الصانع: "الجائزة الدولية للقرآن الكريم" حققت إنجازا مشهودا يضاف الى سجل الكويت الحافل بالنجاحات

أشار وزير العدل ووزير الاوقاف والشؤون الاسلامية يعقوب عبدالمحسن الصانع الى ان "جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته حققت خلال سنوات معدودة انجازا مشهودا جديرا بأن يضاف الى سجل دولة الكويت الحافل بالنجاحات والانجازات"، مؤكداً السعي الى "تحقيق ريادة دولة الكويت التامة للجوائز والمسابقات القرآنية على المستوى الدولي"، وذلك خلال الحفل الختامي لجائزة الكويت الدولية لحفظ القران الكريم بدورتها السادسة والذي أقيم تحت رعاية صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد على مسرح قصر بيان.

وأناب سموه رعاه الله سمو نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الاحمد الجابر الصباح لحضور الحفل، وقد وصل سموه مكان الحفل صباح اليوم حيث استقبل بكل حفاوة وترحيب من قبل كل من الوزير يعقوب عبدالمحسن الصانع واعضاء اللجنة الدائمة لمسابقة الكويت الكبرى لحفظ القران الكريم وقراته وتجويد تلاوته، وشهد الحفل رئيس مجلس الامة مرزوق علي الغانم وكبار الشيوخ ورئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح والوزراء وكبار المسؤولين بالدولة.

بدأ الحفل بالنشيد الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم، بعدها ألقى الوزير الصانع كلمة بهذه المناسبة فيما يلي نصها:

"بسم الله الرحمن الرحيم
ممثل حضرة صاحب السمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح امير البلاد المفدى حفظه الله ورعاه سمو نائب الامير وولي العهد الشيخ نواف الاحمدالجابر الصباح ولي العهد حفظه الله
معالي مرزوق علي الغانم رئيس مجلس الامة الموقر
اصحاب المعالي الشيوخ الموقرين
معالي الشيخ صباح الخالد الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء بالانابة ووزير الخارجية الموقر
معالي الوزراء المحترمين
الضيوف الكرام
سلام الله عليكم ورحمته تعالى وبركاته

الحمد لله الذي بعث فينا خير رسله وأيده بالقران الكريم معجزته الباقية الى يوم الدين وجعله هدى ورحمة للعالمين وحفظه بواسع قدرته وعظيم مشيئته ووفق من اصطفاهم للقيام على خدمته الى ان يقوم الناس لله رب العالمين.

ممثل سيدي حضرة صاحب السمو...
يقف بين يدي سموكم الكريم في هذا اللقاء المبارك صفوة من ابناء امتنا الاسلامية آثرت كتاب الله تعالى على ما سواه فتعطرت انفاسهم بكلام الله واختاروا حمل القرآن ليس لدنيا عاجلة ولامنفعة زائلة وانما للدخول في معشر من قصدهم سيد الخلق وحبيب الحق في قوله ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه).
فالحمد الله الذي أجرى على أياديكم الخير الكثير ووفقكم للقيام على أمر كتابه الكريم ورعاية اهله وادامكم بمشيئته قائمين على هذا النهج القويم ليصدق فيكم قوله تعالى (ان الذين يتلون كتاب الله واقاموا الصلاة وانفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية يرجون تجارة لن تبور.. ليوفيهم اجورهم ويزيدهم من فضله انه غفور شكور).

ممثل سيدي حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى...
الاخوة والاخوات الكرام...
لقد حققت جائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويد تلاوته خلال سنوات معدودة انجازا مشهودا جديرا بأن يضاف الى سجل دولة الكويت الحافل بالنجاحات والانجازات ولايخفى عليكم ان طموحاتنا مازالت كبيرة ولن يثنينا شيء عن تحقيق غايتنا الكبرى ممثلة فى تحقيق ريادة دولة الكويت التامة للجوائز والمسابقات القرآنية على المستوى الدولي، آملين ان يسهم ذلك في تحقيق نقلة نوعية رائدة ومميزة في مسيرة العمل القرآني الدولي لنرسي به دعائم المشروع الحضاري والنهضوي الاسلامي المعاصر.

ممثل سيدي حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى...
الاخوة والاخوات الكرام...
اسمحوا لي ان اتوجه بحديثي الى ابنائي حفظة كتاب الله الكريم فأقول أنتم يا من جمعتم القرآن في صدوركم ولهج به لسانكم يا أهل القران واهل العلى والمكارم اهل الله وخاصته هنيئا لكم هذا الفوز العظيم وهنيئا لكل اب وام وجها فلذة اكبادهما الى حفظ كتابه الكريم.
وطوبى لكل بيت تتلى فيه الايات وتتنزل فيه الرحمات واوصيكم بالمحافظة على ما في صدوركم من كتاب الله واتباع اوامره واجتناب نواهيه والدعوة الى الله والتعامل مع الناس بفهم واع وحكمة راشدة كما قال تعالى (ادع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي احسن ان ربك هو اعلم بمن ضل عن سبيله وهو اعلم بالمهتدين).

ممثل سيدي حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى...
لم يكن لهذا النجاح ان يكتب ولا لهذه الجهود ان تثمر بعد توفيق الله تعالى إلا بدعمكم الكبير ورعايتكم السامية وبجهود وسواعد ابناء الكويت البررة من اعضاء اللجان العاملة في الجائزة وعلى رأسهم اللجنة العليا واللجنة التنفيذية وكل من اسهم فى انجاح هذا العمل المبارك فكل الشكر والثناء لهم جميعا.
وفي الختام اسأل الله تعالى ان يحفظ الله الكويت واهلها وان يبارك الخطى ويسدد المسيرة فى ظل التوجيهات الرشيدة لسيدي حضرة صاحب السمو امير البلاد المفدى وولي عهده الامين حفظهما الله ورعاهما ووفقهما لكل مافيه خير هذا البلد الطيب انه سميع مجيب الدعاء واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته".