معرضهم افتتحه علي اليوحة في متحف الفن الحديث
ضوء / فنانو المرسم الحر... احتفوا بالرمز في أعمال فنية جذّابة
| كتب مدحت علام |
1 يناير 1970
06:37 م
استضاف متحف الفن الحديث معرض فناني المرسم الحر في معرض عنوانه (50X50)، والذي افتتحه الامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، وشارك فيه نخبة من الفنانين المتميزين الذين ينتمون الى المرسم الحر سواء من رواد الفنون التشكيلية في الكويت ام الفنانين الاعضاء.
وجاءت هذه المشاركة الفنية في سياق اثراء الساحة الفنية بأعمال فنية ذات مضامين ورؤى متجددة.
ومن ثم قدم الفنان جاسم بوحمد رؤاه الرمزية من خلال تداعيات لونية مفعمة بالحيوية والحركة وذات ابعاد فنية مستوحاة في الاساس من تقنيات لونية متعددة الاتجاهات.
في ما قدم الفنان حميد خزعل اعماله في انساق تجريدية يغلب عليها الاحساس بالالوان والرؤى الرمزية التي تحتفي بالخيال، وتتفاعل معه في تدفق وجداني وتناغم اتسم بالحيوية.
وقدمت الفنانة ديمة القريني اعمالها التي توهجت فيها الالوان بأكبر قدر من التكثيف والايحاء، ومن ثم فإن عناصر المواضيع- التي اختارتها القريني من الرمز- جاءت متحركة في اتجاهات عدة.
وعبر رؤى رمزية اتسمت بالرمزية عبر الفنان سامي محمد عن المعاناة التي يلاقيها الانسان في حياته وذلك في سياق اعمال متميزة وذات ابعاد انسانية عدة.
وتواصلت الفنانة سهيلة النجدي مع مواضيع اعمالها وفق منظومة فنية بدت فيها الرمزية متوهجة بالحيوية، وقادرة على التعبير عن الكثير من المضامين والرؤى.
ثم تبدى الفعل التجريدي في اعمال الفنانة شيخة السنان، هذا الفعل الذي اسهم في التعبير عن حالات انسانية عدة وبرؤى رمزية مفعمة بالمشاعر الخلاقة.
واتسمت اعمال الفنان علي نعمان بالتواصل مع حالات انسانية متناسقة من الرمز ومتحركة، في اتجاهات حسية يدخل في مزاجها الاحساس بالالوان.
في ما عبر الفنان عبدالرضا باقر عن الظل والضوء في اكثر من اتجاه كما ان توهج الالوان، اسهمت في تحديد المسارات الرمزية لأعماله والتي تتجه الى الرمز.
واستطاع الفنان فاضل العبار ان يستفيد من قدرته على تنسيق افكاره، وذلك وفق منظومة جمالية حيوية ومتفاعلة مع الخيال والواقع معا.
واختلطت الرؤى اللونية التشكيلية مع الرؤى الخطية في اعمال الفنان فاضل الرئيس، ومن ثم فقد تواصل الرئيس مع اعمال عبر تداعيات تشكيلية متناغمة مع مشاعره المتجهة الى الجمال.
وجاءت اعمال الفنان محمود اشكناني في تنوع دلالي برزت فيه تدرجات الالوان وتوهجها، الذي ساهم في ايجاد رؤى فنية رمزية عدة.
كما جاءت اعمال الفنان محمد الشيخ الفارسي في انساق فنية امتزج فيها التشكيل مع الخطوط العربية في جمال خلاق، ورؤى تتحرك في اكثر من اتجاه.
وعبرت الاعمال الفنية للفنانة مها المنصور عن حزمة من المشاعر، تلك التي غلب عليها الطابع الرمزي، والاحتفاء الفني المتجدد بالفضاء المتسع في انسجة اللوحات.
وعبر الفنان نواف الارملي عن «الحصان» في انساق جمالية عدة وبتعابير رمزية تتناغم فيها الرؤى بتكثيف فني جذاب.
وحرصت الفنانة نورة العبد الهادي ان تتواصل مع رؤاها الرمزية في انساق جمالية متوهجة بالحيوية والحركة، ومن ثم الاحتفاء الفني بالرمز الذي جاء متناغما مع الرؤى والتحولات.
وقالت الأمانة العامة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تقديمها للمعرض: «يحرص المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على ان يكون للفنون التشكيلية دور بارز ومتميز ضمن مجموعة انشطته وفعالياته الثقافية.
هذا المعرض الذي احتشد فيه نخبة من فناني المرسم الحرب بانتاجهم 50X50 الزاخر وبتجاربهم لمختلف رؤاهم وافكارهم التي يقدمونها ضمن مشاريعهم للنهوض بالحركة الفنية التشكيلية في البلاد وبناء واجهة حضارية مشرقة... ان الدفع الى ممارسة الفنون التشكيلية وانتاجها على مستوى عال ليس من قبيل الترف او التسلية، بل هو ضرورة انسانية يقاس بها رقي المجتمع وتقدم الأمم وتطورها».
وختمت بقولها: «يسعدنا في المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، والمرسم الحر احد اذرعه التشكيلية الذي اصبح في الآونة الاخيرة نمطا نشطا ومرموقا على الخارطة التشكيلية في البلاد ويسهم في ارساء قواعد المستقبل الزاهر للابداع باذن الله يسعدنا ان ندعو متذوقي الفن الى زيارة هذا المعرض والتفاعل مع معروضاته، ونأمل ان يحوز رضا الجميع ويحقق ما يصبون اليه من متعة بصرية ووجدانية نابعة من الظلال والاضواء».