النواب وعطلة رأس السنة: حنين إلى البر والمخيمات و... «خبز أمي»
| كتب فرحان الفحيمان |
1 يناير 1970
05:43 م
غالبية النواب، وعلى غير العادة، فضلوا حلول السنة الجديدة على ضوء قمر «كويتي» خافت، ولم يكن مكوثهم في «أم الثلاث أسوار» قسرا وإنما استجابة «للمة العائلية» التي لا تعوض.
وبين «ديوانية علوم الرجال» والحنين الى «خبز أمي» (كما يقول الراحل محمود درويش) وأجواء الوفرة الزراعية ومخيمات الصبية والتجمع العائلي الكبير، يقضي نواب الأمة عطلة العام الجديد، وإن كان عدد يسير انحاز إلى الهروب من عام 2014 الذي ضج بالأحداث السياسية والاجتماعية على أكثر من صعيد.
النائب راكان النصف قال لـ «الراي» انه سيقضي العطلة في ديوانية النصف (علوم رجال) «في اجواء يلفها النقاء والألفة والحميمية والدعابة التي تخرج من القلب لتريح الأعصاب من السياسة ودهاليزها».
وفضل النائب أحمد لاري أن يحط رحاله بمخيمات الصبية «هذه المرة شيدنا المخيم بالصبية بعدما اعتدنا التخييم في المطلاع، لا سيما أن الهدوء هناك أكثر وإطلالة البحر أقرب» .
ويرى النائب كامل العوضي أن الوفرة ذات الأجواء الزراعية هي المكان الأكثر صفاء في مثل هذه الأيام، لا سيما عندما يحاط الانسان بأشقائه وأبناء عمومته «ما يحك ظهيرك إلا ظفيرك».
ويؤكد النائب الدكتور يوسف الزلزلة أنه لن يبرح الكويت وسيقضي العطلة مع أولاده وعائلته، حيث اللمة وأخذ قسط من الراحة والاستجمام من عناء الهم السياسي «وعموما نحن اعتدنا على هذه الأجواء، ولكن يظل الإنسان بحاجة إلى الراحة يلتقط بها أنفاسه ويجدد نشاطه».
وفي الأجواء نفسها يقضي النائب عبدالله المعيوف عطلة العام الجديد قائلا «ابتعدنا كثيرا عن العائلة في ظل العمل السياسي، لا سيما أنني رئيس لجنة الداخلية والدفاع وكنا منهمكين في اجتماعات دائمة لتجهيز قانوني جمع السلاح والتجنيد الالزامي، وعموما سأكون في هذه العطلة مع عائلتي التي لها حق علينا».
ويفضل النائب الدكتور خليل عبدالله قضاء العطلة في منزل والدته «لأنني حنيت للوالدة وسأصطحب أولادي وزوجتي ونقضي العطلة في بيت أمي».
وفي منزل العائلة الكبير بالجابرية يمضي النائب خليل الصالح العطلة... «فكرنا أن نقضي العطلة في الشاليه وترددنا لبعد الطريق، وخطرت فكرة البر وتراجعنا لأن المخيم لم يكن جاهزا، واقترح بعض أفراد العائلة بيت الجابرية وهو بيت كبير فيه حديقة تصلح أن تكون ملعب كرة».
ويقضي بعض النواب العطلة خارج الكويت، اذ شد النائب الدكتور عبدالحميد دشتي رحاله إلى مدينة الضباب لندن، وفضل النائب سلطان اللغيصم الولايات المتحدة.
?