الناطق باسم «عصائب أهل الحق» روى تفاصيل جديدة

العبودي لـ «الراي»: شباب السُنّة هم من صَرَعَ الدوري

1 يناير 1970 01:58 ص
رغم عدم تأكيد أو نفي الحكومة العراقية مقتل نائب رئيس النظام العراقي السابق عزة الدوري، كشف الناطق باسم حركة «عصائب أهل الحق» الدكتور نعيم العبودي التي تبنت عملية استهدافه عن تفاصيل جديدة.

وذكر العبودي في تصريح لـ «الراي» ان «الدوري زار بعض الدول الإقليمية والعربية التي لا نستطيع الآن التصريح بأسمائها ولا بأسماء الشخصيات المهمة التي التقاها»، مشيراً في الوقت ذاته إلى أنه «كان يتنقل أيضاً في منطقة كردستان العراق».

وعن بداية التفكير في عملية استهداف الدوري، قال العبودي «بعد الانتصارات التي حققها المقاتلون ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) في محافظة صلاح الدين، أنشأت عصائب أهل الحق مجاميع من المكون السني وحملت مسمى (عصائب أهل العلم)، ووردتنا معلومات استخباراتية في أعقاب تنقل بعض السيارات والأشخاص المشتبه بهم حول الدوري».

وأردف العبودي «قامت عصائب أهل العلم بالاتصال والتنسيق مع قيادات عصائب أهل الحق، ومن ثم تم استهداف مجموعة السيارات التي كان الدوري في إحداها وضربها، وبعد مقتله أجرينا على جثته فحوصات عدة وتأكدنا أنها جثته».

وأوضح «كنا نعلم أنه يتنقل في هذه المنطقة، وللأمانة التاريخية من قام بتنفيذ العملية هم عصائب أهل العلم بمساندة عصائب أهل الحق، وبالتالي من قتل الدوري سُنة من عصائب أهل العلم ومن ثم قمنا نحن بتسليم الجثة».

وشدد العبودي على ان «تلك العملية كانت نوعية انتهت بقتل جميع الإرهابيين الموجودين في السيارات».

وعن العوامل التي ساعدت الدوري في تخفيه طيلة تلك الفترة، قال العبودي «كانت هناك حواضن داعمة لـ (داعش) وكان الدوري يتنقل في مناطق جبلية وعرة وعصائب أهل العلم أدرى بها، وعند سقوط تلك المناطق فر هارباً إلى مناطق أخرى».

وحول ما إذا كان الدوري قد أبدى مقاومة قال العبودي ان «الكمين كان محكماً ولم يجرؤ الدوري على أي مواجهة، و كان معه ثلاثة انتحاريين تم تفجيرهم أيضاً، ولم يستطيعوا أن يخترقوا الحواجز التي وضعها الكمين، ووجدنا المسدس الخاص بالدوري ونقوداً عراقية».

وعما يقال حول التنسيق بين الدوري و«داعش»، أكد العبودي أن «هذا التنسيق حقيقي وقائم، وهناك قيادات نقشبندية من البعثيين كانت تنظر لـ (داعش) وتقدم لها المساعدة لتنفيذ هجمات إرهابية ضد الشعب العراقي».