حوار / «جمهوري راقٍ في ذوقه... قاسٍ في نقده»

جيهان لـ «الراي»: نجوميتي... تتجاوز حدود البحرين!

1 يناير 1970 06:52 م
• أعتبر نفسي «بنت المملكة»... ومن عاشر الشعب صار منهم

• أهوى الطرب وأهله... وترقبوا ألبومي الجديد قريباً

• أنا ممثلة فاشلة... ولا أصلح في برامج المنوعات
بين مملكتين عربيتين تقسِّم انتماءها وعشقها!

حسناء تجمع «صَدفات» الفن ما بين شاطئ المحيط وساحل الخليج!

إنها المغنية المغربية الأصل والبحرينية الهوى جيهان!

جيهان تصف الشهرة التي حصدتها في مسيرتها الغنائية قائلةً: «موقعي الفني لا تحدُّه خريطة مملكة البحرين... ونجوميتي تتجاوز أسوارها»!

وفي حوارها مع «الراي» أعربت المغنية الحسناء عن امتنانها «لزمن العولمة الذي اختصر المسافات بين الدول، كما قلَّص التواصل الإلكتروني الهوة بين الشعوب»، معترفةً بأن هذا التطور في دنيا الاتصالات فتح أمامها أبواب الشهرة والأضواء على مصاريعها، لتطل من شرفة الوسط الفني العربي في أعمال غنائية عدة نالت استحسان الجماهير، فيما تنتظر البقية نصيبها المماثل من النجاح. جيهان كشفت، في الوقت عينه، عن قرب ولادة ألبومها الغنائي الأول الذي سيبصر النور، ليكون خير أنيس لابنتها الوحيدة «دانة»، مفصحةً عن أن صغيرتها تلهمها الإبداع وتدفعها إلى التألق بشكل دائم.

«الراي» انتهزت اللقاء مع الفنانة جيهان، لتتجاذب معها حديثاً حافلاً بالوجبات الغنائية الساخنة، ولا تنقصه الأسرار والتفاصيل التي تأتي في السطور الآتية:

• في البداية، نود التعرف عما لديك من أعمال غنائية جديدة؟

- ثمة أعمال غنائية عدة أنفذها حالياً مع كوكبة من الشعراء والملحنين، منها أغنية «كل الكلام» من كلمات الشاعر القطري عادل عبد الله وألحان البحريني بدر الذوادي، إضافة إلى أغنية «مشتاق أنا» من كلمات خالد العوض وألحان عصام كمال، فضلاً عن أغنية «ما حبيتني» من كلمات الشاعرة الأماني وألحان طارق بخش، وأغنية «اثقل» من كلمات صالح الريان وألحان إبراهيم الدوسري.

• طرحتِ منذ أيام أغنية منفردة بعنوان «بلا مغرم»، ولكن ماذا عن الألبوم الغنائي المزمع طرحه خلال هذه الفترة؟

- بالفعل، أحضر حالياً لألبومي الغنائي الأول الذي سيكون بصيغة «الميني ألبوم»، وسيحتوي على 8 أغانٍ جديدة لم تطرح من قبل إلى جانب عدد من الأغنيات «السنغل» التي قدمتها في السابق.

• قدمتِ العديد من الأغنيات «السنغل»، فما أكثر الأغاني التي حظيت بالنجاح ونالت قبول الجماهير؟

- أعتقد أن أغنية «دغيا» التي قدمتها باللهجة المغربية كان لها نصيب الأسد من النجاح، ولاقت أصداء طيبة جداً، وهي من كلمات الشاعر السعودي أحمد علوي، ولحنها مدير أعمالي الملحن البحريني بدر الذوادي.

• هل إقامتك الدائمة في مملكة البحرين تشكل حاجزاً أمامك نحو النجومية والأضواء؟

- على العكس تماماً، ليس هناك ما يعيق تقدمي نحو أبواب الشهرة والنجاح، سواء كنتُ مقيمة في مملكة البحرين أم غيرها من البلدان العربية، خصوصاً أننا في زمن العولمة. كما أن لمواقع التواصل الاجتماعي بالغ الأثر في الوصول إلى حيث النجومية والأضواء حتى أصبحت لدي قاعدة جماهيرية تتحرى أخباري الفنية وترصد جولاتي الغنائية بشكل دائم.

• ما حدود موقعك الفني في خارطة الغناء العربي؟

- أعتقد أن شهرتي تجاوزت حدود مملكة البحرين، ولدي جمهور راقٍ في ذوقه الغنائي، لكنه قاس في نقده البناء، ومن دول خليجية وعربية متعددة. كما أن طموحاتي لا سقف لها، وأسعى حثيثاً إلى تحقيق جزء منها من خلال ما سأقدمه من أعمال في القريب العاجل.

