رسالتي
الإناث في الغرب 80 في المئة عبيد
| عبدالعزيز صباح الفضلي |
1 يناير 1970
04:56 م
كثير من الهيئات والمنظمات والجمعيات تحتفل يوم 8 مارس من كل عام بما يسمى بيوم المرأة العالمي، وهو تاريخ حدد من أجل التذكير بحقوق المرأة والدعوة إلى رعايتها والمحافظة عليها.
وكلما أتى هذا التاريخ وجدنا الغرب يتحدث عن الحرية التي نالتها المرأة على يده وخاصة في العصور الأخيرة، والمتأمل لحقيقة الأمر يجد أن المرأة في العالم الغربي أصبحت سلعة رخيصة للعرض والبيع لمن يدفع الثمن.
المرأة في الغرب يجب عليها بعد أن تبلغ سن الرشد أن تتحمل مسؤوليتها بنفسها، سكنها مأكلها، ولذلك تتجه مضطرة إلى ميدان العمل، ومن لا تجده في المكاتب فإنها تنزل إلى ميادين الشارع فتجدها تعمل في جمع القمامة، وتصليح السيارات، وفي المصانع لتعمل في بعض الحرف الشاقة.
وقد تتجه بعضهن لتعرض جسدها للبيع فتكون عارضة أزياء أو فتاة غلاف عارية، أو تعمل في النوادي الليلة، وكل ذلك بسبب تخلي المجتمع عنها وفي مقدمهم والداها.
لذلك فإن الإحصائيات حول سوء معاملة المرأة في بلاد الغرب مخيفة، ففي أميركا مثلا تتعرض امرأة كل 3 ثوانٍ إلى عملية اغتصاب، وأكثر من مليون امرأة يعملن في البغاء، وما يزيد على 70 في المئة من الزوجات يعانين الضرب المبرح، ونصف عدد النساء الأميركيات ممن تجاوزن 75 عاما يعشن لوحدهن، و10 ملايين أسرة تعيلها الأم فقط من غير وجود الأب، كما أن الإجهاض يقتل أكثر من مليون طفل سنويا.
وفي أسبانيا سجلت الشرطة أكثر من 500 ألف بلاغ اعتداء جسدي على المرأة في عام واحد، وفي بريطانيا وبحسب بيانات وزارة الصحة البريطانية فإن أكثر من 4 آلاف فتاة تحت 16 سنة يخضعن لعملية الإجهاض سنويا، وتشير إحدى الاحصائيات إلى أن هناك 1.2 مليون طفل يتاجر بهم سنويا كعبيد 80 في المئة منهم إناث.
وبعد هذا كله يأتي بعض من ينتسبون إلى الإسلام ليهاجموا أحكام الإسلام وتشريعاته المتعلقة بالمرأة!
فيعيدوا طرح شبهٍ يحرص أعداء الإسلام على ترديدها كالمسائل المتعلقة بتعدد الزوجات وتوزيع الميراث وقوامة الرجل والحجاب من أجل الطعن في الإسلام.
وبحمد الله أن علماء المسلمين ودعاته قاموا بالرد على تلك الشبه وتفنيدها، وليس المقام يتسع هنا لذكرها.
بل يكفي أن تتأمل كيف صان الإسلام المرأة على اختلاف مكانتها وقرابتها، فقد أمر ببرِّها أما، ورعايتها ابنة وأختا، وإكرامها زوجة.
لقد أمر الإسلام بالإنفاق عليها ما دامت تحت كفالة الرجل وهذا ما لم يتمكن الغرب من تحقيقه، لذلك خرجت النساء عندهم للبحث عن لقمة عيشها، وإن أدى ذلك إلى امتهان كرامتها.
إننا وتزامنا مع اليوم العالمي للمرأة نبعث أعظم تحية للأمهات الصابرات المجاهدات على أرض فلسطين والشام، وسائر بقاع الأرض، واللاتي يقدمن أبناءهن لنيل الشهادة في سبيل الله ودفاعا عن الدين والحرية والكرامة، ليعدن تاريخ الخنساء من جديد.
وتحية للأسيرات والسجينات خلف قضبان الظلم والطغيان.
وأحيي الداعيات الفاضلات والعاملات المتطوعات في المؤسسات الخيرية واللاتي يسعين لنشر الخير وإغاثة الملهوفين والمنكوبين في كل مكان.
وتحية خالصة لكل امرأة مسلمة التزمت بحجابها طاعة لربها، ولكل فتاة تمسكت بتعاليم دينها ولم تخدعها أو تنطلي عليها وساوس بنات إبليس.
تحية لكل أم ضحت من أجل أبنائها، ولكل امرأة حفظت حقوق زوجها في حضوره أو غيابه، ولكل بنت كانت ومازالت عند حسن ظن أبيها فيها.
Twitter:@abdulaziz2002