار، وفيما أكد عبدالله الكندري شقيق المعتقل فايز ثقة أسرته الكاملة في جهود الحكومة الحثيثة لاستعادة ابنهم، أشار في الوقت ذاته إلى ان «الجانب الأميركي رفض وجود أحد من أسرة شقيقه ضمن الوفد الكويتي الرسمي الذي سافر لزيارة فايز في غوانتانامو».

وأوضح الكندري في تصريح لـ «الراي» ان «الكويت لبت الاشتراطات كافة التي طلبتها الإدارة الأميركية»، معلناً أن جلسة المراجعة الدورية الشاملة الخاصة بمناقشة ملف فايز تم تقديمها لتعقد في يوليو المقبل بدلاً من أغسطس، لكن لم يحدد يوم انعقادها حيث تخضع الإجراءات الأميركية في هذا الصدد لتغيرات مستمرة.

وذكر الكندري أن الوفد الكويتي الرسمي الذي ذهب للاطمئنان على شقيقه ضم عناصر طبية وأمنية، لافتاً إلى ان «أسرة فايز حملتهم السلام والدعاء لإيصاله لولدهم في غوانتانامو».

وفي الوقت الذي أكد فيه الكندري أن «أمور شقيقه طيبة وصحته جيدة رغم الآلام التي يعاني منها في رقبته»، ذكر في الوقت ذاته أن «14 سنة في غوانتانامو بعيداً عن الأهل والوطن ودون محاكمة ليست بالأمر الهين»، موجهاً الشكر للحكومة لما تبذله من جهود في هذا الصدد.