برلين تدعو إسرائيل لدراسة التفاهم النووي «بعمق»
فابيوس: مسألة العقوبات لم تتم تسويتها تماماً
1 يناير 1970
10:30 ص
عواصم - وكالات - أعلن وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس ان مسألة رفع العقوبات عن ايران حول نشاطاتها النووية «لم تتم تسويتها تماما بعد» عند التوصل الى اتفاق الإطار في لوزان.
وقال فابيوس في مقابلة مع اذاعة «اوروبا1» ان مسألة الجدول الزمني لرفع العقوبات «نقطة لا تزال معقدة جدا».
واوضح ان «الايرانيين يريدون رفع كل العقوبات دفعة واحدة...لكننا نقول لهم يجب رفع العقوبات بالتدريج ووفق تطبيقكم لالتزاماتكم، واذا اخللتم بها من الواضح اننا سنعود الى الوضع السابق. وحول هذه النقطة لم يتم بعد التوصل الى اتفاق».
واضاف: «هذه النقطة لم يتم حسمها بشكل نهائي وهي ليست الاسهل».
وقال إن أي اتفاق نووي مع إيران يجب أن تنظر اليه دول المنطقة باعتباره «محكما» لتجنب أي محاولة للانتشار النووي مستقبلا.
وأضاف انه «رغم ان الاتفاق الاولي احرز تقدما ملحوظا في انهاء الجدل حول برنامج ايران النووي فانه لا تزال هناك بعض الامور العالقة يتعين انهاؤها قبل التوصل الى اتفاق نهائي في 30 يونيو المقبل».
واضاف ان «المشكلة تكمن في ان الأجهزة التي تولد الطاقة النووية المدنية تصنع القنابل الذرية الامر الذي استدعى الاتفاق على خفض كبير في المخزون الإيراني من اجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، من 19 ألفا الى ما يزيد قليلا على ستة آلاف فيما سيتم خفض عدد اجهزة الطرد المركزي العاملة من 9200 الى 5060 في الوقت الحاضر».
ولفت فابيوس الى انه «تم الاتفاق ايضا على عدم تجاوز نسبة تخصيب ايران لليورانيوم نسبة 3.5 في المئة مقارنة بمستويات التخصيب الفعلية التي تصل الى نسبة 20 في المئة والتي تزداد تدريجيا لتقترب من نسبة 90 في المئة اللازمة لصنع سلاح نووي».
أما وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير فأكد أمس أن السابق لأوانه الاحتفال بالاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني لكنه عبر عن أمله في أن تلتزم طهران باتفاق الإطار.
وفي تصريحات أدلى بها أثناء زيارته لمدينة فروتسواف البولندية، دعا شتاينماير الحكومة الإسرائيلية التي انتقدت الاتفاق إلى دراسته بعناية أكبر. وأضاف أن هدف الاتفاق هو تحسين الأمن في منطقة الشرق الأوسط وليس الإضرار به.
وفي المقابل، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن وزير الخارجية سيرغي لافروف أن هناك «فرصة جيدة» للتوصل الى اتفاق نهائي.
واعلن كبير المفاوضين الروس في المفاوضات حول الملف النووي الايراني أمس ان روسيا على استعداد لتزويد ايران بالوقود الجديد للمفاعلات التي بنتها موسكو في ايران.
وقال ريابكوف في تصريحات نقلتها وكالة انترفاكس ان «روسيا الاتحادية و(الوكالة الروسية العامة للطاقة الذرية) روساتوم على استعداد لتأمين وقود جديد واستعادة الوقود المستخدم للمفاعلات التي بنتها (موسكو) او ستبنيها في ايران».
واوضح ريابكوف ان هذا العرض لا ينطبق سوى على «المفاعلات التي شيدت في ايران في اطار مشروع روسي وبمشاركة روسية»، مضيفاً انه «في ما يتعلق بالوقود لمفاعلات اخرى لم يشارك الروس (في بنائها) فان المسألة صعبة جدا ولسنا مستعدين لاعطاء ردنا».
وقال ان هذا الاتفاق «يدعو الى الاعتزاز» مضيفا انه «تم انجاز الكثير لكنه ما زال ينبغي توضيح نقاط كثيرة» داعيا الى الرفع «الفوري» للعقوبات الغربية على ايران.
وتفاهمت روسيا في نوفمبر مع ايران على بناء مفاعلين نوويين جديدين لمحطة بوشهر على سواحل الخليج التي تم تسليمها رسميا الى الايرانيين في سبتمبر 2013.
كما وقعت موسكو بروتوكول اتفاق مع ايران لبناء اربعة مفاعلات في موقع آخر لم تحدده طهران بعد.