«سجلت في البرنامج الأول بين الجامعات البريطانية... ووكيل الوزارة لا يعترف به»
صرخة أب كويتي عبر«الراي» من القاهرة: «التعليم العالي» تهدّد مستقبل ابنتي في «مانشستر الطبي»
|?القاهرة ـ من نعمات مجدي?|
1 يناير 1970
01:41 م
• بدلاً من أن تتحمّل «التعليم العالي» تكلفة البرنامج أضاعت الفرصة على ابنتي
مأساة تعيشها الطالبة الكويتية مها حسين طليحان المطيري، المبتعثة للدراسة في كلية الطب بجامعة المنصورة في مصر، بعدما تحطمت آمالها في تحقيق سبق دراسي لها وللكويت باعتبارها أول طالبة كويتية تسجل في برنامج «مانشستر الطبي» وهو أول برنامج طبي متخصص في الشرق الاوسط والأول بين الجامعات البريطانية.
حسين والد الطالبة مها، الذي يقيم معها في مصر، ناشد وعبر «الراي» وزير التعليم العالي والحكومة التدخل لإنقاذ ابنته، لأن «طموحات مها قد تحطمت عند وكيل وزارة التعليم العالي في الكويت راشد النويهض بعدما رفض الاعتراف بالبرنامج ضمن إدارة البعثات العربية، وهو ما سيقضي على أمل ابنتي في العمل بهذا البرنامج في بلدها الكويت».
حسين، الذي جاء إلى مكتب «الراي» في القاهرة قادماً من مدينة المنصورة «120 كم شمال مصر»، حمل آلامه وقهره لما عانته ابنته الوحيدة من ظلم بعد حصولها على برنامج «مانشستر الطبي» في جامعة المنصورة في ظل عدم اعتراف إدارة البعثات العربية بهذا البرنامج، خصوصاً أنه لا يعلم لمن يلجأ بعدما تعرضت ابنته للظلم.
وقال: «راجعت إدارة البعثات العربية لضم البعثة الخاصة بابنتي لتكون على نفقة التعليم العالي في الكويت، حتى تدخل مها البرنامج الطبي الذي خصصته جامعة المنصورة لدراسة أحدث طرق التعليم الطبي بالجامعات الأوروبية توافقا مع جامعة مانشستر في المملكة المتحدة، والتي حققت المركز الأول بين الجامعات البريطانية في التعليم الطبي حسب ترتيب المجلس الطبي البريطاني العام».
وأوضح أن «منهج مانشستر يعتبر الأكثر تطورا على المستوى العالمي، لذلك حرصنا على أن تدرسه ابنتي مها، ومن يحصل على هذا البرنامج ينال شهادة بكالوريوس معترف بها على المستوى العالمي ومن المجلس الطبي البريطاني العام، لكن بدلا من أن تتحمل وزارة التعليم العالي في الكويت تكلفة هذا البرنامج قامت بتفويت الفرصة على ابنتي في السنة الماضية للدراسة بالكلية، وعندما ذهبت للمكتب الثقافي الكويتي لدى القاهرة قالوا لها في إدارة بعثات الدول العربية يجب أن تكملي سنة كاملة على نفقتك الخاصة وأن تحصلي على تقدير جيد على الأقل».
وتابع: «بالفعل حصلت على تقدير جيد، وعندما تقدمت بالأوراق الرسمية بعد سنة من القبول في جامعة المنصورة في كلية الطب البشري فوجئت بعدم وضع اسمها ضمن الطلبة المقبولين، حيث أخبروها في إدارة البعثات العربية بمخاطبة المكتب الثقافي الكويتي في القاهرة للاستفسار عن مدى صحة الشهادة، وبالفعل قام المكتب الثقافي مشكورا بالرد، وجاء في خطابه أن برنامج مانشستر الطبي في جامعة المنصورة معتمد وفقا لقرار وزارة التعليم العالي المصرية رقم 2293 والمؤرخ في 8-9-2006».
واستنكر حسين قائلا: إن «ابنتي تدرس في جامعة حكومية في مصر، وأي برنامج دراسي داخل الجامعات الحكومية يعد معترفا به ولا يحتاج إلى معادلات، كما أن مها أول كويتية تدخل البرنامج الطبي في جامعة المنصورة، والجامعة قامت لأول مرة بوضع علم الكويت من ضمن الدول المشاركة في البرنامج، التي تضم السعودية وسورية وماليزيا، فضلاً عن كثير من دول العالم في هذا البرنامج الطبي».
وتساءل: «هل يكافئنا وكيل وزارة التعليم العالي بالكويت راشد النويهض بالمماطلة والتهرب مع عدم وضع البعثة في أسباب عدم الاعتراف بالبرنامج؟... أما نحن فلدينا جميع الأوراق والمستندات الرسمية التي تدين تخاذل وكيل وزارة التعليم العالي في موضوع ضم البعثة لإنصاف الحق إلى أهله ورفع الظلم عنا».