خسائر الشركة الكبيرة ناجمة عن انخفاض قيمة الليرة
النوري: «السورية» ستعيد النظر في استثماراتها بسورية
| كتب محمد الجاموس |
1 يناير 1970
06:46 ص
• نسعى للاتصال بالمؤسسات المالية والاستشارية لإيجاد حل لمعضلة استثماراتنا
أكد رئيس مجلس الإدارة في الشركة الكويتية السورية القابضة محمود عبد الخالق النوري، انه ستتم إعادة النظر في استثمارات الشركة في سورية جراء تردي الأوضاع في هذا البلد، منوها بأن خسائر الشركة البالغة نحو 9.5 مليون دينار ناجمة عن انخفاض سعر الليرة السورية.
وشدد النوي على عدم قدرة الشركة على تحقيق الأهداف المرسومة لمشاريعها في ظل الاوضاع الحالية في سورية، لافتا الى ان مجلس الإدارة يسعى للاتصال بالمؤسسات المالية والاستشارية العاملة في المنطقة لإيجاد حل لهذه المعضلة.
وبين النوري الذي كان يرد على أسئلة الصحافيين عقب الجمعية العمومية العادية للشركة عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2014، والتي عقدت أمس بنسبة حضور بلغت 53.6 في المئة، أن الشركة تنتظر رد الجهات الرقابية على طلبها بالعدول عن زيادة رأس المال، مشيرا الى أن هذا الامر يحتاج أيضا الى جمعية عمومية غير عادية.
وأوضح النوري أن الخسائر كانت نحو 11.2 مليون دينار غير أنه بعد إعادة تقييم بعض الأصول انخفضت الى 9.5 مليون دينار، لافتا الى أن فندق «فور سيزون»، الذي تملك فيه الشركة حصة 10 في المئة حقق أرباحا بلغت 9 ملايين دولار.
وأشار النوري الى أن الشركة بصدد إعادة النظر باستثماراتها في سورية، حيث تملك الشركة عقارين يمثلان ثلثي إجمالي أصول الشركة والثلث الباقي في الكويت.
ولم يستبعد ردا على سؤال بيع تلك الأصول في حال وجود عروض جدية مناسبة في هذا الشأن.
وفي تقريره الى الجمعية العمومية العمومية العادية، قال النوري انه عند تأسيس الشركة الكويتية السورية القابضة في العام 2002، كان يحدو المؤسسون الأمل في تطوير سورية الحديثة المستقرة الآمنة، التي ينتظرها مستقبل اقتصادي مشرق.
وأضاف انه بناء على ذلك تم الدخول في عدد من المشاريع العقارية والمالية والفندقية والصناعية، وتم الدخول كذلك في مشاريع طويلة الأجل لتطوير البنية التحتية من خلال شركة «خرافي شام لتطوير المرافق» ومشاريع عقارية طويلة الاجل.
لكن تطور الصراع في سورية سلبا، جعل موضوع الاستثمار فيها معقدا أكثر مما كان عليه قبل العام 2011، وانعكس تدهور الوضع الاقتصادي سلبا على استثمارات الشركة من ناحيتين: الأولى تتمثل في عدم قدرة الشركة على تحقيق الاهداف المرسومة للمشاريع المستثمر بها، حيث انه نتيجة تردي الاوضاع سعى مجلس الادارة مع الشركاء الى تصفية شركة «خرافي شام لمشاريع البنية التحتية»، وتم اخذ مخصصات لجميع استثمارات الشركة، وهذه المخصصات ليست ناجمة عن تدهور أوضاع الشركات المستثمر بها، لكن وبشكل أساسي نتيجة انخفاض قيمة الليرة السورية، وبالتالي انخفاض قيمة حقوق المساهمين مقيمة بالدينار الكويتي،
وأضاف ان استثمارات الشركة في فندق «فور سيزون» دمشق ورغم تحقيقه ارباحا طوال السنوات الماضية، وبهدف التحوط في مثل هذه الظروف، التي تمر بها سورية، فقد تم إلغاء إعادة التقييم التي تمت اضافتها الى حقوق المساهمين عام 2009، وذلك لانخفاض نسبة الإشغال في الفندق، منوها بأنه تم ايقاف الاستثمار في سورية موقتا، والتحول لاستثمار الفوائض المالية في الكويت، مشيرا الى أن الموجودات داخل سورية تمثل ما قيمته 14.8 مليون دينار، وما نسبته 66 في المئة من إجمالي الأصول، وما قيمته 7.5 مليون دينار استثمارات في الكويت، تمثل 34 في المئة.
أما الناحية الثانية فنظرا لكون استثمارات الشركة في سورية مساهمات في رأسمال شركات مقومة بالليرة السورية، فإن اعادة تقييمها بالدينار يؤدي الى عكس انخفاض سعر الليرة مقابل الدينار، ما يعني خسارة في العملة تؤثر سلبا على حقوق المساهمين.
وفي الجمعية العمومية وافق المساهمون على جميع بنود جدول الأعمال، وابرزها تقرير مجلس الإدارة وتقرير مراقبي الحسابات، والحسابات الختامية، وعدم توزيع أرباح وابراء ذمة اعضاء مجلس الادارة.
وانتخب المساهمون مجلس ادارة جديداً للسنوات الثلاث المقبلة وفاز كل من محمود النوري، مرزوق ناصر الخرافي، فوزي المسلم، نواف البدر، فوزان الفارس، رشيد العيسى، حمد العميري، جار الله حسن الجارالله.