يرى أن الوسط الفني يحتاج إلى «نفضة» لعزل الأكفّاء عن الدخلاء

العلي لـ «الراي»: غالبية المخرجين لدينا هواة ... «يتدرّبون علينا»!

1 يناير 1970 02:02 م
«غالبيتهم هواة ... ويعملون على البركة»!

«هم» في العبارة السابقة، مقصود بها «المخرجون»، وفقاً لتصريح - إلى «الراي» - أطلقه الفنان طارق العلي الذي أشهر سيف النقد في وجه المخرجين الكويتيين، لا سيما الشباب منهم، متهماً إياهم «بأنهم أقحموا أنفسهم قسراً في هذا المجال»! العلي مضى في انتقاده قائلاً: «كثير من المخرجين لدينا لا يمتلكون الموهبة الخلاقة أو الثقافة الفنية الفذة لقيادة الأعمال الكوميدية والدرامية والمسرحية بحرفية واقتدار»، مردفاً: «بل إن بعضهم لا يعرفون أساسيات العمل الإخراجي، وليست لديهم أدنى فكرة عنها». واعتبر العلي «أن كل من هبّ ودبّ صار يدير دفة الإخراج، وينصِّب نفسه مخرجاً من دون وجه حق»، مرتفعاً بحملته الانتقادية إلى ذروتها متابعاً: «الحقيقة أن هؤلاء كانوا يتدربون علينا طوال السنين الماضية».

وأكد العلي في حديثه الخاص مع «الراي» أن الوسط الفني يحتاج إلى ما سمّاه «نفضة»، من شأنها «أن تعزل الأكفاء عن الدخلاء، حتى لا يختلط الحابل بالنابل ويضيع الزين مع الشين».وفتح العلي «نيران» انتقاداته، بصورة لا تقل ضراوةً، في اتجاه آخر، مهاجماً جبهة المعهد العالي للفنون المسرحية، متسائلاً: «ماذا استفدنا من مخرجات العنصر النسائي في المعهد العالي للفنون المسرحية؟! وما الدور الذي يقوم به المعهد غير توزيع الشهادات وتحويل الرواتب لهذا وذاك؟!». وأشار إلى أن «حال المعهد العالي للفنون المسرحية لا تبشّر بالخير، بعدما أصبح كهلاً وعاجزاً عن أداء مهامه في اكتشاف المواهب وصقلها، خصوصاً النسائية منها».

على الصعيد الشخصي كشف نجم الكوميديا عن أنه يعاني آلاماً مبرِّحةً من جراء عدد من الحصيات التي تراكمت في مثانته، وانحشرت في مجرى البول، وأنه صار بسببها يبدو عليه الإعياء والإنهاك.

غير أن العلي عاد فقلل من خطر هذه الحصيات، مطمئناً محبيه إلى «أنها لا تزال صغيرة وغير مؤثرة بصورة كبيرة، كما أنها لا تستدعي عملية جراحية لاستخراجها، وفقاً للفحوص الطبية، إذ أظهر التقرير الطبي أن الأمور إيجابية، ولا تدعو إلى القلق», مؤكداً «أنه سيتم تفتيت هذه الحصيات من خلال العلاج بواسطة الأدوية وشرب الكثير من السوائل».

من جهة أخرى يواصل العلي تقديمه عروض مسرحيته الكوميدية «الصيدة بلندن»، للمؤلف الشاب محمد جالاكسي وإخراج بدر المحارب، وبمشاركة الفنانين أحمد السلمان وعبدالله بهمن وفرحان العلي وسماح غندور، حيث انتقلت العروض المسرحية إلى رأس الخيمة في دولة الإمارات، لعرضها ضمن فعاليات مهرجان «عوافي» السياحي الـ 12.

مبيناً أن المسرحية لاقت قبولاً جماهيرياً طيباً ونجاحاً منقطع النظير، لا سيما أنها تقدم للجمهور جرعات كوميدية كبيرة بأسلوب ساخر، لكنه بعيد عن الإسفاف.

وعلى صعيد الأعمال التلفزيونية، ينتظر العلي الضوء الأخضر من وزارة الإعلام للشروع في مسلسله الجديد «الدعلة»، تمهيداً لعرضه في رمضان المقبل، ويتصدى لإخراجه نعمان حسين، وهو من تأليف الكاتب فايز العامر، ويضم نخبة من نجوم الكوميديا، وفي مقدمهم الفنانان شهاب حاجية ومنى شداد، لأداء دور البطولة بمعية طارق العلي إلى جانب عدد من الفنانين الشباب.

يذكر أن مسلسل «الدعلة» من إنتاج شركة فروغي للإنتاج الفني وبإشراف عام عيسى العلوي.