على الرغم من طرح 12 ملاحظة في تقرير لجنة التفتيش التي زارت البلاد في الآونة الأخيرة

الكويت تستضيف «خليجي 23» ... «غصب طيب»!

1 يناير 1970 09:09 ص
علمت «الراي» بأن تقرير لجنة التفتيش الخاصة باستضافة الكويت لكأس الخليج لكرة القدم (خليجي 23) سيكون اليوم على طاولة الاتحاد الكويتي للعبة ويشتمل على 12 ملاحظة جوهرية عما يجب ان تفعله البلاد حتى تكون جاهزة لاستضافة «المونديال الخليجي».

وطبقاً للمواقف السابقة لهذه اللجان، فإن ليس من شأنها ان تضيف او تغير في الأمر شيئاً، فـ»خليجي 23» سيقام في الكويت «غصب طيب» خصوصا ان المسألة لا تقف عند جولة تفقدية او ما شابه بل ان الامر يعود الى قرارات عليا.

والمبكي المضحك ان اللجنة نفسها وإن تغير اعضاؤها كانت لها الملاحظات نفسها لدى استضافة الكويت لـ»خليجي 16» العام 2003، الا ان شيئاً لم يتغير واستضافت البلاد البطولة، و»يا دار ما دخلك شر».

واليوم تتكرر هذه الملاحظات، بيد ان شيئاً لن يحصل على مستوى مكان اقامة البطولة حيث يسعى القيمون على الاتحاد الكويتي بالتنسيق مع الهيئة العامة للشباب والرياضة في سبيل تجهيز الملاعب في الوقت المناسب انطلاقاً من تاريخ الكويت التي لطالما كانت عند حسن اشقائها الخليجيين والعرب بها.

معلوم ان العائد المادي من البطولة سيكون ضخماً للغاية، ولن يفرط الاتحاد الكويتي به لإنعاش خزينته.

ومن ابرز الملاحظات التي دوّنتها اللجنة في جولتها تلك التي تتعلق بالملاعب، حيث يطالب التقرير بتغيير شامل لارضيتها وتعشيبها بشكل علمي وطبقا لمواصفات الاتحادين الاسيوي والدولي وان يكون ارتفاع السياج الذي يحيط بالمستطيلات الخضراء بارتفاع من مترين الى خمسة على الأقل كما يجب الا يكون سهل الاختراق (الإزاحة والإزالة).

اما في ما يتعلق بمقاعد الجمهور في المدرجات فستركز الملاحظات على ان تكون فردية ومرقمة ومثبتة على الأرض ومصنوعة من مادة غير قابلة للكسر والاشتعال وأن تكون بمسند خلفي بطول 30 سنتمتر على الأقل. كما يجدر تقسيم مناطق الجمهور إلى قطاعات وتمييزها حتى يتمكن الجمهور من معرفتها بسهولة وتوضيح مواقع السلالم ومخارج الطوارئ بألوان واضحة وبصورة جلية ونقاط دخول وخروج الفرق والمسؤولين بحيث تكون مفصولة عن نقاط دخول الجمهور، فضلاً عن تسهيل الدخول للملعب بواسطة شبكة طرق كافية.

وتستحوذ ملاحظة الامن والسلامة على جانب جوهري من الملاحظات حيث يطالب التقرير بوجود بوابات طوارئ سهلة الفتح باتجاه ساحة الملعب كمبدأ على أن تكون مواجهة لسلم الجمهور في المنطقة المعنية، كما يجب ألا تعترض نقاط الإخلاء في حالة الطوارئ بواسطة أي لوحات إعلانية أو اي أشياء أخرى وابقاء باب واحد مفتوحاً في كل الأوقات كما يجب أن يكون بلون مختلف عما يجاوره ومميزا بأرقام أو أحرف على الجانبين.

«إنها تحتاج لعمل كثير»، هذا تصريح ادلى به سعود المهندي نائب رئيس الاتحاد القطري لكرة القدم رئيس لجنة التفتيش الخاصة باستضافة الكويت لكأس الخليج.

ليس مفاجأة او جديدا ما جاء على لسانه لا سيما وانه قالها عقب الجولة التي صاحب فيها اعضاء اللجنة ممثلون من الهيئة العامة للشباب والرياضة في الكويت في ملاعب أندية الكويت والقادسية والسالمية والشباب وكاظمة والنصر واستاد جابر الدولي.

