كشف في ديوانية المهري وجود ملفات أمام النيابة لمن «أساؤوا إلى رموز الجمهورية الإسلامية»
السفير الإيراني: التدخل في اليمن مرفوض من أي جهة
| كتب خالد الشرقاوي |
1 يناير 1970
05:11 ص
• المهري: الاحتفال هذا العام بعيدين أولهما النيروز وثانيهما توقيع الاتفاق النووي
• أحمد أريائي: الثورة الإيرانية نجحت بعد نهاية النظام العراقي البائد في التطور النووي والطبي
• عبدالله التميمي: لا تفرقة بين سني وشيعي في إيران ولا بد ألا نسمع لفتاوى التحريض بين المذهبين
• الرضى نوري: الشعوب تحدد مصيرها دون تدخل خارجي وإيران تقدم مشورتها للشعوب المظلومة
في وقت كشف السفير الايراني الدكتور علي رضا عنايتي وجود ملفات أمام النيابة العامة حاليا تختص بمن أساؤوا إلى رموز الجمهورية الاسلامية، أشار على الصعيد اليمني إلى أن «اليمنيين قادرون على حل مشاكلهم والتدخل مرفوض من أي جهة كانت».
ولفت عنايتي خلال وجوده في ديوانية السيد المهري مع عدد كبير من المواطنين مساء أول من امس تلبية لدعوة المهري إلى جلسة حوارية مع رئيس وأعضاء وفد لجنة الصداقة الكويتية-الايرانية بحضور النائب عبدالحميد دشتي لمناقشة آخر المستجدات في العلاقات الثنائية والتطورات الاقليمية، لفت إلى ان بلاده «أطلقت مبادرة لوقف الحملات العسكرية والعودة للتفاوض بين جميع أطياف الشعب اليمني للوصول إلى حكومة شاملة وتوافقية، ونتمنى أن يتم ذلك في أسرع وقت».
وردا على سؤال بشأن بعض ما يكتب من إساءات عن ايران في بعض وسائل الاعلام قال: «نحن لا نحب أن ندخل في ملاسنات صحافية ولكننا بدورنا وبحسب الأعراف الديبلوماسية ننقل هذه الاخبار لوزارة الخارجية الكويتية التي تتابع مثل هذه الأمور وحملها على محمل من الجد، وهناك بعض الملفات أمام النيابة العامة حاليا ممن جانبوا الحقيقة أو ممن تعدوا أو أساؤوا لرموزالجمهورية الاسلامية، ونحن لا نخاف من النقد البناء، ولا نحب المدح».
وفي سؤال من أحد الحضور عن «دعم ايران للحوثيين ومن ثم التخلي عنهم في وسط المعركة»، قال عنايتي: «مرة نسأل لماذا تدعمون الحوثيين ومرة أخرى لماذا لا تدعمونهم، حتى أصبحنا بين المطرقة والسندان، رغم أن موقف ايران ثابت وهو الوقوف مع اختيار الشعب».
وأضاف «ان الحوثيين موجودون في اليمن منذ القدم، والارض يمنية والشعب يمني والحكومة يمنية والحكمة يمنية، و اليمن لليمنيين الذين استطاعوا المحافظة على أنفسهم لأكثر من سبعة آلاف سنة، ولذلك نرى انهم قادرون على حل مشاكلهم ولملمة جراحهم والوصول الى بر الأمان والتدخل مرفوض من أي جهة كانت».
وتابع: «ان الجمهورية الاسلامية قد أطلقت مبادرة لوقف الحملات العسكرية والعودة للتفاوض بين جميع أطياف الشعب اليمني للوصول إلى حكومة شاملة وتوافقية، ونتمنى أن يتم ذلك في أسرع وقت».
وتحدث عنايتي عن الوفد البرلماني الايراني بالقول: «قام بجولات شعبية عديدة في الكويت ما يدلل على مدى التلاحم الشعبي بين أبناء البلدين»، مشيدا بسياسة الكويت الحكيمة تجاه القضايا الاقليمية، وبحكمة وحنكة سمو الأمير في حلها.
وعن العلاقات بين البلدين، قال «إنها قديمة جدا وفي تطور مستمر في كل المجالات الثقافية والسياسية رغم عدم ارتقاء العلاقات الاقتصادية بين البلدين إلى المستوى المطموح إليه ولكن هناك تقاربا وتوافقا وتطابقا بينهما حيال معظم القضايا، ووجود شيء من الخلاف في بعض الأحيان لا يفسد للود قضية».
وأضاف أن «العلاقات بين الحكومتين قد تعدت الـ60 عاما لكن بين الشعبين فاقت الـ300 سنة»، لافتا الى ان «هناك عوائل ايرانية قديمة استوطنت الكويت ولها دور في بناء هذا البلد، فالايراني لم يدخل بلدا الا عمرها».
بدوره، قال المهري «إن الاحتفال هذا العام بعيدين أولهما النيروز وثانيهما توقيع الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة 5+1»، مضيفا «أن العالم كان في السابق به قوتان، أصبحت ثلاثة بعد انتصار الثورة الاسلامية في ايران ودخولها معهم».
وتابع: «رغم الحصار والعقوبات الظالمة المفروضة على ايران الا انها وصلت للاكتفاء الذاتي ولم تخضع لأميركا»، مبديا اعتراضه على «تأخير رفع العقوبات عن ايران حتى بعد توقيع الاتفاقية التي أغضبت أعداء الاسلام وفي مقدمهم اسرائيل».
من جانبه، قال رئيس الوفد البرلماني الايراني أحمد أريائي نيجاد «إن عدم الخضوع هو أهم مبادئ الثورة الاسلامية، وهذا ما جعل قوى الاستعمار تحاول بث شرارة الفرقة والفتنة بين أبناء الأمة»، مضيفا: «إننا نحمل رسالة مودة وتآخ لأهلنا في الكويت، إذ ان احد مبادئنا هو دعم المقاومة الاسلامية أينما كانت كما فعلنا في لبنان وأدى ذلك لدحر القوات الاسرائيلية، مع احترامنا سيادة الشعوب على أراضيها».
وذكر أن «الثورة الايرانية نجحت بعد نهاية النظام العراقي البائد في التطور في الكثير من المجالات منها النووي والطبي»، لافتا الى أن «الجماعات الارهابية تعمل على تشويه صورة الاسلام».
وانتقد عضو مجلس الشورى الإيراني عبدالله التميمي الحرب ضد اليمن مبديا تخوفه «من أن يطول أمدها وأن تطالب الأطراف بالعودة إلى طاولة المفاوضات بعد سنوات كما حدث في سورية».
وتساءل: «من الذي أوقد الفتنة بين المذهبين السني والشيعي؟ ولماذا لم تكن قبل 30 عاما؟»، مؤكدا أنه «لا وجود لتفرقة بين أبناء المذهبين في ايران حيث إن هناك 32 نائبا سنيا في البرلمان الايراني»، مشددا على أهمية «عدم الاستماع لبعض الفتاوى التي تحرض بين أبناء المذهبين».
كما قال العضو سيد الرضى نوري «إننا نحمل رسالة من شعب ايران للشعب الكويتي»، مشيدا بسمو أمير الكويت والديموقراطية الكويتية.
وأوضح أن «الشعوب هي من تحدد مصيرها دون أي تدخل خارجي، وإيران تقوم باعطاء مشورتها للشعوب المظلومة فقط».