الآراء تفاوتت في الندوة التطبيقية الخاصة بالعرض
| كتب علاء محمود |
1 يناير 1970
10:12 ص
عقب انتهاء العرض المسرحي، أقيمت أولى الندوات التطبيقية في قاعة الفنان الراحل أحمد عبد الحليم، بحضور عميد المعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور فهد الهاجري، مدير المهرجان الدكتور راجح المطيري، وحشد من ضيوف المهرجان، وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، عقب فيها على العرض طالب قسم النقد في السنة الثالثة عبد الله خزعل.
أدارت الندوة طالبة قسم النقد فاطمة جهاد العطار، التي أتاحت الفرصة أمام خزعل الذي قال «إن العرض قدم معاناة وآلام الوطن العربي، فالمسرحية تقدم احتمالين الأول (اضحك) ويقصد بها الضحك، والثاني (اضحك) لخيبتك كونك عربياً. لكن الملاحظ أنّ العرض كان مباشراً ومليئاً بالسوداوية وهو ما جعلنا نضحك على أنفسنا. ومسألة تحويل النص من اللغة العامية السورية إلى اللغة العربية الفصحى أفقده الكثير من الكوميديا، وهو ما جعلني أشعر بأن المخرج موجود على خشبة المسرح بسبب محاولته نقلنا بين المشاهد، ولو اجتهد المخرج المجيبل على النص لطالت مدة العرض».
بعدها تحدث الدكتور فهد الهاجري فقال «سعدنا هذا المساء بانطلاق أولى الندوات التطبيقية لأبنائنا في قسم النقد والأدب، وأحيي رئيس قسم النقد الدكتور علي حيدر على تنظيم هذه الندوات التطبيقية، لكن استفزتني كلمات الشكر من الطلاب، لذلك أؤكد لهم أن إدارة المعهد في خدمتكم كي تظهروا بالصورة التي تليق بهذه المؤسسة الأكاديمية».
بعد ذلك فتح باب المداخلات، فبدأت طالبة قسم النقد في السنة الثالثة الإعلامية حبيبة العبدالله الكلام وقالت «أثني على زملائي المشاركين في العرض، لكن المشهد الأخير خذل فكرة المسرحية مع أنه كان أجملها، كما أن صورة (حنظلة) لم يكن لها داع لأنه لا يخدم فكرة النص». وتابعت «المباشرة أفقدت العرض الكثير من التشويق بالرغم من لوحات الديكور التي كانت هي الأفضل واستغلت بشكل جيد».
من جانبه، أوضح الدكتور علي العليان رأيه بالعرض قائلاً «اعتقدت أنني أمام نص شعري، لكن المخرج انتقل بنا من مشهد إلى آخر، فأضحكنا وأبكانا على أنفسنا». أمّا الدكتور علي الحمداني فرأى أن الأفكار الموجودة في العرض مكررة ومقدمة من قبل.
وتمنّت الدكتورة إمتنان الصمادي أن يكون هناك اهتمام باللغة العربية والتدقيق عليها أكثر من ذلك في العروض. أما الدكتورة نوال بن إبراهيم، فطرحت سؤالاً عن سبب عدم وجود بصيص من الأمل في العرض؟.
في الختام أوضح مخرج العرض مشاري المجيبل كل التساؤلات قائلاً «إن هذه ثاني تجربة إخراجية لي، وقد تعلمت من تجربتي الأولى الكثير وحاولت جاهداً أن أغيّر في هذا العرض. فماكياج الفم لم يكن ضحكة مؤلمة، لكن الحقيقة هي أنّ الفم (انشقّ) من كثرة مجاملاتنا لبعضنا وفي النهاية نقتل، أما رقم67 الذي كتب على الصخور فهو موجود في كل الثورات العربية كما هي صورة (حنظلة)، ولقد تعمّدت أن أترك اسم النص هكذا حتى يفسره كل شخص كما يريد».