على هامش ندوة حول الأوضاع الاقتصادية العالمية

الشارخ: مردوده سلبي على أوروبا هبوط أسعار النفط على المدى الطويل

1 يناير 1970 05:05 ص
• يهمنا استقرار أوروبا لأن دولها حليفة لنا ومنطقة مهمة للاستثمارات الكويتية

• العيار: الحضور القوي رفع القيمة المستفادة لدى شبابنا من الديبلوماسيين

• سيباستيان: انخفاض أسعار النفط سيؤدي لصدمة عرض إيجابية

• دول أوروبا تستورد 88 في المئة من إجمالي احتياجاتها من النفط
حذر مدير المعهد الديبلوماسي السفير عبدالعزيز الشارخ، من مردود سلبي على أوروبا، في حال استمرار انخفاض أسعار النفط على المدى الطويل، مشدداً في الوقت ذاته على الأهمية التي توليها الكويت لاستقرار دول القارة الأوروبية التي هي «حليفة لنا والمهمة للاستثمارات الكويتية».

وأضاف الشارخ في تصريح على هامش المحاضرة التي نظمها معهد سعود الناصر الصباح الديبلوماسي الكويتي، بالتعاون مع الادارة الاقتصادية بوزارة الخارجية حول الاوضاع الاقتصادية في أوروبا، والتي حاضر فيها وزير التجارة والصناعة والسياحة الاسباني السابق ميغيل سيباستيان، ان هناك علاقة مؤكدة بين الاوضاع الاقتصادية لأي منطقة مع سياستها الخارجية.

وبشأن ما قاله الوزير الضيف عن الفائدة التي عمت عليهم بسبب انخفاض أسعار النفط، قال السفير الشارخ «يجب ألا تفرح أوروبا كثيراً بانخفاض أسعار النفط لأنه في النهاية سينعكس سلبا عليهم مع الوقت الطويل».

وتابع أن الوزير قد «أعطى انطباعا متفائلا بأن الأوقات الصعبة قد مرت على القارة الاوروبية، ودولها الآن في حالة نهوض بدرجات متفاوتة من بلد لآخر»، مضيفاً «نحن هنا في الكويت يهمنا استقرار أوروبا لأن دولها صديقة لنا، وهناك تحالفات بيننا، كما انها منطقة مهمة جدا للاستثمارات الكويتية».

وأشاد الشارخ بمستوى الحضور في المعهد الديبلوماسي للمشاركة في الندوة، من مديري ادارات وزارة الخارجية وبعض السفراء والملحقين الاقتصاديين في السفارات الاوروبية، لافتا إلى ان هذا يدل على أهمية حديث الوزير الضيف.

بدوره أوضح مدير الادارة الاقتصادية في وزارة الخارجية السفير عادل العيار، أن هذه الندوة تأتي ضمن برنامج الادارة لتدريب الديبلوماسيين، ولإعطائهم المعلومات الكافية عن الاقتصاد الاوروبي والعالمي وأهم المشكلات التي تمر به.

وأضاف ان حضور بعض السفراء والاقتصاديين ومشاركتهم بالأسئلة للوزير الضيف، رفع من القيمة المستفادة لدى شبابنا من الديبلوماسيين، الذين كان لهم تفاعل جيد خلال الندوة.

من جهته، توقع وزير التجارة والصناعة والسياحة الاسباني السابق ميغيل سيباستيان، ان يشهد اقتصاد منطقة اليورو نموا ملحوظا نسبته ما بين 1.3 و2.3 في المئة خلال عامي 2015 و2016 على الترتيب.

وقال سيباستيان في كلمته انه بالرغم من التحسن في معدل نمو اجمالي الناتج المحلي لمنطقة اليورو «سيبقى هذا النمو ادنى من معدلات نظيرتها في الولايات المتحدة ومناطق اخرى من العالم».

واضاف ان اقتصادات العالم لا تزال في مرحلة التعافي من تبعات الازمة المالية العالمية عام 2008، مشيرا الى ان متوسط نمو اجمالي الناتج المحلي في منطقة اليورو سجل تراجعا بمقدار 0.2 في المئة خلال الفترة بين 2009 و2014، في حين كان المتوسط العالمي 3.3 في المئة.

واوضح ان جميع دول الاتحاد الاوروبي، ما عدا المانيا، لم تصل الى معدلات نمو اجمالي الناتج المحلي ما قبل الازمة العالمية، فيما استطاعت الولايات المتحدة الأميركية تخطي معدلات النمو المسجلة قبل ذلك وبنسبة 10 في المئة.

وعن تأثير انخفاض أسعار النفط في الاقتصاد الأوروبي في الفترة الحالية، بين سيباستيان ان هذا الانخفاض البالغ 50 في المئة من القيمة بالدولار الاميركي، منذ يونيو 2014 في سعر خام (برنت)، وبنسبة 38 في المئة من القيمة باليورو قد يؤدي الى «صدمة عرض إيجابية»، اذا استمرت الاسعار ضمن هذه المستويات الحالية (يبلغ سعر خام برنت نحو 62.3 دولار للبرميل حاليا).

وافاد بأن هذه الصدمة ستعمل على تحقيق معدلات نمو أعلى بالنسبة لإجمالي الناتج المحلي الاوروبي، مشيرا الى ان اقتصادات الدول الاوروبية، تعتمد على الاستيراد الخارجي لـ 88 في المئة من اجمالي احتياجها من النفط الخام.

وذكر سيباستيان خلال المحاضرة، ان بقاء اسعار النفط ضمن هذه المستويات خلال عام 2015 سيكون له اثر ايجابي ايضا على تقليل معدلات التضخم، كما سيترك أثرا ايجابيا على الحساب الجاري للاقتصاد الاوروبي.