«المُخرج المعروف» قضى على سيناريو «العفو الحكومي»

فضيحة في «اليد» ... خرج ولم يعد!

1 يناير 1970 08:56 ص
«الفضيحة»... عنوان الفيلم المسيء للرياضة الكويتية بشكل عام وكرة اليد بشكل خاص.

من بطولة ممثل أحد أندية «التكتل»، أما السيناريو فللاتحاد الكويتي لكرة اليد، والإخراج ل(...).

العرض جرى في مقر الاتحاد بالدعية مساء أول من أمس.

«الفضيحة» ... فيلم حقيقي «مو غشمرة»، فقد عقد الاتحاد الكويتي اجتماعاً لرفع العقوبة عن لاعبَي نادي الكويت الدوليين عبدالرحمن البالول وعبدالله الغربللي، الموقوفين من قبل الاتحاد نفسه منذ سبتمبر الماضي، بعد المعسكر التدريبي للمنتخب، بالاضافة الى لاعب الفحيحيل صقر الفهد.

فقد صدر بحقهم قرار الشطب النهائي من المشاركة المحلية والدولية.

وخلال فترة الايقاف، قدم لاعبا «الكويت» اعتذارهما الرسمي عن أحداث المعسكر بهدف التخفيف من حدة العقوبة المتخذة بحقهما، وتقدم بعدها نادي الكويت بكتاب رسمي للاتحاد لرفع العقوبة والاكتفاء بالمدة التي تجاوزت السبعة اشهر مستنداً في ذلك الى اعتذار اللاعبَين.

وتلقى نادي الكويت وعدا صريحا من الاتحاد برفع العقوبة عنهما، مستنداً في ذلك الى الكتاب الرسمي الموجه من قبل الهيئة العامة للشباب والرياضة الى جميع الاتحادات المحلية برفع العقوبات عن اللاعبين بمناسبة العيد الوطني وعيد التحرير.

الموعد كان في اجتماع أعضاء الاتحاد الكويتي لكرة اليد المقرر مساء أول من أمس لاتخاذ قرار رفع الايقاف عن اللاعبين، ليتسنى بالتالي لفريق الكويت الذي يقيم حاليا معسكراً تدريبياً في العاصمة القطرية الدوحة، ان يسجل البالول والغربللي رسميا في البطولة الخليجية للأندية أبطال الدوري المقررة في العاصمة الاماراتية أبوظبي من 20 مارس الجاري وحتى الاول من أبريل المقبل.

معلوم ان «العميد» وقع في المجموعة الحديدية الى جانب الاهلي الاماراتي والسد القطري والاهلي البحريني.

وقبل الاجتماع، بذل «الكويت» بقيادة خالد الغانم نائب رئيس النادي جهودا كبيرة لتأمين حضور أعضاء الاتحاد بحيث لا يقل العدد عن ثمانية ليكتمل النصاب القانوني ويتم اتخاذ القرار.

وقد نجح بذلك بعد الوصول الى الرقم المطلوب مقابل اعتذار ستة أعضاء عن الحضور.

وهنا بدأت «الطبخة» التي يبدو انه كان معداً لها مسبقاً، وهي في الواقع عبارة عن «فضيحة» كانت في حق الرياضة الكويتية ككل.

بدأ الاجتماع بحضور الاعضاء الثمانية قبل ان يتلقى «احد اعضاء الاتحاد المجتمعين» اتصالاً من «شخصية رياضية» طالبته بالمغادرة فورا تمهيداً لفقدان المجلس نصابه القانوني، وبالتالي يتعذر اتخاذ قرار «الرفع» عن اللاعبَين.

انتظر الاعضاء السبعة زميلهم الثامن الذي خرج من الاجتماع بسبب المكالمة الهاتفية الساخنة لعله يعود من جديد فيكتمل النصاب ويبث بشرى رفع الايقاف عن البالول والغربللي اللذين كانا ينتظران الفرج على أحر من الجمر في الدوحة كي يتسنى لهما المشاركة فى البطولة وهما من أبرز العناصر التي يعول عليها المدرب التونسي محمد حجازي.

طال الانتظار، ولم يعد «العضو المذكور» الى الاجتماع، وضاع حلم ممثل كرة اليد الكويتية في الاستفادة من خدمات اثنين من أبرز اللاعبين والاستعادة بهما في محفل توضع فيه سمعة الرياضة الكويتية على المحك.

الاتحاد الكويتي لكرة اليد، لسبب مقصود وواضح، لم يفِ بوعده، ولم يحترم قرار الحكومة بمناسبة العيد الوطني وعيد التحرير، وحرم اللاعبين من تمثيل الوطن في استحقاق خارجي.

وبعد تلك «الفضيحة» التي ارتكبت بحق لعبة كرة اليد، لن يتمكن «الكويت» من تسجيل البالول والغربللي فى كشوفات البطولة الخليجية، وسيعود اللاعبان الى البلاد من معسكر الدوحة، وفي داخلهما حلم تم «نحره» من قبل الاتحاد.

هي أشبه بمسرحية ينال عليها «المخرج المعروف» جائزة «أوسكار» عن فيلم «الفضيحة».