أحيت تراث رواد الفن الكويتي في ليلة طربية ساحرة
فرقة المعهد العالي للفنون الموسيقية ... أمتعت جمهور «القرين الثقافي»
| كتب صالح الدويخ |
1 يناير 1970
07:56 م
ليلة طربية عاشها جمهور مهرجان القرين الثقافي، من خلال الحفل الساحر الذي أحيته فرقة المعهد العالي للفنون الموسيقية على خشبة مسرح السالمية، مساء أول أمس الخميس.
وأمتعت الفرقة جمهور المهرجان في الحفل الذي حضره أمين عام المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة، الأمين المساعد لقطاع الفنون محمد العسعوسي، الأمين المساعد لقطاع الثقافة د. بدر الدويش، عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية د. محمد الديهان، وحشد من الشخصيات الديبلوماسية والاجتماعية والحضور الجماهيري، وقدمت فقرات الحفل المذيعة سودابة علي، التي ألقت في البداية نبذة عن المعهد الموسيقي، ثم قدمت الفرقة.
وعاش الجمهور ليلة موسيقية دافئة مفعمة بالأحاسيس الصوتية العذبة، لنخبة من الأصوات الأكاديمية والأصوات الشابة الواعدة، التي صدحت بأغاني الفن الكويتي الأصيل، من كلمات وألحان وأغاني رواد الأغنية الكويتية، تجلت خلالها اللوحات الجماعية لفرقة كورال المعهد الموسيقي، بقيادة المايسترو خالد نوري، بينما قام بالإشراف العام على الحفل د. محمد الديهان عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية.
استهل الحفل بمقطوعة موسيقية بعنوان «سماعي كردللي» من ألحان طاتيوس أفندي للفرقة الموسيقية المؤلفة من مجموعة من العازفين الأكاديميين والطلبة، غنت الفرقة كورالا جماعيا «بالعون» من كلمات سالم ثاني وألحان الموسيقار القدير غنام الديكان، من غناء الفنانة الكبيرة عائشة المرطة، وتغنت من عدة مطربين منهم محمد المسباح، التي انسجم الحضور مع كلماتها ولونها الموسيقي الرومانسي.
وبرزت مواهب طلابية واعدة من الجنسين في العزف الموسيقي والغناء، حيث أشعل الطالب متعب العنزي تفاعل الحضور بأغنية «عذروب خلي» للفنان الكبير عوض دوخي ومن ألحانه، وهي من كلمات جاسم شهاب، أطلت الطالبة فاطمة الناصر على خشبة المسرح وسط استقبال بالتصفيق من الحضور،غنت «غالي غالي» من كلمات عبدالله الخضير وألحان أحمد البابطين، وهي تعتبر أحدى الأغاني البارزة في مسيرة الفنان عباس البدري، التي اتسمت بلونها الطربي الجميل.
وغنى كورال فرقة المعهد الموسيقي «سري الليل» عبر لوحة غنائية متناغمة عزفا وغناء، وهي من كلمات د. عبدالله العتيبي ومن ألحان الموسيقار أحمد باقر، التي تعد من الأعمال الغنائية الجميلة في مشوار الفنان الكبير عبدالكريم عبدالقادر، بعدها قدم الفنان بدر نوري أغنية «الرمش» من كلمات الشاعر عبدالله العجيل ومن ألحان خالد الزايد، من أغاني الفنان الكبير نبيل شعيل، استطاع نوري أن يبرز موهبته الصوتية خلال هذه اللوحة الغنائية الرومانسية.
ومن التراث الكويتي الأصيل، غني الفنان حمد المانع «دار الهوى شامي»، حيث أبدع بصوته العذب مع إيقاع الأغنية من إشعال تفاعل الحضور، وهي من الأعمال الغنائية التي قدمها مطربون عدة منهم الفنان محمد البلوشي، كلمات الشاعر يوسف ناصر ومن ألحان محمد البلوشي، قدم كورال الفرقة أغنية «شيء لله» كلمات وألحان قديمة، غني الفنان د. فراس التتان «آه يا جاسي» كلمات بدر الجاسر وألحان يوسف دوخي، للفنان محمد المسباح، التي انسجم مع كلماتها الحضور.
وكان مسك الختام مع الفنان مشعل حسين غنى «على دمع عيني» من كلمات حسام الدين الحاجري وألحانها قديمة، وهي من الأعمال الغنائية البارزة في مسيرة الفنان الراحل عوض دوخي، اختتم كورال الفرقة الحفل بأغنية «مفتون» من كلمات الشاعر الكبير منصور الخرقاوي وألحان الموسيقار غنام الديكان، وتعتبر من الأغاني المتميزة في تاريخ فرقة التلفزيون،
وبعد انتهاء الحفل، قام الأمين المساعد لقطاع الفنون محمد العسعوسي، يرافقه عميد المعهد العالي للفنون الموسيقية د. محمد الديهان بتكريم الفرقة بتقديم درع إلى المايسترو خالد نوري.