«ملاعب الكويت لا تصلح لكرة القدم والافضل ان تقام عليها مباريات البيسبول». هذا ما قاله نجم كرة القدم العمانية فوزي بشير العام 2007 اثناء رحلة احترافه مع القادسية مؤكدا ان سوء ارضية الملاعب لا يساعد اللاعبين المبدعين على اظهار مواهبهم، بل بالعكس تساوي بين اللاعب الجيد والمتواضع.

وقال بشير ان هذا العامل ساهم بشكل اساسي في تفوق بطولات الدوري في قطر والامارات والسعودية على الكويت.

ويشدد رئيس الجهاز الطبي لمنتخب الكويت د. عبدالمجيد البناي بأن أغلب اصابات اللاعبين في الكويت يعود إلى سوء أرضيات الملاعب، وان الأجهزة الطبية في البلاد تعاني من عدم توافر الأجهزة الحديثة للتعامل مع الإصابات القوية للاعبين بالشكل المطلوب وهو ما يستلزم سفرهم إلى أوروبا أو أكاديمية اسباير في الدوحة حيث تتمتع العيادة بوسائل حديثة في التشخيص والعلاج.

واشار إلى أنه بسبب سوء الملاعب خسرنا العديد من اللاعبين من العدو الأول «الرباط الصليبي» ومنهم على سبيل المثال لا الحصر واعد «الكويت» الصاعد أحمد حزام اثناء التدريبات ومحمد فريح لاعب العربي، والعماني اسماعيل العجمي في صفوف النصر.

وعبر محمد إبراهيم مدرب «العميد» اكثر من مرة عن استيائه من أرضيات الملاعب، وقال إن هناك العديد من الملاعب لا تصلح حتى للمشي وليس لاقامة مباريات في بطولة الدوري.

والاغرب ان عصام جعفر، اثناء قيامه بمهام المدير العام لهيئة الشباب والرياضة، صرح في 28 ديسمبر 2010 لـ «كونا» ان الملاعب الرياضية الرئيسية الاربعة الموجودة في الكويت تحتاج الى الاستبدال وتشييد اخرى جديدة ونموذجية تواكب العصر الحديث.

وقال عقب اجتماع عقد لمناقشة الامر في مقر الهيئة بحضور مسؤوليها وممثلين للشركة المنفذة ان ملاعب اندية العربي والقادسية والكويت وكاظمة والتي شيد بعضها في سبعينات القرن الماضي والاخرى في بداية الثمانينات باتت قديمة.

واضاف ان هذه الاندية باتت غير قادرة على تقديم خدمة مميزة لروادها ما يلزم تغيير منشآتها بالكامل لصعوبة ادخال تعديلات عليها نظرا لقدم تصميماتها.

وذكر جعفر ان هذا الموضوع بات يحظى الآن باهتمام الهيئة الساعية الى تجديد المنشآت المتهالكة للاندية التي تعتبر الاقدم على الصعيد المحلي علما انها الاكثر تحقيقا للانجازات.

من جانبه، قال محمد المسعود نائب رئيس مجلس ادارة الهيئة حينذاك ان هذه الاندية باتت بحاجة ماسة الى تغيير ملاعبها التي ادت غرضها ولم تعد قادرة على تقديم المزيد في ضوء زيادة اعداد اللاعبين والجماهير التي ترتادها.

الفهد يؤكد التزامه بالقوانين المحلية !



| كتب أحمد المطيري |

أوضح رئيس الاتحاد الكويتي لكرة القدم الشيخ طلال الفهد ان الهدف من الاجتماع مساء أمس بمقرالاتحاد في العديلية مع أعضاء الجمعية العمومية للاتحاد هو للتشاور حول آخر المستجدات المتعلقة بالقوانين الرياضية الكويتية.

وقال الفهد انه يحترم قوانين الدولة،مؤكدا الالتزام بها الا انه في الوقت نفسه يسعى للتنسيق مع أعضاء الجمعية العمومية للعمل من أجل توافق القوانين المحلية مع الدولية.

ورفض الفهد الإدلاء بأي تصريح بعد نهاية الاجتماع، مشيرا الى انه كان للتشاور ولن تتخذ أي قرارات.

وحضر اجتماع الجمعية العمومية اندية القادسية، النصر، التضامن، اليرموك، الجهراء، الشباب، الصليبخات، خيطان، الساحل ونادي فتيات العيون، فيما قاطعته أندية الكويت، السالمية، العربي، كاظمة والفحيحيل.