عبداللهيان: إشعال الحرب ليس بالعمل العسير لكن إنهاءها هو الأمر الصعب

الرئيس الإيراني يزور الكويت... قبل رمضان

1 يناير 1970 05:11 ص
مساعد وزير الخارجية الإيراني:

• صباح الخالد يترأس في الأيام المقبلة اجتماع اللجنة الكويتية - الإيرانية المشتركة في طهران

• أمن المنطقة من أمن إيران بما فيها المملكة العربية السعودية التي نسعى للحوار معها

• مسرورون بالإعلان عن قوة عربية مشتركة... ولن يكون هناك تهديد لإيران من أي دولة في المنطقة أو من إسرائيل

• للحوثيين دور في الشأن السياسي والمبادرة الخليجية كانت ناقصة وغير كافية

• مستشارون عسكريون إيرانيون يساعدون القوات العراقية في مكافحة الارهاب
شدد مساعد وزير الخارجية الايراني حسين امير عبد اللهيان على أن «أمن بلاده من امن المنطقة، وان أمن المنطقة من أمن ايران بما فيها المملكة العربية السعودية»، مشيرا إلى ان «طهران تطمح لحل الأزمة في اليمن سياسيا».

وكشف عبد اللهيان خلال مؤتمر صحافي ان «اللجنة العليا المشتركة الكويتية - الإيرانية ستعقد في طهران في غضون الايام المقبلة حيث سيزور النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الشيخ صباح الخالد إيران لترؤس اجتماعات اللجنة»، مؤكدا ان «زيارة الرئيس الإيراني حسن روحاني الى الكويت لاتزال قائمة
ويتم الاعداد لها، وستتم على الأرجح قبل شهر رمضان».

وردا على سؤال عن عملية عاصفة الحزم في اليمن لفت عبد اللهيان الى ان «اليمن وطن للجميع»، مشيرا الى ان «المنطقة لا تتحمل اعباء حرب جديدة»، ومعتبرا ان «الحل السياسي لا يكون من خلال التدخلات العسكرية ولابد من وقف الهجمات ضد اليمن».

واضاف: «الكويت والسعودية وإيران كلها دول توجد في المنطقة وكل قرار يتخذ من اي طرف سوف يؤثر على المنطقة برمتها، ونحن نرى ان استمرار العمل العسكري على اليمن ستكون له عواقب وخيمة على المنطقة».

وأوضح ان «علاج الازمة لن يكون عن طريق الحروب، لأن إشعال الحرب ليس بالعمل العسير لكن إنهاءها هو الامر
الصعب».

وردا على سؤال عما ما اذا كانت الاحداث تزيد الفجوة بين ايران والسعودية قال عبداللهيان: «نحن نسعى للحوار والتحاور مع السعودية، ونرى ان الحوار هو الطريق الأمثل لمعالجة المشاكل في المنطقة، ونوصي السعودية ازاء مشاكل وتحديات المنطقة بالتريث والحكمة واتباع الاساليب السياسية، وما يجري اليوم في اليمن امر لا يتعلق بإيران فمسألة الحوثيين مسألة داخلية يمنية ونحن نؤيد ونساند وحدة الاراضي اليمنية وندعم الحوار السياسي بين كل الاطراف ونرفض التدخل الخارجي من اي طرف كان».

وعما اذا ستكون هناك ردة فعل ايرانية قال: «هذا الامر متعلق بشكل أساسي بالشعب اليمني»، وان بلاده «لديها تواصل مع جميع الأطراف
اليمنية باختلاف انتماءاتهم».

واعتبر عبداللهيان ان الحديث عن ان التدخل السعودي كان الغرض منه إيقاف المد الايراني في المنطقة وفي اليمن، اعتبر ان ذلك «اتهام واهٍ لا صحة فيه والحوثيون واقع وموجودون في اليمن»، مذكرا بالحروب التي نشبت بين نظام علي عبد الله صالح والحوثيين والتي لم تصل الى نتيجة محسومة.

واكد ان «للحوثيين دورا في الشأن السياسي وبما ان المبادرة الخليجية كانت ناقصة وغير كافية أتت مبادرة السلم والشراكة لدعم هذه المبادرة بين الأطراف السياسية ولكن من لم يلتزم بها هو الرئيس هادي المستقيل».

وبخصوص المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1، أكد ان «المفاوضات تسير في طريقها الطبيعي وبشكل جاد ونحن متفائلون بهذه المرحلة من المفاوضات، وهناك احتمال قوي بأن تتمخض عنها نتيجة مثمرة»، مشيرا الى ان «الفريق الايراني المفاوض يتابع بشكل جدي هذه الجولة من المفاوضات وان الامر سيحسم لصالح مصلحة الشعب الايراني».

وعما أفرزته قمة شرم الشيخ من الاعلان بإنشاء قوة عسكرية عربية، رأى عبداللهيان ان «المشكلة التي تعاني منها المنطقة هي مشكلة الارهاب، ونحن نعبر عن سرورنا بالاعلان عن تشكيل القوة العسكرية لمحاربة الارهاب بشكل جاد لا ان تعتدي دولة إسلامية على دول إسلامية أخرى، لأن اي إضعاف لسورية او العراق او اليمن سيؤدي الى تعزيز قدرة الكيان الصهيوني، وكنا نأمل عندما كان العراق سيسقط على يد (داعش) ان نشهد هذه الفورة العربية أو عندما اعتدى الكيان الصهيوني على لبنان ان تشكل هذه القوى لمقارعة الكيان الصهيوني ومحاربة الارهاب».

وأشار الى ان «ايران دولة قوية وكبيرة ولن يكون هناك تهديد لها من اي دولة في المنطقة او من اسرائيل التي لن ولم تتجرأ على ذلك».

وحول وجود قوات ايرانية تساهم في القتال في تكريت قال «لا يوجد اي تدخل إيراني في العراق وليست لدينا اي قوة عسكرية تحارب في العراق لكن لدينا مستشارين عسكريين يساعدون القوات العسكرية العراقية وبطلب من السلطات هناك وذلك لمكافحة الارهاب».

وأشار الى ان «المستشارين العسكريين الإيرانيين بالتعاون مع القوات العراقية يبادرون بنشاطهم الاستشاري في المناطق الكردية كما يدعمون الاهالي الشيعة، وايضا قدموا في تكريت استشارات للقوات المسلحة العراقية». وقال ان «قوات بدر جزء من القوات العراقية المسلحة وان الذين يخوضون
المعركة في تكريت هم من العراق».

وردا على سؤال عن ممارسة الجماعات المسلحة التابعة لإيران في العراق التطهير العرقي قال ان «الجماعات المسلحة في العراق تابعة للحكومة العراقية وان العمليات التي تمت هناك شملت المناطق السنية والشيعية والكردية على حد سواء، وان ايران ساندت العراق وبالقوة والقدرة نفسها التي حاربت بها في المناطق الشعية وبالقوة نفسها
دعمت وساندت المناطق السنية».