«العقوبات ستلغى على الفور في حال التوقيع على الاتفاق النهائي»

ظريف: لن نساوم مع أحد على حساب أمن جيراننا

1 يناير 1970 10:14 ص
أعلن وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف، ن «جميع قرارات مجلس الأمن الخاصة بالبرنامج النووي الإيراني ستلغى على الفور إذا تم التوصل إلى اتفاق نووي نهائي»، واكد «أن إيران تفاوضت من موقع القوة وان الحظر لم يكن مجديا».

وأضاف، في حوار متلفز بثته القناة التلفزيونية الرسمية الاولى «أن كل قرارات مجلس الأمن سترفع يوم التوصل الى اتفاق، وسيكون مجلس الأمن الحكم في تنفيذه»، ولفت الى انه «يحق لأي طرف أن يتوقف عن الخطوات الخاصة به إذا انتهك الطرف الآخر الاتفاق». وقال في معرض رده على تصريحات المسؤولين الاميركيين بخصوص الرفع المرحلي للعقوبات «انّ الاميركيين يصرّحون بما يرغبون به ويفسرون البيان المشترك وفقا لتلك الرغبات».

من ناحية ثانية، جدد ظريف التأكيد «ان ايران لم ولن تسعي ابدا وراء القنبلة النووية والهيمنة علي المنطقة، وهي تسعى لإقامة علاقات جيدة مع دول الجوار حيث تعتبر أمنها ورخاءها بمثابة أمن ورخاء ايران»، وشدد على «ان لايران الكثير من المصالح المشتركة مع الجيران في المنطقة، وهذه الازمة النووية المفتعلة قد اثارت هواجس لدى المنطقة، لكننا لن نحل مشاكلنا ابدا على حساب الدول الجارة ولن نقوم بأي مساومة مع أحد على حساب أمن جيراننا».

وتطرق ظريف الى ما حصلت عليه ايران من هذه المفاوضات وما قدمته في المقابل، وقال: «التعهدات التي اخذناها على عاتقنا لن توقف ايا من مشاريعنا، الجانب الاخر يقول بأنه حصل على ضمانة بأن ايران لن تحصل على السلاح النووي، في حين اننا لم نسع اصلا لحيازة مثل هذا السلاح، وان الرقابة التي وافقنا عليها تتوافق مع مصالحنا القومية، لانها تمهد الارضية لحصولنا على امكانات جديدة، هذا فضلا عن ان تقنيتنا ذاتية ومحلية ولا يمكن لاي احد سلبها منا».

وحول موقع «فوردو» وتحويله الى مركز للابحاث والتنمية اوضح ظريف: «سيبقى موقع فوردو منشأة نووية وسنستفيد من احدث التقنيات فيها، هنالك 1044 جهاز طرد مركزيا في فوردو لكن ليس من المقرر ان تقوم بالتخصيب. ان فوردو هي ضمانة لامن ناتانز. القرارات السابقة التي اصدرها مجلس الامن كانت تطالب باغلاق موقع ناتانز، لكنها الان تسمح بوجود خمسة الاف جهاز طرد مركزي فيه».

وتعليقاً على التهديدات بالهجوم على ايران، قال «لن يجرؤ اي احد بالهجوم على ايران، قد يحلم البعض بالهجوم لكنه يفتقد الى القوة والجرأة، ان قواتنا المسلحة تتمتع بمنتهى القدرات الردعية».

وفي خصوص عمليات التفتيش والشفافية وتطبيق البروتوكول الملحق، أوضح: «العبارة التي سينص عليها الاتفاق هي ان اي خطوة ستكون طوعية الى ان يتم اقرارها من قبل مجلس الشورى الاسلامي (البرلمان)، فالاتفاق سيدخل حيز التنفيذ بعد ان يقره المجلس، اننا ملتزمون بآلياتنا الداخلية ونعمل وفقا للقانون».

كما اوضح ظريف بان القدرات والامكانات الدفاعية الايرانية لن تخضع للمفاوضات، مبينا «لن نسمح للاخرين بالاطلاع على اسرارنا بذريعة آلية دولية».

وحول تعيين الوكالة الدولية للطاقة الذرية مرجعا لابداء الرأي في شأن التزام ايران بتعهداتها، قال «حين يتم تطبيق البروتوكول الملحق فان على الوكالة ان تعلن بانه لا يوجد اي برنامج سري غير معلن، ونحن مستعدون للتعاون مع الوكالة ونتوقع منها بان تكون محايدة في مهمتها».

هذا وصرح كبير المفاوضين الايرانيين، عباس عراقجي، قائلا:«ان كل اجراءات الحظر الاقتصادية والمالية المرتبطة بالشأن النووي ستلغى في المرحلة الاولى».

قابوس وكاميرون: «الاتفاق» لن يسمح لإيران بتصنيع أسلحة نووية



لندن - كونا - بحث رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون هاتفيا مع سلطان عمان قابوس بن سعيد، الاتفاق الذي تم التوصل إليه أخيرا بين مجموعة «5 + 1» وإيران إضافة إلى تطورات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط. وقال ناطق باسم رئاسة الوزراء البريطانية في بيان، إن كاميرون والسلطان قابوس اتفقا خلال محادثاتهما التي جرت أول من أمس، على أن «الاتفاق الذي تم التوصل إليه مع إيران كان جيدا ويسد كافة الطرق التي يمكن أن تسمح لإيران بتصنيع أسلحة نووية، وهو ما من شأنه أن يجعل المنطقة والعالم أكثر أمانا وأمنا». وذكر أن «الجانبين أكدا أنه رغم نتائج المحادثات مع إيران، فإنه من الضروري مواصلة السعي لإيجاد حل لمسائل أخرى صعبة مثل الأزمة السورية». وأشار إلى أنه «في ختام المحادثات، تطرق رئيس الوزراء ديفيد كاميرون والسلطان قابوس إلى العلاقات القوية المستمرة بين المملكة المتحدة وسلطنة عمان واتفقا على استمرار العمل معا ليس لمصلحة البلدين وحسب بل أيضا لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة».

«أسلحة المفاوضين السرية» لوح أبيض وأقلام حبر قابل للمحو



واشنطن - أ ف ب - لوح أبيض بسيط وأقلام حبر قابل للمحو كما في أي صف مدرسي او اجتماع، تلك كانت الأسلحة السرية للمفاوضين الإيرانيين والأميركيين للتوصل إلى اتفاق إطار حول الملف النووي.

وويندي شيرمان التي تشرف بدقة على ملف النووي الإيراني الشائك، هي صاحبة فكرة اللوح الأبيض وأقلام الحبر القابل للمحو لتجسيد ما سمته «مكعب روبيك» يجب حله.

ففي فندق «بوريفاج» في لوزان، كان اللوح الأبيض يتبعها على عجلاته الصغيرة من غرفة الى غرفة حيث كانت تجري مفاوضات شاقة مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف. وقال مسؤول رفيع المستوى في وزارة الخارجية الأميركية «كان يجب التأكد أننا كنا نرى الأمور في شكل واحد نحن والإيرانيون». وأضاف ان فكرة اللوح أثارت إعجاب الايرانيين «لانه لو فعلنا ذلك على الورق لكان يجب نقل الوثائق الى طهران». ومع ذلك نقل كيري لنفسه نسخة على ورق لتقدم المفاوضات.