• شاركتِ أخيراً في مهرجان «دار العز» الذي أقامه الحرس الوطني البحريني، فما الأغاني التي قدمتها في الحفل؟

- قدمت الكثير من الأغاني مثل «يا ندمانة»، و«سلموا لي»، و«جونيمار»، و«دغيا»، إضافة إلى أغنية وطنية مهداة إلى مملكة البحرين بمناسبة أعيادها الوطنية. ولقد كانت أجواء المهرجان رائعة جداً، وتجلى ذلك من خلال الحضور الجماهيري الكبير الذي تفاعل مع أغنياتي في حماسة منقطعة النظير.

• أيضاً شاركت في الأوبريت الوطني البحريني «ديرة الطيبين» مع مجموعة من الفنانين الشباب، فهل «من عاشر الشعب صار منهم»؟

- بالفعل، أعتبر نفسي من الشعب البحريني، و«بنت البحرين»، ويشرفني الانتماء إلى الشعب البحريني المضياف. ولا شك أنه شرف كبير بالنسبة إليّ أن أقدم عملاً وطنياً لبلدي الثاني، بمشاركة نخبة من النجوم أمثال الفنان محمد البكري والفنان عصام كمال والفنانة حنان رضا والفنانة ليالي.

• ما سبب هجرة المغنين المغاربة من ديارهم، وهل الفنان المغربي لا يلقى الدعم في موطنه؟

- الفنان المغربي يلقى الدعم من خلال المهرجانات الفنية التي تقام سنوياً مثل مهرجاني «موازين» و«الأغنية المغربية» وغيرهما. ولكن عدم وجود فرص عمل شاغرة في المملكة المغربية أسهم إلى حد كبير في خروج الفنانين المغاربة من بلادهم إلى دول عربية أخرى، بغية البحث عن مصادر للرزق، خصوصاً أن تكلفة الإنتاج الفني باهظة جداً، ولا يقدر على تحملها أي مطرب ما لم يكن لديه دخل مادي جيد.

• هل الأغنية المغربية غائبة عن أجندتك الفنية؟

- قدمتُ أغنية مغربية بعنوان «دغيا»، كما أنني أقوم حالياً بتسجيل أغنية أخرى سوف أوافيكم بتفاصيلها ريثما تكتمل الرؤية.

• من يعجبكِ من فناني الخليج والعرب بشكل عام؟

- يعجبني الكثير من الفنانين، ولكل فنان لونه وإحساسه الخاص به، فمن الظلم أن أذكر فناناً وأغفل عن ذكر آخر، لا سيما أن سماء الغناء العربي تعج بالأسماء اللامعة.

• ما مدى إمكانية تقديم «دويتو» غنائي، ومن الفنان الذي تشعرين بأنه الأنسب لهذا المشروع؟

- لا أمانع أبداً تقديم «الدويتو» الغنائي، خصوصاً إذا توافر الكلام العذب واللحن الجميل. أما بالنسبة إلى الفنان الذي يشاركني في العمل الثنائي، فهذا يعتمد على نوعية اللحن والطبقات الصوتية التي يحتاج إليها، وليس كل لحن يتماشى مع أي صوت.

• على صعيد الفيديو كليب، ما الأغاني التي تنوين تصويرها؟

- أستعد هذه الأيام لتصوير أغنيتي الجديدة «بلا مغرم» في مملكة البحرين مع المخرج الشاب فايز أمين.

• هل لديك محاذير أو شروط قبل البدء بتصوير أي أغنية؟

- لا أشترط أبداً، ولا أتدخل في عمل المخرج، عدا أنني أحرص كثيراً على وجود الأفكار المبتكرة للفيديو كليب، فضلاً عن الابتعاد كلياً عن تصوير المشاهد المبتذلة أو الظهور في أزياء عارية أو غير محتشمة.

• ما لونك الغنائي المفضل؟

- أنا من هواة الطرب، وأعشق روائع عمالقة الغناء العربي: عبد الحليم حافظ وأم كلثوم وفريد الأطرش ومحمد عبد الوهاب وفيروز، والقائمة طويلة. وسوف أتغنى قريباً بأغنية طربية آمل أن تنال استحسان الجمهور.

• ألم تفكري في دخول عالم التمثيل؟

- لا أرى نفسي ممثلة، ولا أحبذ أن أقحم نفسي قسراً في مجال ليست لدي علاقة به... «رحم الله امرأ عرف قدر نفسه».

• وماذا عن مجال التقديم التلفزيوني؟

- أيضاً أنا فاشلة في الإعلام، كما في التمثيل، ولا أصلح أن أكون مذيعة في نشرات الأخبار أو مقدمة لبرامج المنوعات.

• بعيداً عن الفن ودهاليز الإعلام، حدثينا قليلاً عن حياتك الاجتماعية؟

- متزوجة من رجل بحريني، ولدي بنت تدعى «دانة»، أستلهم منهما الإبداع وهما يدفعانني إلى الأمام باستمرار.