مثّل الحكومة في حفل السفارة بعيد ميلاد الملكة اليزابيث

سلمان الحمود: لدينا تنسيق أمني مع بريطانيا ونتفق في الجهود الحثيثة لإعادة الاستقرار إلى اليمن

1 يناير 1970 12:56 ص
• ماثيو لودج: تجمع الكويت وبريطانيا روابط عميقة لا تستطيع الكلمات الإحاطة بها

• غرانت بوتلر: أقمنا برامج التدريب وفرص البحوث وعلمنا الإنكليزية لأكثر من 6500 كويتي
أكد وزير الاعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود «وجود تنسيق وتعاون بين الكويت وبريطانيا في الشأن الامني في ظل الاوضاع في المنطقة»، مشيرا الى قرار مجلس الامن الاخير في شأن اليمن الذي حدد الموقف الدولي، لعودة الشرعية اليمنية في اليمن وعودة الامن والاستقرار لليمن، وهذا ما تسعى اليه دول مجلس التعاون الخليجي بجهود حثيثة لاعادة الاستقرار الى اليمن السعيد.

وشدد الحمود، في تصريح للصحافيين على هامش حضوره حفل السفارة البريطانية بمناسبة عيد صاحبة الجلالة الملكة اليزابيث الثانية، على حرص الكويت على تعزيز علاقاتها مع المملكة المتحدة ودعم اواصرها لتشمل كل اوجه ومجالات التعاون مستقبلا، معربا عن تهنئة الكويت اميرا وحكومة وشعبا للمملكة المتحدة مقدرين العلاقة الراسخة التي تربط البلدين الصديقين مشيرا الى التنسيق الدائم بين الجانبين لاسيما في المجال الامني.

وثمن الدور الثقافي والتعليمي للمجلس الثقافي البريطاني في الكويت وما قدمه من دعم للشعب الكويتي طوال ال60 عاما التي مرت على تأسيسه في البلاد لاسيما للطلبة الكويتيين والمقيمين على ارض الكويت.

واضاف أن زيارة وكيلة وزارة الشباب الشيخة الزين الصباح الى بريطانيا اخيرا، هدفها التحاور مع المسؤولين في الحكومة البريطانيا، للاستفادة من تجارب بريطانيا الرائدة في مجال رعاية الشباب والانشطة الشبابية بشكل عام، وأن الزيارة تضمنت عدداً من الاجتماعات التنسيقية سعياً للاستفادة من التجارب البريطانية لتعزيز استراتيجية الكويت الخاصة بتمكين الشباب ورعايتهم.

وعن جمع التبرعات للشعب اليمني، اكد ان الاستعدادات قائمة من خلال جمعية الهلال الاحمر، الذي يتلقى تبرعات بشكل مستمر، وهذا ما يعكس الناحية الانسانية للشعب الكويتي التي يتسم بها، بالاضافة الى الرابطة التي تربطنا مع الشعب اليمني، مشيرا الى عدد من الجهود من قبل الهلال الاحمر ولجنة الاغاثة وكل من يرغب في تقديم المساعدات للتخفيف عن معاناة الشعب اليمني.

من جانبه، قال سفير بريطانيا لدى الكويت ماثيو لودج إن السفارة البريطانية والمجلس الثقافي البريطاني يحتفلان بعيد ميلاد الملكة إليزابيث الثانية، متوجها بالشكر للضيوف على دعمهم للحفل قائلا: «نحن هنا للاحتفال بعيد ميلاد صاحبة الجلالة الملكة إليزليث الثانية التي ولدت في نفس هذا اليوم سنة 1926. إنه لشرف لي أن أقف كسفير بريطاني في هذه الحديقة الجميلة لهذه البناية التاريخية. فخلال ثمانية شهور تقريبا، لاحظت من الوهلة الأولى العلاقة الوثيقة التي تجمع بين بلدينا وشهدت الروابط العميقة والواسعة التي تربطنا. وحتى لو تحدثت لساعات، فلن أستطيع الإحاطة بجميع تلك الروابط. ها نحن اليوم بالإضافة إلى عيد ميلاد صاحبة الجلالة، نشهد ذكرى سنوية أخرى، وهي احتفال المجلس الثقافي البريطاني هذه السنة بيوبيله الماسي لمرور 60 عاماً من عمله».

