دعوة الاتحاد الأوروبي لعدم ترك مهمة الإنقاذ لإيطاليا فقط

رقم قياسي للغرقى في «المتوسط» من اللاجئين العرب والأفارقة

1 يناير 1970 12:59 ص
حذرت منظمة الهجرة الدولية من أن يصل عدد الغرقى من اللاجئين المتجهين إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط خلال عام 2015 إلى رقم قياسي بعدما وصل عددهم خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الحالي 486، وهو ما يشكل عشرة أضعاف عدد اللاجئين الغرقى في الفترة ذاتها من عام 2014. وحمّلت صحيفة «الغارديان» أمس الاتحاد الأوروبي مسؤولية ار تفاع عدد الغرقى في البحر المتوسط بسبب تقاعسه عن اتخاذ الإجراءات اللازمة لوضع حد لمحاولات عبور المتوسط في شكل غير شرعي من لاجئي الشرق الأوسط والقارة الأفريقية، ولتخفيض عدد حالات الغرق.

وقال مسؤول في الاتحاد الأوروبي إن الاتحاد على وشك أن يعلن في مايو المقبل عن سياسة جديدة في مجال الهجرة. فيما ذكر مسؤول في الأمم المتحدة أن أوروبا تواجه «أكبر مشكلة في عصرنا»، وهي مشكلة اللاجئين غير الشرعيين. وأضاف أن «على الاتحاد الأوروبي أن ينظر إلى هذه المشكلة في شكل أكثر جدية».

من جهتها أعربت «منظمة العفو الدولية» عن أملها بأن تتضمن السياسة الجديدة التي سيعلن عنها الاتحاد الأوروبي ميزانية خاصة لتمويل عمليات إنقاذ للاجئين الذين يحاولون عبور المتوسط إلى أوروبا، وعدم ترك إيطاليا وحدها تتحمل مسؤولية عمليات إنقاذ اللاجئين غير الشرعيين.

وكشفت «منظمة الهجرة الدولية» أن «عدد الغرقى في المتوسط خلال عام 2014 بلغ 3419 غريقا، من ضمنهم عدد كبير من العرب من سورية والعراق وفلسطين، وهو بحد ذاته رقم قياسي مقارنة بالأعوام السابقة». وتابعت أن «السلطات الإيطالية أنقذت من الغرق في عام 2014 وحده 170 ألف لاجئ حاولوا عبور المتوسط بسفن وقوارب لا تصلح لنقل المسافرين».

ويصل إلى إيطاليا سنويا في المعدل نحو 10 آلاف لاجئ غير شرعي. وقال مسؤول في وكالة الحدود الأوروبية «فرونتيكس» إن «عدد اللاجئين السوريين الذين يتجهون إلى أوروبا آخذ في الارتفاع، وغالبا ما يفضّلون العبور من تركيا والجزر اليونانية نحو إيطاليا». ووفقا للمسؤول ذاته هناك ارتفاع في عدد اللاجئين إلى أوروبا في الأشهر الثلاثة الماضي على الرغم من أن موسم الهجرة غير الشرعية لم يبدأ بعد، حيث يزداد عدد اللاجئين بعد انتهاء فصل الشتاء.