أعنف غارات على مواقع الحوثيين وعلي صالح في صنعاء والمحافظات منذ بدء «عاصفة الحزم»
تبادل قصف مدفعي وصاروخي على الحدود السعودية - اليمنية
1 يناير 1970
03:06 ص
صنعاء - وكالات - تبادلت القوات السعودية وميليشيات الحوثي نيران المدفعية والصواريخ على الحدود، أمس، فيما تعرضت مواقع الحوثيين وقوات الرئيس اليمني السابق على عبدالله صالح في صنعاء ومحافظات أخرى، لغارات جوية هي «الاعنف»، منذ بدء عمليات القصف التي يشنها التحالف العربي بقيادة السعودية في إطار عملية «عاصفة الحزم» منذ ستة ايام.
وقال سكان ومصادر قبلية إن قوات سعودية ومقاتلين حوثيين تبادلوا إطلاق نيران المدفعية والصواريخ في عدد من المناطق على الحدود.
وأوضح سكان إن طائرات هليكوبتر سعودية حلقت في سماء المنطقة، ووصفوا القتال بأنه الأشرس منذ بدء عملية التحالف الخميس الماضي.
وفي ما يتعلق بالغارات العنيفة التي شهدتها صنعاء ليل الاثنين الثلاثاء، قال احد سكان العاصمة ويدعى عاصم الصبري لوكالة «فرانس برس»: «لقد شهدنا الغارات الاعنف»، مضيفا: «سمع دوي انفجارات قوية طوال الليل. لم يغمض لنا جفن».
وأوضح عمرو العمراني (30 عاما): «لم اشهد ابدا انفجارات بمثل هذا العنف» فيما شهدت العاصمة صباح أمس هدوءا نسبيا.
وأكد اخر: «كل معسكرات الحرس الجمهوري الموالي لصالحفي محيط صنعاء وكذلك مطار العاصمة تعرضت للقصف طوال الليل».
وإلى جانب صنعاء، أصابت الغارات مواقع للحرس الجمهوري ومواقع دفاعات جوية في عدة مناطق باليمن، بحسب سكان.
واستهدف معسكران للحرس الجمهوري صباح امس باربع غارات في الضالع جنوب اليمن وشوهدت اعمدة الدخان ترتفع فوق الموقع.
وقالت مصادر قبلية من شبوة إن طيران التحالف شن غارات جوية في وقت متقدم من مساء أول من أمس على جبهات قتالية تابعة للحوثيين في منطقة سليم بالمحافظة، ما أسفر عن مقتل 10 منهم.
كما قتل ثمانية عناصر من جماعة الحوثي في كمين نصبه رجال القبائل في مديرية بيحان بشبوة.
وقال مصدر قبلي يمني إن القبائل نصبت كميناً مسلحاً لعناصر الحوثي في منطقة العليا مفرق محطة الدهولي، ما أسفر عن مقتل ثمانية منهم، مشيراً إلى أن القبائل استولت على ثلاث مركبات عسكرية تابعة للحوثيين.
وأكد المصدر أن المنطقة شهدت اشتباكات عنيفة بين القبائل المساندة لهادي، ومسلحي الحوثيين الذين يحاولون الزحف إلى مديرية عسيلان التابعة لشبوة، والتي تحوي شركات ومنابع نفطية.
وقال: «لن تسمح القبائل بتقدم الحوثيين مهما كلفهم ذلك، وكلما حاول الحوثيون التقدم نحو عسيلان ونحو حريب باتجاه مأرب فسيلقون حتفهم».
من جهة ثانية، استهدف قصف مدفعي مبنى سكنيا في عدن، وأسفر عن مقتل عشرة من المسلحين الموالين للرئيس عبد ربه منصور هادي، بحسب وكالة «رويترز».
وقال مسؤول في وزارة الصحة اليمنية إن 26 شخصا قتلوا في إطلاق نيران مدفعية في منطقة خور مكسر في عدن أثناء ليل الإثنين الثلاثاء.
إلى ذلك، وفي تعليق على تقارير عن ضربة جوية أودت بحياة 40 شخصا على الأقل في مخيم للنازحين في شمال اليمن أول من أمس، قال الناطق العسكري باسم «عاصفة الحزم» العميد الركن احمد عسيري: «أكدنا من اليوم الأول أننا نعمل على تجنب الأضرار الجانبية. ربما كانت المقاتلات ترد على إطلاق نار ونحن لا نستطيع التأكيد بانه مخيم للاجئين».
وأضاف للصحافيين: «سنطلب من الوكالات الرسمية اليمنية تأكيد ذلك.»
وكان وزير الخارجية اليمني رياس ياسين، القى بالمسوؤلية في وقت سابق على الحوثيين. وقال إن مدفعيتهم هي التي قصفت المخيم.
وكانت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي يسيطر عليها الحوثيون، قالت أن طائرات سعودية قصفت المخيم الواقع في مدينة حرض. وأضافت أن من بين القتلى نساء وأطفال وعرضت صورا لجثث خمسة أطفال ممددة على أرضية مخضبة بالدماء.
وذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن 40 شخصا قتلوا وأصيب 200 بينهم عشرات اصاباتهم خطيرة. وقالت المنظمة في باديء الأمر إن عدد القتلى 45.
وذكرعامل اغاثة في وقت سابق إن الضربة أصابت شاحنة محملة بالمقاتلين الحوثيين عند بوابة مخيم المزرق بالقرب من حرض فقتلت سكانا وحراسا ومقاتلين.
وفي جنيف، اعلنت اللجنة الدولية للصليب الاحمر انها لم تحصل على ضمانات امنية ضرورية كي تحط طائرة محملة بالمواد الطبية في اليمن.
واطلقت اللجنة الدولية للصليب الاحمر في بيان نداء كي يتمكن العاملون في المجال الانساني من العمل في كل آمان، بعد ان «قتل المتطوع في الهلال الاحمر اليمني علي عمر حسام الاثنين في محافظة الضالع الجنوبية فيما كان يقوم باجلاء جرحى».
واوضحت اللجنة في بيان ان «شحنة من المواد الطبية للجنة الدولية للصليب الاحمر تكفي لمعالجة 700 الى الف شخص يفترض ان تصل بالطائرة الثلاثاء لتوزيعها على المستشفيات في سائر ارجاء البلاد» بغية ان تتمكن من معالجة الجرحى.
لكنها عبرت عن اسفها «لان الجهود للتفاوض بشأن وصول الطائرة بكل آمان لم تتكلل بالنجاح حتى الان».
ويتوزع فريق للجنة الدولية للصليب الاحمر مؤلف من 300 شخص بين مدن صنعاء وصعدة وتعز وعدن.
وقال مسؤول اللجنة في اليمن سيدريك شفايزر ان «هناك جرحى في كل البلاد. وشنت ضربات جوية في الشمال والغرب والجنوب كما وقعت مواجهات بين الفصائل المسلحة في الوسط والجنوب ما جعل الاجهزة الطبية المضعفة اصلا في موقع صعب».