وأضاف «أتشرف في هذه الحديقة التاريخية في مقر الإقامة، ومنذ تولي مهامي منذ 8 أشهر لاحظت ان علاقتنا وثيقة جداً وروابطنا الوثيقة تغطي جميع جوانب العلاقات، والمجلس الثقافي البريطاني يحتفل هذا العام باليوبيل الماسي ومرور 60 عاما على انطلاقه، ونرحب بمدير المعهد الجديد غرانت بوتلر، حيث يعكس موضوع هذا العام التزام المملكة المتحدة بمجال التعليم من خلال العمل الكبير الذي يقوم به المجلس الثقافي البريطاني في دعم قطاعات التعليم الكويتي، فيقوم بتوفير فرص التعليم الدولية للأشخاص المتواجدين بالمملكة المتحدة والكويت من خلال خلق فرص تعليمية وثقافية تبني الثقة والتفاهم المتبادل بين الشعوب».

وأشار الى كرم الضيافة الذي لاقاه عندما قدم أوراق اعتماده في قصر بيان بالاضافة الى الترحيب الكبير الذي يلاقيه في الديوانيات ومختلف الاماكن والذي يظهر كما قال كرم الكويتيين، لافتا الى زيارة ولي العهد الامير تشارلز الى الكويت وعمدة لندن ومختلف المسؤولين البريطانيين الذين زاروا الكويت في أوقات سابقة والتي تدل على عمق العلاقات بين البلدين.

واضاف «منذ استقلال الكويت وعلاقاتنا مستمرة وفي نمو دائم مشيرا الى ان الكويتيين يزورون بريطانيا للسياحة والاستثمار والتعليم وللتطبيب. وعندما زارت ملكة بريطانيا منطقة الخليج في عام 1979 كانت الكويت أولى الدول التي زارتها، وكانت هناك إنجازات مثمرة لزيارة سمو الامير الى لندن في عام 2012 مما عزز العلاقات بين بلدينا في جميع المجالات. وتقوم المدارس البريطانية بدور كبير في تأهيل الكويتيين للمستقبل».

واستطرد «عندما أقمنا جمعية الصداقة البريطانية قبل شهر في هذه الحديقة تحدثت وكيلة وزارة الشباب الشيخة زين الصباح بكلمة مثيرة عن شباب الكويت، واستمعنا الى أحلامهم وطموحهم وآمالهم وطلباتهم ورغباتهم».

من جانبه، قال مدير المركز الثقافي البريطاني غرانت بوتلر «بصفتنا المنظمة الدولية للعلاقات الثقافية، نهدف إلى بناء الثقة، وزيادة المشاركة، ومشاركة المعرفة والخبرة من خلال تطوير المشاريع المشتركة بين الشركاء بالمملكة المتحدة والكويت. لقد عملنا بنشاط مع السفارة البريطانية والعديد من الشركاء بالكويت لتوصيل اللغة الإنجليزية، والتعليم البريطاني، وبرامج التدريب وفرص البحوث للطلبة الكويتيين الشباب والموظفين الكويتيين. حيث قمنا العام الماضي بتعليم اللغة الإنجليزية لأكثر من 6500 تلميذ وأصدرنا أكثر من 25،000 اختبارمن المملكة المتحدة.

إننا نحظى بشراكة ناجحة جدا مع المعاهد الكويتية للدراسات العليا كمجموعة فرعية قيادية للمجموعة التوجيهية المشتركة. وسنحتفل هذا العام بالذكرى السنوية الستين لنا بالكويت مع بدء القيام بالعديد من الأحداث والنشاطات للتداخل مع المجتمع الكويتي وإظهار العمل الذي نقوم به في الكويت».