خلال حفل الفائقين والخريجين الكويتيين في الجامعات الأردنية

العيسى: في الكويت قيادة تؤمن بأهمية العلم والتعليم

1 يناير 1970 06:59 ص
• رسالتنا تحقيق تطلعات النهضة والتقدم والازدهار لبلدنا والأمة

• لبيب الخضرا: للعلاقات الأردنية - الكويتية مكانة متقدمة في المنظومة الدولية

• الظفيري: دور الكويت الحضاري يتعدى حدود البناء والتشييد إلى تشكيل الثقافة العربية
كونا - قال وزير التربية وزير التعليم العالي الدكتور بدر العيسى، ان في الكويت قيادة تؤمن بأهمية العلم والتعليم ممثلة بحضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد وولي العهد الشيخ نواف الأحمد.

واضاف في كلمة في حفل تخريج الطلبة الكويتيين الفائقين والخريجين في الجامعات الأردنية الليلة قبل الماضية، ان رسالة وزارة التعليم العالي تكمن في ترجمة التطلعات الى تحقيق النهضة والتقدم والازدهار للكويت والامة العربية والاسلامية.

واضاف ان «التعليم من الاركان الاساسية لنهضة الامم وتقدمها، وفي التعليم نبني الاجيال وبالمعرفة نسلح ابناءنا وبالثقافة نوجههم للسلوك الامثل، ونزرع فيهم الوعي بتحديات هذه الامة وحاجاتها». وخاطب الطلبة بالقول «نحن نرسلكم للدراسة في الاردن، ونتطلع اليكم راجعين الى بلدنا الحبيب الكويت مسلحين بالعلم والمعرفة، بفضل البيئة الآمنة المستقرة في هذا البلد العزيز على قلوبنا جميعا بقيادة الملك عبدالله الثاني».

من جانبه، قال وزير التعليم العالي والبحث العلمي الاردني لبيب الخضرا، ان تكريم كوكبة من الطلبة الكويتيين يأتي في ظل علاقات اردنية - كويتية تحتل مكانة متقدمة في العلاقات الدولية، بما ينعكس ايجابا على تعظيم الانجازات والمكتسبات وجعل هذه العلاقات نموذجا يحتذى في العلاقات العربية.

واهاب بالطلبة ان يكونوا خير سفراء للعلاقة التاريخية التي تربط الاردن ودولة الكويت، بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين.

واضاف الوزير الخضرا ان «آمال وطنكم والامة العربية منوطة بالشباب المتعلم المثقف الواعي المدرك لدوره لمواجهة جميع اشكال التحديات في ظل منعطف تاريخي غاية في الحساسية والتعقيد، ما يؤكد اهمية التسلح بالمعرفة وارادة التغيير».

بدوره، قال مدير المكتب الثقافي الكويتي لدى الاردن الدكتور محمد الظفيري، ان دولة الكويت تزف اليوم نخبة من الخريجين الذين سيكون لهم الدور الاكبر في بناء وتطوير الكويت.

واضاف ان الكويت اسهمت في ارساء الثقافة العربية وترسيخ اركانها ورعت المفكرين والعلماء وطلاب العلم الموهوبين، لتصبح منارة للعلم والمعرفة من خلال جامعات اقامتها في العديد من الدول، ومولت ودعمت جامعات اخرى هي الآن منارة للعلم والمعرفة.

وقال ان دور الكويت الحضاري والفكري يتعدى حدود البناء والتشييد ليصل حد المساهمة في تشكيل الثقافة العربية والتأثير فيها، مشيرا الى ان وزارة التعليم العالي اولت اهمية كبرى للبعثات الدراسية التي يشرف عليها 13 مكتبا ثقافيا، موزعا على خمس قارات.

واضاف الظفيري ان ما تحقق حتى الآن يأتي ايمانا من القيادات التربوية في الكويت بالدور الكبير الذي يلعبه المبتعث في المساهمة بنهضة مجتمعه، مؤكدا ان الابتعاث هو احد روافد الثقافة والتغيير ومراجعة الذات ونقدها.

وسلم الوزير العيسى الطلبة الفائقين والخريجين الكويتيين وعددهم نحو 350 طالبا وطالبة شهادات تكريم، في الحفل الذي حضره سفير الكويت الدكتور حمد الدعيج، ورئيس اللجنة التعليمية في مجلس الامة الكويتي الدكتور عودة الرويعي، وعدد من الاكاديميين الاردنيين والعرب، واركان السفارة الكويتية لدى الاردن.

وبحث العيسى مع الخضرا أمس، سبل تعزيز التعاون بين الكويت والاردن في المجالات الاكاديمية والتعليمية.

وقال العيسى عقب اللقاء الذي تم في مقر وزارة التعليم العالي الاردنية انه جرت مناقشة امور عديدة تسهم في زيادة مجالات التعاون بين البلدين منها موضوع بعثات الطلبة الكويتيين الى الجامعات الاردنية وخصوصا في مجال الطب.

واضاف انه جرى أيضا خلال اللقاء استعراض كفاءة الجامعات الحكومية الاردنية في مجالي الطب والهندسة وامكانية التوسع في ابتعاث الطلبة الكويتيين لدراسة هذه التخصصات كما تم الاتفاق على مراجعة الاتفاقية الموقعة بين الوزارتين سابقا.

واشاد بعمق العلاقات بين الجانبين كما جدد التأكيد على اهمية التبادل الاكاديمي بينهما والممتد منذ سنوات طويلة.

وبدوره اعرب الخضرا لـ»كونا»، عن سعادته بهذا التواصل والتشاور الذي يصب في مصلحة الجانبين.

وأشاد الخضرا بمستوى الطلبة الكويتيين وتميزهم في الجامعات الاردنية وخصوصا طلبة تخصص الطب متمنيا ان تزيد اعدادهم في المستقبل القريب وان يدرس طلاب اردنيون في جامعة الكويت.

وحضر اللقاء القائم بأعمال السفارة الكويتية نايف الطيار والوكيل المساعد للشؤون الادارية والمالية عادل حسين المسعد، ومدير مكتب وزير التعليم العالي الدكتور ماجد العازمي، ورئيس المكتب الثقافي الكويتي لدى الاردن الدكتور محمد الظفيري.