الأربعة الأوائل في نهج جديد بعد تغيير «النظام»
«ذهبي السلة» ... بين الواقع والمفروض
| كتب مصطفى جمعة |
1 يناير 1970
02:13 ص
تبدو المرحلة الثالثة من بطولة الدوري العام الكويتي لكرة السلة (المربع الذهبي) ما بين واقع ومفروض لا سيما وان الاوضاع اختلفت عن الموسم الماضي من حيث عدد المباريات في المرحلة الاولى (الدمج) الذي جرت منافساته من دور واحد او في نصف النهائي الذي سيخوض فيه كل فريق ثلاث مباريات على ان يتأهل الى النهائي الفائز في مباراتين.
ويلتقي غدا القادسية الاول مع الجهراء الرابع وكاظمة الثاني مع الكويت الثالث على صالة فجحان هلال المطيري في «القلعة الصفراء»، فيما يلعب في مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس النصر مع اليرموك على صالة ثانوية حمد الرجيب.
الواقع يقول ان النهائي سينحصر بين القادسية وكاظمة، فالاول انهى مرحلة الدمج بالعلامة الكاملة بعدما فاز في جميع مباريات المرحلة الاولى العشرة، وحسم «الممتاز» بهزيمة واحدة، اي انه لعب 20 مباراة لم يهزم الا في واحدة.
والواقع ايضا يقول ان القادسية سيجتاز الجهراء بسهولة حيث تغلب عليه في اللقاءات الثلاثة التي جمعتهما في الدمج 91-85 وفي الممتاز 72-66 و81-69.
والواقع يقول ان القادسية افضل اداء واكثر تماسكا عن الموسم الماضي الذي لم يستطع الوقوف فيه على منصات التتويج رغم انه كان اكثر الاندية استعدادا من خلال فترة تجهيز مميزة شملت معسكرا ومشاركة في بطولتين دوليتين، الاولى نظمها وفاز بلقبها بعتغلبه على ا?تحاد السكندري المصري 64ـ54 في النهائي والثانية في تايلند الى جانب كاظمة واندية بيا التايلندي والوحدة الليبي وسبورت ريف التايلندي وشنغهاي الصيني والشارقة الاماراتي.
والواقع يقول ايضا ان كاظمة سيكون الطرف الثاني في النهائي لانه الوحيد الذي هزم حامل اللقب الكويت مرتين في «الممتاز» 82-66 و75-70، وكان سببا في الاطاحة بمدربه الايطالي لويجي غريستا الذي تولى المهمة خلفاً للسلوفيني بويان الذي غادر البلاد من دون إخطار ما حدا بمجلس الادارة الى اسناد المهمة لمدرب فريق تحت 20 سنة الصربي دراغان.
والواقع ايضا يقول ان كاظمة اكثر استقرارا على المستوى التدريبي او اللاعبين، اذ يقوده البحريني سلمان رمضان الذي يعرف كل كبيرة وصغيرة عن «الكويت» الذي حقق معه في الموسم قبل الماضي انجازين تمثلا بانتزاع الدوري والكأس.
والواقع يقول ان النصر هو الاقرب لاحتلال المركز الخامس ليس لكونه فاز على اليرموك في الممتاز مرتين 80-56 و79-70 وانما لفارق القدرات والامكانات.
المفروض ان يكون الجهراء استوعب الدرس وعرف مدربه طريقة القادسية ونقاط قوته وضعفه للتركيز عليها، وهو الأمر الذي ينطبق على حامل اللقب الكويت الذي من المفروض ان يكون قد امتص فترة الاهتزاز التي لعب فيها مدربه المقال لويجي دورا كبيرا.