«نهج» انتصر للطبطبائي: اعتقال مبيت لمواقفه القوية ... وتغريدته لا إساءة فيها

1 يناير 1970 05:04 م
جزم النائب السابق في مجلس الأمة المبطل الأول المحامي أسامة المناور أن التغريدة التي اعتقل بسببها النائب السابق الدكتور وليد الطبطبائي «لا تشكل تجاوزا على نصوص القانون».

وقال المناور في ندوة بعنوان ( هل الحديث عن إيران خط أحمر )، أقامها تجمع «نهج» مساء أول من أمس تضامنا مع النائب السابق الطبطبائي، بعد قرار النيابة العامة حجزه على خلفية تغريدة بثها على حسابه في «تويتر»، اتُهم فيها بإشاعة أخبار كاذبة والمساس بمقام سمو ولي العهد، إن «الطبطبائي اعتقل بسبب تغريدة تحمل تأويلات وتفسيرات مختلفة لمن شاء أن يحملها على تفسير سيئ»، لافتا إلى أن «هناك خللا كبيرا في ميزان وزارة الداخلية، في التعاطي مع هذه القضايا من التصريحات والتغريدات».

وأشار المناورإلى أن «الطبطبائي في التغريدة يتكلم عن تدخل ايران في الشأن الكويتي»، مبينا انه، «كقانوني يجزم أن هذه التغريدة لا تحمل أي إساءة أو تجاوز لنصوص القانون، حيث إن الطبطبائي لم يقل أن الكويت خضعت أو أن الكويت انصاعت لطلبات ايرانية إنما تكلم عن واقعة يستطيع أحد أن يسأله عن مصدرها»، مضيفا أن «مباشرة الاتهام بالمساس بمقام ولي العهد ونقل أخبار كاذبة بدون أي مقدمات تهمة جاهزة».

من جانبه، قال النائب السابق في مجلس الامة المبطل الاول بدر الداهوم إن «ايران لها تدخلات في المنطقة، ونلحظ ذلك في العراق وسورية ولبنان وفي اليمن، حيث تقوم دول الخليج بحرب ضد الحوثيين الذراع المدعومة من قبل طهران»، مضيفا أنهم «يقولون إن التغريدة فيها إساءة لولي العهد، ونقول هي على العكس تضمنت دفاعا عن ولي العهد ضد من يحاول الانتقاص والمساس بمقامه».

وأشار الداهوم إلى إن «الحكومة تكيل بمكيالين، والداخلية بهذه الاتهامات المعلبة لاتستند إلى قانون»، لافتا إلى أن هذه الاتهامات «خطأ تقترفه وزارة الداخلية»، مردفا أن هناك تصريحات كثيرة معادية لدول الخليج، ولم يتم محاسبة قائليها.

من جانبه، دلل النائب السابق عبداللطيف العميري بـ «الحكم الصادر في عام 2013 من محكمة التمييز، الذي أورد أن إيران تتآمر للقيام بأعمال تخريبية في الكويت» على النوايا العدوانية لإيران معتبرا أن من لا يقول بذلك لا يحترم أحكام القضاء.

وقال العميري إن «مقام سمو ولي العهد عال ورفيع لدينا، لكن عند الحديث عن قانون ودستور لا يوجد شيء يتحدث عن ذلك»، مبينا أن «المادة 54 من الدستور تقول إن الأمير رئيس الدولة وذاته مصونة، ولم تتطرق إلى ولي العهد».

وبدوره تمنى الممثل عن رابطة دعاة الكويت الدكتور طارق الطواري على جمعية أعضاء هيئة التدريس في جامعة الكويت أن تصدر بيانا حول اعتقال أحد أعضائها بل وأحد المؤسسين لكلية الشريعة، داعيا بالإضافة إلى ذلك أساتذة كلية الشريعة والذين يقدر عددهم بأكثر من 100 دكتور وزميل للدكتور الطبطبائي إلى أن يكون لهم موقف مشابه في مساندة ومؤازرة الطبطبائي.

وبررالطواري اعتقال الطبطبائي بأنه «تراكم لمواقفه وليس بسبب التغريدة»، مبينا ان «كثرة المواقف المشرفة التي وقفها الطبطبائي، هي أكبر من حجم نائب سابق فهي موقف إنساني يسلك مسلك النبوة، في مواقفه مع سورية وفلسطين والمستضعفين في العالم أجمع»

وذكر الطواري أنه من غير المقبول أن تمارس إيران تصدير ثورتها وأفكارها وآرائها للآخرين، مبينا أنه «إذا أراد طرف ما التعايش فإن عليه احترام الفكر الآخر».